المشاركات

حوار وقضايا حوار: هيثم الأشقر مجلة المنار -جدة. العدد الثمانون، السنة الثامنة ربيع أول 1425هـ

    س: تعريف بالدكتور مازن مطبقاني ج : أستاذ مشارك في مجال الاستشراق بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، حصلت على الدكتوراه في مجال الدراسات الإسلامية عند المستشرقين عام 1414هـ وكانت رسالتي حول المستشرق الأمريكي (برنارد لويس) بينما كانت رسالتي للماجستير حول جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ودورها في الحركة الوطنية الجزائرية، ولي مجموعة من المؤلفات منها : عبد الحميد بن باديس العالم الرباني والزعيم السياسي في سلسلة أعلام المسلمين، وكتاب الاستشراق المعاصر في منظور الإسلام وكتاب بحوث في الاستشراق الأمريكي المعاصر وغيرها من المؤلفات، وعندي موقع على الإنترنت حول الاستشراق باسم (مركز المدينة المنورة لدراسات وبحوث الاستشراق) يهتم بتعريف الاستشراق ونقده في مجال القرآن الكريم والعقيدة والتاريخ والسيرة والفقه والقضايا المعاصرة. وعنوان الموقع هو www.medinacenter.org س: بشّر بعض المستشرقين بحرب صليبية، كباحث في قضايا الاستشراق كيف ترى هذه التصريحات؟ ج: في الوقت الحاضر وفي أمريكا بالذات يعمل المتخصصون أو الخبراء في مجال الشرق الأوسط مع الإدارة الأمريكية وقد انضمت مجموعة منهم إلى م

الندوة الدولية حول جمعية العلماء المسلمين الجزائريين

  ( * )   مقدمة اللقاء : على هامش الملتقى الدولي الذي نظمه المجلس الشعبي البلدي بقسنطينة بمناسبة يوم العلم، الذي يصادف من كل سنة ذكرى وفاة رائد النهضة الوطنية الإمام عبد الحميد بن باديس -رحمه الله -وكان عنوان الملتقى هذه السنة:" جمعية العلماء المسلمين الجزائريين وأثرها في النهضة الثقافية والسياسية" وهذا الملتقى هو الثاني بعد ملتقى السنة الماضية الذي تناول موضوع القيم الإسلامية وأثرها في التنمية وقد دام الملتقى هذه السنة ثلاثة أيام (16و17 و18 أبريل 1989)     التقينا الأستاذ مازن مطبقاني، وهو باحث سعودي مهتم بدارسة تراث جمعية العلماء المسلمين الجزائريين وأجرينا معه حديثاً سريعاً. كيف وقع اختياركم على دراسة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بالذات وأنتم تحضرون لنيل الماجستير؟ قرأت ذات مرة أن الموضوع هو الذي يختار الشخص، كما أن الشخص يختار موضوعه. فعندما أردت اختيار موضوع بحث يصلح لرسالة ماجستير بقيت مدة متردداً على الجامعة، وكان لي موضوع عن ثورة رشيد عالي الكيلاني، وبعد مرور سنة من تقديم البحث (مخطط لمحاور الموضوع) أشار عليّ رئيس القسم بأن الموضوع غير مناسب، وعند ذلك أ

السلطة والمال والطبقية في الإسلام

    أثبتت الدراسات والبحوث وجود تعاون بين السلطة والمال لحكم الشعوب والاستبداد بها، وليس ذلك خاص بالغرب فحيثما يغيب منهج الله سبحانه وتعالى تستولي هاتان الفئتان على مقاليد الأمور وتستبد بالشعوب. وواجب على المسلمين أن يعملوا   على تطبيق منهج الإسلام وشرعته الحقّة التي يتعاون المال والسلطة فيها لتحقيق العدل والسلام في الأرض فلا صراع طبقات ولا استئثار بالسلطة والحكم لأي جهة ورضي الله عن عمر بن الخطاب حين قال: "حسب آل الخطاب أن يحاسب منهم رجل واحد فقط" فهو لم يصل للسلطة لأنه كان يملك المال ولم يستغل السلطة للإثراء بل كان كأنه أفقر الناس إن جاع الناس جاع معهم وإن شبعوا كان آخرهم. ولما كانت الصفحات السابقة عن الصراع المرير بين الطبقة الحاكمة في الغرب المكوّنة من أصحاب المال وأصحاب القرار من جهة والشعب من جهة أخرى أو الصراع بين الطبقات عموماً كما تحب الشيوعية أن تصفه رأيت أن أقدم هذه الصفحات القليلة لنظرة الإسلام للمال والحكم والعلاقة بين الشعب والسلطة. وقد أنتج المسلمون ثروة صخمة من الكتابات حول السياسة والحكم وكيفية تحقيق العدل وقد أشار الدكتور نصر محمود عارف إلى أن المكتشف