التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من مايو, 2024

نساء الحركة النسوية نادمات

  ظهر في الإنترنت في الأيام الماضية حديثاً لإحدى الكاتبات الإنكليزيات ومن دعاة الحركة النسوية تشكي من حالها بعد أن تجاوزت الخمسين وهي الآن تشعر بالوحدة حيث تزعمت محاربة الرجل وعزفت عن الزواج حتى أصبحت الآن في وضع بائس تشعر بالوحدة والعزلة ومما قالته في مقالتها في صحيفة الديلي ميل يوم 20 مايو 2024م: "أشعر بشكل متزايد كما تشعر صديقاتي المقربات أن الحركة النسوية قد خذلت جيلنا.. وأعتقد أحيانًا وكذلك صديقاتي بأن الغرب قد تجاوز الفلسفة النسوية وأنها أصبحت ضارة.. فأين في هذا العالم تُترك النساء مثلنا حتى نصل إلى منتصف الخمسينات من العمر ونجد أنفسنا وحدنا؟ هل تعلمون أن واحدة من كل عشر نساء بريطانيات في الخمسينات من العمر لم تتزوج قط وتعيش بمفردها! وهو أمر مؤلم وغير صحي" وأضافت: "كلنا في منتصف الخمسينات من عمرنا ونساء عاملات متعلمات تعليمًا مرموقًا، ولكن.. هناك فراغ في حياتنا فكلنا عازبات وليس لدينا أطفال، أشعر بشكل متزايد كما تشعر صديقاتي المقربات أن الحركة النسوية قد خذلت جيلنا.. وأعتقد أحيانًا وكذلك صديقاتي بأن الغرب قد تجاوز الفلسفة النسوية وأنها أصبحت ضارة" https://...

تقديمي لرسالة الدكتوراه للدكتور صالح بن حساب الغامدي

          الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين         كتابة مقدمة لرسالة علمية تقدّم نفسها ولا تحتاج حقيقة لمن يقدمها أمر ليس بالهين ولكنها رغبة الزميل (الآن) الدكتور صالح أن أكتب له بضعة أسطر فما ذا عساني أقول؟         هذه الرسالة تناولت أمرين خطيرين وهما مراكز الفكر الأمريكية، والأمر الثاني التصوف في دراسات هذه المراكز، وكلا الأمرين يستحق رسالة منفصلة ولكننا في عالمنا الإسلامي الذي لا يزال تصنع قراراته وسياساته في الخارج أو إن لم تصنع كلياً فللخارج ولهذه المراكز أثر كبير في صناعتها وقد قام الأخ الزميل الدكتور صالح بهذا الأمر خير قيام.         ولا أجدني في وضع يسمح لي أن أحكم على الرسالة تماماً فأنا شريك معه في إيجابياتها وسلبياتها وهذا ما تعلمته من أستاذي الدكتور الحبيب الهيلة رحمه الله حين رغبت إليه أن يشرف على رسالتي عن الاستشراق الفرنسي والصراع الفكري في المغرب العربي فقال لي: "يا مازن الرسالة شرفي وشر...

الإسراف مرض اجتماعي خطير

         لقيته بعد خروجي من المسجد فقال ما دمت قد أصبحت كاتباً يومياً فإليك موضوع يستحق أن تكتب فيه وبخاصة أننا في فصل الصيف وتكثر ولائم الأعراس وغيرها ويكثر فيها الإسراف والبذخ. فقلت له: بل إن هذا الموضوع يستحق أن يكتب عنه طوال العام وليس في فصل الصيف وحده. فالإسراف داء خطير إذا ما أصاب مجتمع ما فإنه يدمّره تدميراً. ألم تقرأ قول الله تعالى (وآت ذا القربى حقه والمساكين وابن السبيل ولا تبذر تبذيراً، إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفورا) وكأن الآية الكريمة تشير إلى أن مما يجعل الإنفاق تبذيراً أن لا يكون في المستحقين من الأقارب وابن السبيل. وقد عجبت أن جمعية العلماء المسلمين الجزائريين كلّفت أحد علمائها أن يقدم محاضرة في السرف المالي في الوقت الذي كانت البلاد تعاني من الاحتلال وتعيش ظروفاً اقتصادية صعبة. وفيما يأتي تلخيصا لتلك المحاضرة: لقد ألقى المحاضرة الشيخ مبارك بن محمد الميلي بتكليف من جمعية العلماء المسلمين الجزائريين وتضمنت الموضوعات الآتية: معنى السرف، وذمه والوعيد عليه وعاقبته ، وحدّه في المحرم وفي المندوب وفي المباح ، كما تناول ا...

هل للمستهلك صوت؟

  بسم الله الرحمن الرحيم      تفرد صحيفة الاقتصادية  صفحة يومية بعنوان صوت المستهلك ولا أدري لماذا أدمنت قراءة هذه الصفحة؟ هل لأنني أجد أن كثيراً من المستهلكين يقعون ضحية لبعض المواقف من الإدارات ذات العلاقة بالجمهور أو الشركات التي تبيع السمك في الماء أو الطير في الهواء؟ أو هم يوقعون أنفسهم ضحاياً عدم الفطنة والوعي. أولاً إن لي اعتراضاَ على كلمة المستهلك، فهي ترجمة لكلمة في اللغة الإنجليزية ( Consumer ) ولكنها في اللغة العربية تعني استهلك الشيء أي طلب هلاكه وهَلَكَ أي مات، واستهلك المال أي أنفقه وأنفده. وقد يقابل الهلاك أو الاستهلاك الإنتاج. ونحن قد أصبحنا مستهلِكين ومستهلَكين (مرة بكسر اللام ومرة بفتحها.) فهل من كلمة بديلة؟ سأقوم بالتعليق في كل مقالة على بعض رسائل القراء راجياً أن يكون فيها عون للقارئ والجهة التي اشتكى منها. وأبدأ برسالة محمد صلاح الدين يوسف الذي شكا (الاقتصادية 19مارس1999) من أن شركة النقل الجماعي نظمت رحلة عمرة، ولكن كان التنظيم سيئاً حيث لم كان الفندق في مكة سيئاً مع أن الوعد كان مفهوماً أنه فندق من الدرجة الممتازة، وشكا أيضاً من مش...

قناة تلفزيونية ثالثة وعالمية

         قبل أربعة أعوام (1984أي قبل 40 سنة) تقريباً بثت محطات التلفزيون في بريطانيا وأمريكا فيلماً بعنوان (سيف الإسلام) في أربع حلقات تناول الحديث عن الإسلام فيه شخصيات إسلامية وأخرى تفهم الإسلام فهماً محرفاً وثالثة من غير المسلمين، كما تضمن الفيلم بعض اللقطات من حياة المسلمين بعضها جيد وكثير منها لم يحسن في الاختيار. وهنا تنادى الغيورون من هذه الأمة أنه لا بد من الرد على هذا الفيلم ما فيه من افتراءات ومن هؤلاء عبد الله شليفر وهو مسلم أمريكي عمل في مراكز حساسة في إحدى أكبر الشركات التلفزيونية الأمريكية ويعمل حالياً لمركز أدهم للدراسات الإعلامية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة. وقد ذكر الأستاذ عبد الله أن هؤلاء النفر استطاعوا إقناع الشركة الأمريكية التي أنتجت فيلم (سيف الإسلام) أن تسهم بنصف تكاليف إنتاج فيلم عن الإسلام، ولم يكن الهدف من الفيلم الرد المباشر على الفيلم الأمريكي، بل أرادوا أن يكون عرضاً لمبادئ الإسلام ويحتوي صوراً للحياة الإسلامية، ويتحدث من خلال الفيلم العلماء المعروفين بتمكنهم في مجال الدعوة والإعلام، ولكنهم عجزوا عن الحصول على التبرعات ا...

رسالة إلى طالبة تريد دراسة الاستغراب

  الأخت العزيزة إلهام سلام الله عليك ورحمته وبركاته        كم سعدت أن أجد من يهتم بدراسة الغرب أو الاستغراب كما أطلق عليه حسن حنفي. أما أنا فدرست الاستشراق وكان بحثي للدكتوراه في قسم الاستشراق بكلية الدعوة بالمدينة المنورة حول المستشرق برنارد لويس وطبعت رسالتي بعنوان: الاستشراق والاتجاهات الفكرية في التاريخ الإسلامي: دراسة تطبيقية على كتابات برنارد لويس وقد طبعت مصوّرة من الطبعة الأولى في الجزائر لدى دار عالم الأفكار، وهي الآن تطبع الطبعة الثانية منقحة مزيدة)، ولكني ناديت ولازلت أنادي بدراسة الغرب كما يدرسنا وأن علينا أن نفهم الغرب ليس للبحث عن العيوب والسلبيات ولكن لأننا في طور بنائنا الحضاري علينا أن نفيد من تجارب الأمم والشعوب الأخرى وبما أن الغرب هو المتسيد والسيد اليوم فعلينا أن نقعد في مقعد التلميذ وقد كتبت في هذا المجال وحاضرت وكنت ضيفاً للعديد من البرامج الإذاعية والتلفازية.         أحب أولاً أن أعرف في أي جامعة سجلت رسالتك أو أين تدرسين ومن المشرف فإن كنت في المغرب فالدكتور عبد الله الشارف في القرويين ...

من أروقة المؤتمرات- برشلونة

  https://mazinmotabagani.blogspot.com/2013/10/blog-post_7.html ?       في مؤتمر شبه استشراقي في اسبانيا تحدث باحث مصري من الجيل الثالث من المهاجرين للغرب ولا يتقن اللغة العربية واسمه لؤي عن فرج فوده وعلي عبد الرازق ونصر حامد أبو زيد وصادق جلال العظم وأشاد برؤيتهم للفكر السياسي في الإسلام، وكان أحدهم قد مات قريباً فكاد يبكي عليه من الحزن، وهنا طلبت الكلمة فقلت أشم رائحة استشراق فيما تقول هل اطلعت على من انتقد علي عبد الرازق ونصر أبو زيد والملحد صادق العظم، فالكتابات التي انتقدت هؤلاء كثيرة وعندما تقدم وجهة نظر عليك أن تعرف وجهة النظر الأخرى وتحترمها       وكانت ورقتي حول الصديق في جلسة أخرى ومن الطريف أن حضر الأخ لؤي وكانت ورقتي بعنوان: القيادة في وقت الأزمات: الأنموذج الإسلامي أبو بكر الصديق وفي نهاية حديثي سألني ما الدروس التي نفيدها من خلافة الصديق؟ فأجبته        نحتاج ساعات لأحدثك عن الصديق، ولكن هذه ثلاثة دروس سريعة: الدرس الأول أنه رضي الله عنه لم يستغل الخلافة ليكسب الثروات، والدرس الث...

الحسد وعلاجه والعدل بين الأولاد (خطبة جمعة للدكتور عبد العزيز قارئ رحمه الله ) استنساخ مازن مطبقاني ومساعدة الأستاذ همام المديني

    بسم الله الرحمن الرحيم     قال الله تعالى:(إذ قالوا ليوسف وأخوه أحب إلى أبينا منا ونحن عصبة إن أبانا لفي ضلال مبين * اقتلوا يوسف أو اطرحوه أرضاً يحل لكم وجه ابيكم وتكونوا من بعده قوماً صالحين * قال قائل منهم لا تقتلوا يوسف وألقوه في غيابة الجب يلتقطه بعض السيارة إن كنتم فاعلين) في هذه الآيات دروس عظيمة، دروس هامة منها أن أمر الهداية والتوفيق كله بيد الله تعالى وحده، لا دخل للإنسان في ذلك مهما علا شأنه وعظمت مكانته عند الله عز وجل. فهذا أبو الأنبياء ابراهيم الخليل عليه السلام عجز عن هداية أبيه آزر مع شدة حرصه على ذلك، وهذا نوح عليه السلام من قبله مع شدة حرصه على انقاذ ابنه لم يمكنه انقاذه، وتلقى الأمر الالهي الحازم (إنه ليس من أهلك) بالصبر، والانقياد، والخضوع، والاستلام. وهذا سيدنا وحبيبنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم مع شدة حرصه على هداية عمه أبي طالب - وقد كان يحنو عليه، ويذب عنه. ومع ذلك لم تكتب الهداية لعمه، فالأنبياء عباد الله يسيرون بقدره ويخضعون لحكمته ومشيئته سبحانه وتعالى، ليس لهم من الأمر شيء. إن وظيفتهم البلاغ وإرشاد الناس إلى دين الله. أما الهداي...

تمويل الدراسات العربية والإسلامية في بعض الجامعات الغربية

           حظيت الدراسات العربية الإسلامية وما تزال بدعم سخي من الحكومات الغربية ومن المؤسسات الغربية الخاصة ومن جهات عربية إسلامية. ولا بد من تناول الاهتمام الحكومي الغربي بالدراسات العربية الإسلامية فقد كلفت الحكومة البريطانية لجنة وزارية بدراسة أوضاع الدراسات الشرقية والأفريقية والأوروبية الشرقية والسلافية عام 1947 وهي التي عرفت بلجنة سكاربرو، وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وبالتحديد في عام 1961 كونت لجنة أخرى لدراسة الموضوع ذاته برئاسة السير وليام هايتر وأصبح يطلق على اللجنة اسم رئيسها وليام هايتر وحتى الأموال التي خصصتها للجامعات أصبحت تعرف بأموال هايتر.        وقد أفادت هذه اللجنة من تمويل بعض المؤسسات الأمريكية لرحلتها العلمية إلى عشر جامعات أمريكية وجامعتين كنديتين للاطلاع على الدراسات الإسلامية ودراسات الأقاليم في الجامعات الأمريكية.        ولم يقتصر تمويل هذه الدراسات على الحكومات الغربية بل إن المؤسسات "الخيرية" الغربية قدمت وما تزال تقدم دعماً سخياً لهذه الدراسات ومن أبرزها في الولايات ال...