المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠١٧

عن أمّي رحمها الله ورحم أبي وأموات المسلمين

هذه خواطر كتبتها في تلك الليلة بعد أن شهدت اللحظات الأخيرة من حياة أمي وهي في غرفة العناية المركزة وقد ربطت كل الأجهزة الممكنة لمساعدتها في مواجهة الآلام وفشل الأعضاء التي ناءت بالسنين الطوال حيث إن والدتي رحمها الله عاشت ما يزيد على تسعين سنة، وكانت واعية حافظة مرحة محبة للخير حتى آخر أيامها. وقد أكرمني الله أن أزورها يوم الخميس الماضي -قبل وفاتها- وأجلس معها ، ثم جاءني الخبر بدخولها المستشفى يوم الأحد فعدت إلى المدينة يوم الاثنين بالسيارة بعد أن أخفقت في الحصول على مقعد في الطائرة سواء السعودية أو غيرها، فتساءلت قل لي بربك لمن الطائرات؟ من المحظوظ الذي يعرف كيف الحصول على مقاعدها. وإليكم تلك الخواطر: أين أمي لن أراك بعد اليوم، لن يكون هناك من أناديه (يمّا) على الطريقة الأردنية الكركية فلم أتخل عنها، من أقول له بعد اليوم: قوِّك، شلونك، ما يغبر لونك؟ ومن سأكون حبيب قلبه بعد اليوم؟ ومن سيبتسم لي مثل ابتسامتك بعد اليوم؟ لقد كنت مجال تندر اخواني واخوتي (مازن حبيب القلب، وتضيف إحداهن حبيب القلب مازولا) أمي رحمك الله وغفر لك وأسكنك فسيح جناته. رحلت بهدوء وسكينة. ومن الذي