المشاركات

عرض المشاركات من يناير, ٢٠١٥

الندوة الأولى للتعليم العالي

         أعلم أن هذه ليست الندوة الأولى التي تعقد في وطننا الحبيب حول التعليم العالي حيث إن رؤساء الجامعات ومدراءها، وعمداء بعض الكليات أو عمداء القبول والتسجيل قد عقدوا ندوات مختلفة في الأعوام الماضية. ولكنها بحق ندوة التعليم العالي الأولى التي تتناول التعليم العالي عموماً فمرحباً بهذا العمل العلمي المبارك.          فبينما كنت أعد لكتابة هذه المقالات عن التعليم العالي وجدت أن لدي رصيداً طيباً من المقالات الصحفية حول هذا الموضوع حتى إن ابني سألني عن مقالة للدكتور الفوزان نشرت قبل أكثر من سنة ونصف فوجدت أنني أحتفظ بها. وقد قسّمت ما لدي من مقالات إلى قسمين أحدهما يتناول عملية التعليم العالي من حيث إعداد الأستاذ والطالب، والمناهج والكتاب الجامعي والمكتبات والمؤتمرات والندوات، بينما يتناول القسم الثاني البحث العلمي وتأخر العالم العربي في هذا المجال واقتراحات لدعم البحث العلمي.         وأجد أن أجمل ما أبدا به هذه السلسة من المقالات عبارة اقتبسها من مقالة للدكتور ناصر بن علي الحارثي (عكاظ 19صفر 1418هـ) يقول فيها: "إن ولاة الأمر في بلادنا حريصون كل الحرص على تطور المسيرة التعليمية

العلاقة بين التعليم العالي والبحث العلمي

        تابعت باهتمام مقالات الدكتور عبد القادر طاش في صحيفة "المدينة المنورة" عن زياراته للصين الوطنية وكوريا واندونيسيا. وقد لفت انتباهي ما كتبه عن النهضة العلمية التي تعيشها الصين منذ أكثر من أربعين سنة وبخاصة ما تخصصه الصين في ميزانيتها للبحث العلمي، ولعل ما ينطبق على الصين ينطبق على كوريا الجنوبية أيضا. ثم كانت مقالته عن أندونيسيا وصناعة الطائرات. وقد أكدّ الدكتور عبد القادر على أن نجاح اندونيسيا في صناعة الطائرات هو أحد النتائج البارزة لاهتمامها بالبحث العلمي.      وللبحث العلمي بداية متميزة رائدها وبطلها الحقيقي البروفسور بحر الدين حبيبي والرئيس الاندونيسي سوهارتو الذي قدّم للبروفسور حبيبي كلّ دعم وتأييد. فقد تحدت البروفسور حبيبي في الأمسية التي دعا إليها البنك الإسلامي للتنمية للتوقيع بالأحرف الأولى على إنشاء " المنتدى الإسلامي العالمي للعلوم والتقنية وتنمية الموارد البشرية" وفي هذه الأمسية تناول البروفسور حبيبي ما يزعمه الأعداء بأن الإسلام وتعاليمه تقف عائقاً أما التقدم وضد الإنتاجية والإبداع". فكان مما قاله بأن "العكس هو الصحيح فتعاليم الإس

مقدمة كتاب البحث العلمي والتعليم العالي بين الواقع والطموح

المقدمة          أردت قبل سنوات أن أتعرف إلى الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية من أجل الترتيب لحضور مؤتمر دولي حول العولمة والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فوجدت أن مما تفخر به الصين أنها طورت البحوث الاجتماعية، وأن تلك الأكاديمية التي كانت عام 1947م لا يتجاوز مبناها أربعة أو خمسة طوابق أصبحت سنة 1997م تتجاوز العشرين طابقاً.           لقد أدركت الصين أهمية البحث العلمي ليس في مجال الكيمياء والفيزياء، والرياضيات والتقنية، بل وجهت همّها لتطوير البحوث في المجال الاجتماعي، وفي يقيني أن الصين لو لم تنجح في بناء هُوُيّة الإنسان الصيني صاحب إرادة البناء والإبداع أولاً لما استطاعت أن تنجح في الصناعة والتقنية. إن الإنسان يأتي أولاً وهذا يعني التربية والتاريخ والجغرافيا وعلم النفس وعلم الاجتماع.          وأنفقت الصين في البحث العلمي والتعليم العالي، أما نحن في عالمنا العربي الإسلامي فلم يبلغ التعليم العالي أو البحث العلمي المكانة التي يستحقها، ولم تقدم له الميزانيات التي تجعله قادراً على أداء رسالته. ناهيك أن في التعليم العالي من الروتين والعراقيل والعقبات ما يجعله بعيداً عن تحقيق طموحات

التعليم العالي والبحث العلمي بين الواقع والطموح

التعليم العالي والبحث العلمي بين الواقع والطموح تأليف د. مازن مطبقاني الطبعة الأولى 1431هـ/2010م فهرس المحتويات المقدمة القسم الأول:  التعليم العالي الفصل الأول : بين التعليم العالي والبحث العلمي -        العلاقة بين التعليم العالي و البحث العلمي -        الندوة الأولى للتعليم العالي -        أسبوع التعليم العالي والدراسات العليا -        جولة وزير التعليم العالي الأمريكية -        الأستاذ الجامعي ودوره في المجتمع             الفصل الثاني : الإعلام والتعليم العالي     القسم الثاني: البحث العلمي      الفصل الأول : البحث العلمي ومعوقاته -        أين إنتاجك العلمي؟ -        من عوائق البحث العلمي -        البحث العلمي في العالم العربي -        رحلة علمية ورحلة غنائية    الفصل الثاني : محفزات البحث العلمي -        صندوق التنمية الفكرية -        رعاية الموهوبين والتقدم. -        البحث العلمي وأرباح البنوك -        والتبرع للجامعات أيضاً -        من للبحث العلمي أيها الباذخون؟ -        مؤسسات للترجمة والت

لإعلام والاستثمار في التعليم العالي

الإعلام والاستثمار في التعليم العالي ورقة عمل مقدمة لندوة: تنمية موارد الجامعات    إعداد:  د. مازن بن صلاح مطبقاني                    د. زيد بن محمد الرماني           الإستاذ المشارك والباحث                               المستشار الاقتصادي للتسويق والإعلام       بعمادة البحث العلمي                                     بمعهد البحوث والخدمات الاستشارية   1423 /1424 هـ بسم الله الرحمن الرحيم مدخل: تعد الجامعات حجر الزاوية بالنسبة للتعليم العالي العربي سواء من حيث الحجم أو النوعية أو القدرة على التقدم وهناك اتجاه لتجميع كل مؤسسات التعليم العالي تحت مظلة الجامعات العربية. ومن ثم فانه إذا ما أجريت أي دراسة جادة حول التعليم العالي في المنطقة العربية، فينبغي أن تركز على التعليم الجامعي، حيث إن هذا التعليم هو الذي تتركز فيه أهداف التعليم ومغزاه. فمن خلال الجامعات فقط يتاح التعليم في العالم العربي، كما أنها هي التنظيم الذي يتيح للدارسين الحصول على الشهادات العلمية العليا كالدبلومات في العلوم المختلفة، وكذا شهادات الماجستير والدكتوراه في المجالات الأ