المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠١٢

حصاد الفساد والدكتاتورية وحكم الفرد

  في محاضرة ألقاها الأسبوع الماضي بالقاهرة كشف الدكتور أحمد جويلي الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية أن الفجوة الغذائية في العالم العربي بلغت 15 مليار دولار سنوياً، وأن حجم البطالة يتراوح بين 50 و60مليون نسمة وأن نسبة 60% من تعداد هذه البطالة هم من الشباب، الأمر الذي يمثل قنبلة خطيرة لأنها تتزايد بنسبة 3% كل عام. هذه البيانات المهمة التي جاءت على لسان مسؤول عربي تجسد الوضع المتردي الذي وصل إليه العالم العربي فيما يتعلق بعصب الحياة وهو الغذاء ومجالات العمل، فالأمم التي تعاني من أزمة في غذائها مهددة بالسقوط والتسليم لكل عوامل الابتزاز والإغراء الاستعماري. والأمة التي تصيبها البطالة، خاصة في أعز ما تملك وهم الشباب، أمة مهددة بالانتحار على مذبح المشكلات الاجتماعية والجرائم اللاأخلاقية والعنف والسرقات. وإذا كان العالم العربي قد أصيب بالداءين معاً.. أزمة الغذاء وأزمة البطالة.. فلا نبالغ إذا كررنا القول إن الوضع خطير والمستقبل سيكون أكثر خطورة إذا لم يتم تدارك الموقف بحلول جذرية وجدية. لكن أول مقومات العلاج تكمن دائماً في التعرف على مسببات الأزمة لمحاولة تلافيه

ما ذا يكسب العالم إذا عرف الإسلام

  قبل أيام عاد منتدى الشبكة الليبرالية السعودية إلى الظهور ولا بد أن هذا بموافقة الجهات التي تملك المنع والسماح، ودلفت إليها حيث إني من أعضائها منذ كنت في بريطانيا العام الماضي. وكتبت مضيفاً لموضوع (ما ذا يكسب العالم إذا عرف الإسلام) فكتب أحدهم أي إسلام تتحدث عنه، وهل هو الإسلام الوهابي أو الإسلام كذا وكذا. فرددت في بضعة أسطر ولكنه عاد فكتب لي إنه يريد مزيداً من الإيضاح وأن تكون المقالة الليلة، وقد كنت كتبت هذا الموضوع للمجلة العربية ولم يتحمل رئيس التحرير مسؤولية نشرها فحذفت وليتهم لم يستكتبوني ثم يرفضوا ما كتبت. المهم إليكم المقالة التي لم تنشر لا أدري هل يضحك الإنسان أو يبكي أو يتعجب عندما يسمع أو يقرأ عن التقسيمات الجديدة للإسلام. إن من أول التقسيمات التي تعرفت إليها لهذا الدين أن ثمة إسلامين: إسلام العامة، وإسلام الخاصة. أو الإسلام الشعبي والإسلام الخاص بالعلماء والفقهاء. ثم تكررت هذه التقسيمات عند الحديث عن الإسلام السلفي والإسلام الصوفي، والإسلام الجماهيري والإسلام المتطرف . وفي عام 1996م كنت أحضر مؤتمراً في ليدن بهولندا وكانت نسبة من الحضور من جنوب شرق آسيا فكان ي

لماذا تحتاج لندن إلى الإسلام؟ أو هل مستقبل لندن إسلامي؟

    تقديم: ربما وربما وضعت هذه المقالة من قبل في هذه المدوّنة، ولكن لعل قِدم تاريخها لم يمكن البعض من الاطلاع عليها، وكنت أبحث عن مقالة (ما ذا يكسب العالم لو عرف الإسلام ولكن في هذه بعض الفائدة إن شاء الله. فوجئت وأنا أقف أمام رفوف المجلات والصحف في أحد المتاجر اللندنية بمجلة إنجليزية هي تايم آوت   Time Out بعنوان ضخم باللغة العربية (هل مستقبل لندن إسلامي؟)- وبخط جميل- وتاريخ العدد هو6-12يونيه 2007 وهذه مجلة سيارة تعني بالفنون عموماً، وكان العنوان الداخلي للمجلة: (لماذا تحتاج لندن إلى الإسلام؟)، وكاتب المقال هو مايكال هودجز Michael Hodges ، بدأ الكاتب حديثه   بطريقة مسرحية حيث وصف حالة تطبيق القصاص في إحدى ساحات لندن، حيث تصل سيارة السجن وفيها المحكوم عليه أو عليهم بالقصاص، ثم يتم إعداد الساحة لتنفيذ الحكم، ويقف الجمهور لمشاهدة القصاص فمنهم الحزين ومنهم المسرور، ويتم القصاص ويصيح الجمهور الله أكبر،   ثم يعقّب بالقول ليست المسألة بهذه البساطة أو الصورة الدراماتيكية، إنها الصورة التي يرسمها كابوس اليمين المتطرف حيث تهبط عقيدة جديدة وتفرض على مدينة ليبرالية فهؤلاء يرون أن النسا

الإسلام السياسي في القرن العشرين-محاضرة ألقاها رايندهارد شولتز بجامعة برنستون في سبتمبر 1988م

تقديم: زرت جامعة برنستون عام 1408لجمع المادة العلمية وفي أول أيام زيارتي رأيت إعلانا عن هذه المحاضرة، فسارعت للحضور وفي آخر المحاضرة طلبت نصها من المحاضر الذي وافق على مضض، وهو أستاذ ألماني متخصص في الحركات الإسلامية وقد كان متابعاً لها فكانت المحاضرة في أكتوبر وكانت مادته حديثة جداً حتى شهر أغسطس، وعلى الرغم من أنني ترجمتها قديماً ولم أراجعها كما ينبغي، ولكن أليس هذا هو الاستشراق الذي زعموا أنه مات ودفن؟   نص المحاضرة إذا كنا نعني بالسياسة إنها سلوك الطبقة الحاكمة أو النظام تجاه رعاياه أو الأمة أو المجتمع فإن الإسلام كان سياسياً منذ البداية أي منذ بداية الوحي في مكة والمدينة بين 610 و 632 ميلادي. إن العقيدة الإسلامية التقليدية تقضي بأن الله يحكم المجتمع الإسلامي، الأمة، من خلال الوحي الذي وصل إلى ذروته التاريخية في الإسلام. ومع ذلك بأن الله فقط وهو المقدّم من خلال وحيه فإن النظرية الإسلامية التقليدية فإنه ليس هناك إجراء مباشرة تجاه الإنسان. ولذلك فإن الله ليس سياسياً. فهو لا يتدخل في السياسة ولكن السيادة فوق العالم (الحاكمية) له. إن النظام الرباني الذي يجد الت

مقابلة صحافية مع الأستاذ الدكتور ظفر الإسلام خان

بسم الله الرحمن الرحيم فذلكة:مارست العمل الصحافي في جميع أبوابه، حتى إني كنت أظن أنني إعلامي شامل، فأجريت هذا اللقاء لصحيفة المسلمون، فنشروها مبتورة مختصرة وها هي كاملة، وقد مرّ عليها فوق ال15 سنة. زار الأستاذ الدكتور ظفر الإسلام خان المعهد العالي للدعوة الإسلامية بدعوة من معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي لإلقاء عدد من المحاضرات في منهجية البحث العلمي على طلاب قسم الاستشراق وحضرها أيضا أعضاء هيئة التدريس بالقسم والمحاضرون والمعيدون، وقد انتهزت هذه الفرصة لإجراء هذا اللقاء الصحافي. والدكتور ظفر الإسلام خان مؤلف وصحافي معروف في الأوساط العربية ولدى المسلمين القارئين بالانجليزية. وقد درس بدار العلوم لندوة العلماء (لكناؤ) وجامعتي لكناؤ والقاهرة، ثم حصل على درجة الدكتوراه في العلوم الإسلامية من جامعة مانشستر ببريطانيا. وله العديد من المؤلفات باللغتين العربية والانجليزية منها بالعربية: التلمود: تاريخه وتعالمه (بيروت، 1971) وتاريخ فلسطين القديم (بيروت، 1973). وقد ترجم عشرات الكتب من الأردية والانجليزية إلى العربية ومنها (الإسلام يتحدى) لوالده الأست