المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, ٢٠١٦

القراءة الخاطئة لتاريخنا

بسم الله الرحمن الرحيم                                               عرضت إحدى القنوات الفضائية مسرحية هزلية للفنان المشهور دريد لحّام (غوّار) وقد جاء في بعض حواراتها أن ذكر أحد الممثلين التاريخ الإسلامي فجاء الرد على لسان الشخصية التي يمثلها دريد لحام بأن تاريخنا أسود مليء بالقتل والتعذيب. فقلت إن هذه مسرحية هزلية لا تستحق التعليق عليها، وأضفت ومن يأخذ بكلام الممثلين؟  ومرت شهور فإذ بكاتبة تكتب في مجلة أسبوعية مشهورة تكتب عمّا سمته فضائع التاريخ العربي الإسلامي. فلم تختر من التاريخ الإسلامي سوى بعض صور الاضطهاد الفكري والاستبداد والظلم. وكتبت مقالتين في هذا الموضوع خصت الحجاج بن يوسف الثقفي بجزء كبير مما كتبت. ودار حديث بيني وبين قريب لي عن التاريخ الإسلامي فقال لماذا كل هذا الفخر بالتاريخ الإسلامي فتاريخنا مليء بالأشياء المحزنة من قتل وتعذيب ومصادرة للرأي وتكميم للأفواه وهذا الإمام الفلاني وذاك الإمام وغيرهما تعرضوا لأنواع من التعذيب والعنت. وبعد أن انتهت الكاتبة من سلسلة مقالاتها حول التاريخ الإسلامي إذ بها تبحث في تاريخ السود أو الشعراء السود البشرة فتكتب عن معاناتهم وم

"فقه الاعتزاز بالإسلام: الدرس الثاني في الابتعاث"

      كنت قد كتبت لكم الدرس الأول وكان موضوعه أن الشاب أو الفتاة حين تجد نفسها في مجتمع مختلف لا بد من التساؤل عن الهوية. وأرى أن من تمام الحديث عن الهوية أن أنقل لكم المقالة التي نشرتها في صحيفة المدينة المنورة (العدد 8908، في 27 ربيع الأول 1412هـ) وفيما يأتي ما جاء في المقال:      الذين تهيأت لهم الفرصة ليعيشوا في الغرب النصراني أو الغرب الملحد واحتكوا بالأوروبيين والأمريكيين عن قرب فقدوا شيئاً ثميناً أو كادوا إلاّ من عصمه الله وحماه، ألا وهو الحاجز النفسي بين المسلم والكافر. ولا يعني الحاجز النفسي الكراهية والبغضاء للناس أو أعيان الأفراد، بل الكراهية والبغض لما هم فيه من ضلال وانحراف، وتيه وشرك وضياع.    هذا الكلام مجمل جداً لتفصيل واسع، فقبل ثلاثة عقود (أربعة الآن) من الزمان كانت بلادنا مقبلة على نهضة تعليمية كبيرة ولم تكن جامعاتنا تقدم جميع التخصصات في المرحلة الجامعية ناهيك عن الدراسات العليا، فكانت البعثات الدراسية إلى الغرب على أشدها: فوزارة المعارف كانت تبتعث الطلاب، وكذلك وزارة الدفاع ووزارة الإعلام وغيرها من الوزارات والمصالح الحكومية.       وكان معظم المبتعثين من

سكة حديد الحجاز... هل تعود؟

كلما مررت بميدان العنبرية بالمدينة المنورة ورأيت اطلال سكة الحديد ازدحمت الأفكار والخواطر في ذهني وشعرت بعظمة الإسلام وقوة المسلمين حينما تجتمع كلمتهم كما حدث في انشاء هذا المشروع، وأحييت الأمل في نفسي في عودة الحياة في هذه الاطلال. ولكن مهما كانت مزايا الطرق البرية، ومهما قدمت الخطوط الجوية من خدمات يظل لشبكة السكك الحديدية مزاياها الفريدة وبخاصة سكة حديد الحجاز التي توقفت في المدينة المنورة وكان من المنطقي أن تمتد الى مكة المكرمة. وان بلادا كثيرة تتوفر فيها شبكات برية واسعة وراقية ومواصلات جوية متقدمة لم تستغن عن السكك الحديدية. ومن أبرز الأمثلة على ذلك أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية واليابان. والحقيقة أن السكك الحديدية لا تقتصر على الدول المتقدمة: فدول العالم الثالث أو الدول النامية تهتم أيضا بالسكك الحديدية التي انشئت في عهد الاستعمار لخدمة اغراضه بنقل جيوشه وعتاده ونقل جيوشه وعتاده ونقل المواد الخام التي استولى عليها حين ذاك وكانت اشبه بغنيمة الحرب. ولما انتهى الاحتلال ظلت السكك الحديدية تقدم خدمات جليلة لشعوب تلك البلاد ومن الأمثلة على ذلك ما يوجد في باكستان والهند

الجزء الثاني من دراسة الترجمات الروسية للقرآن الكريم

أما ملاحظاتنا حول ما قرأناه في ترجمة \"بوروخوفا\" فيمكن أن نجمله فيما يلي :  1 ـ هناك أجزاء من الآيات لم تترجم. من ذلك :  نهاية الآية 186 من سورة آل عمران: \"... وإن تَصْبِرُوا وتَتَّقُوا فَإنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ \". نهاية الآية 12 من سورة النساء: \"... غَيْرَ مُضَارٍّ وصِيَّةً مِّنَ اللَّهِ واللَّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ \". في وسط الآية 54 من سورة التوبة وردت: \" يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ\" لم تترجم إلى النص الروسي .         في الآية 60 من سورة التوبة عطلت المترجمة حداً من حدود توزيع الصدقات وذلك من خلال استغراقها في التصرف بالنص على النحو التالي :     تقول الآية: \" إنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ والْمَسَاكِينِ والْعَامِلِينَ عَلَيْهَا والْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وفِي الرِّقَابِ والْغَارِمِينَ وفِي سَبِيلِ اللَّهِ وابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ واللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ \". الترجمة: فالصدقات – فقط للفقراء لأولئك الذين هم في حاجة للمشرفين على تحصيلها لأولئك الذين قلوبهم ميالة(للإسلام) لافتكاك (ال