المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠١٤

أبناؤنا والشجاعة الأدبية

                                      بسم الله الرحمن الرحيم                  دعيت قبل مدة لإلقاء محاضرة في إحدى المدارس الثانوية في المدينة المنورة حول المحافظة على الهوية الإسلامية في عالم يموج بالهويات والثقافات. وانتظرت بعد حديثي الذي لم يزد كثيراً على نصف ساعة أن أسمع أسئلة الطلاب ونقاشهم وقد كدت أظن أن الطلاب لم يفهموا المحاضرة أو أن الموضوع لا يهمهم لولا أن قام طالبان أو ثلاثة فسألوا بعض الأسئلة الجيدة. ثم قام بعض المعلمين بطرح بعض الأسئلة. وهنا تساءلت لماذا لا يملك أبناؤنا الشجاعة الأدبية للسؤال والنقاش؟ وفي هذا المجال تذكرت محاضرة سابقة في ثانوية أخرى بالمدينة المنورة أن الطلاب قدموا أسئلتهم مكتوبة في رقاع صغيرة فكانت أسئلتهم كثيرة جداً ومتنوعة بعضها يتعلق بموضوع المحاضرة وكثير منها لا علاقة له بالمحاضرة. فقلت في نفسي إنهم لو طلب إليهم أن يسألوا شفهياً لما سئلت ربع هذه الأسئلة. كيف لنا أن ننمي الشجاعة الأدبية عند طلابنا في المرحلة الثانوية أو في الجامعة؟ هل نبدأ من المرحلة الابتدائية أو نبدأ بعد ذلك أو حتى لماذا لا نبدأ تدريبهم على الشجاعة الأدبية قبل

دروس في التربية

                  الدرس الأول : العزيمة والإصرار ليست هذه المقالة في البحث في طيات التراث العربي الإسلامي عن دروس في العزيمة والإصرار فتلك الدروس كثيرة جداً ومن أراد التعرف إليها فعليه بكتاب الأستاذ محمد عقيل موسى الشريف حول الهمة. وكتاب الشيخ عايض القرني كيلا تكون كلاًّ ،   والمحاضرة الرائعة المسجلة على شريط (كاسيت) للشيخ على القرني (اقصد البحر ودع القنوات)، ولكنه درس عشته في الأشهر الماضية كانت بطلته فتاة لم تتجاوز الخامسة عشرة بكثير تعرضت لمرض طارئ كان عليها أن تتغيب عن الامتحان في الدور الأول ولكنها أصرت على دخول الامتحان في عدد من الدروس واستطاعت أن تجتاز الامتحان بنجاح في كل المواد عدا مادة واحدة. وجاء موعد الدور الثاني وكانت ما تزال تعاني من الأعراض نفسها التي بدأت قبل بداية امتحان الدور الأول وبدون أن تبذل جهداً كبيراً (هي أساساً غير قادرة على بذله) دخلت اختبار الدور الثاني واستطاعت أن تؤدي الامتحان بثبات وعزيمة عجيبة حتى استطاعت أن تجتاز الامتحان وتنتقل إلى المرحلة الدراسية التالية. لقد شاهدتها وهي تخرج من الامتحان كل يوم وهي تزداد إصراراً على أن تكمل الامتحان

تربية البنات والأولاد

                                                 بسم الله الرحمن الرحيم                          تفضلت إحدى شركات توزيع الصحف بوضع عدد من   مجلة شهرية في صندوقي كنوع من الدعاية لـهذه المجلة، ولمّا كانت القراءة جزء من حياة الكاتب الصحفي فقد أخذت المجلة   وقرأت فيها ما شجعني عـلى عدم الاشتراك، وليس ذلك فحسب بل كتبت رسالة إلى مدير عام المجـلة أقـول له فيها إنكم قسّمتم المجلة ثلاثة أقسام : قسم للجريمة ، وثان لأهل الفن ( قديماً كان يطلقون عليهم أهل المغنى) ونجـوم(!!) الرياضة، والثالث للشعر الشعبي أو النبطي أو العامي. وقـلت له إنني أنطق اسم مجلتكم بطريقة تقديم بعض الحروف تأخير أخرى لتصبح (0000).          وكنت أقف عند بقالة أشتري إحدى الصحف المحلية فوجدت طالباً يدرس العلوم الشرعية يشتري صحيفة تنشر كلّ أسبوع ملحقاً للجريمة . فسألته لماذا يشتريها؟ فقال : يا أستاذي هذه الصحيفة فيها ما يقرأ. وأعتقد أن ذلك اليوم كان يوم (ملحق الجريمة) ولتلك الصحيفة ملحق للفن وآخر للرياضة ورابع للدين.           وقد جمعني مجلس ببعض الزملاء وتحدثنا فيما ينشر من مشكلات أخلاقية، وجرائم في بعـض

الغزو الثقافي والمثقفون ومشعل السديري

                                    بسم الله الرحمن الرحيم                            قيل في الأمثال العربية "وفي الليل يحمد السُرى" ، وقيل أيضاً " عند الصباح يحمد القوم السُرى" وأقول كذلك وفي القناة الأولى من تلفزيوننا   يحمد النقاش حول هذا الموضوع الذي ما زال يشغل بال المسلمين منذ عدة عقود من الزمن، ويبدو أن بعضنا مازال يتساءل : هل ثمة غزو ثقافي؟ ويزعم أن العالم   أصبح قرية كونية كبيرة والأفكار والثقافة مطروحان أمام الجميع فمن شاء فليأخذ وليتأثر ولن يستطيع أحد أن يمتنع عن التأثر بالعالم من حوله مهما حاول.       لقد كانت ندوة مباركة تلك التي قدمها التلفزيون في برنامجه ( وجهاً لوجه) الذي يبثه على الهواء مباشرة ، وقد أهمّني كثيراً أن أتابع وقائع البرنامج لتخصصي في مجال الدراسات الإسلامية عند المستشرقين وأنتسب إلى القسم الوحيد في العالم الإسلامي الذي يجعل هذه الدراسات مجالاً للدراسة المنهجية ويمنح فيها درجات الماجستير والدكتوراه.       نعم تابعت بدقة ما دار في البرنامج وإنني في البداية أكرر شكري للتلفزيون تقديمه مثل هذه البرامج المتميزة في موض

هذه فرنسا العداء للإسلام (رؤية من الداخل)(*)

  العنصرية في فرنسا تجاوزت كراهية العربي لتصبح كراهية الدين ..الإسلامي برمته , هذا ما كشفته كارولين فونين صحفية بمجلة 'باري ماتش' التي ارتدت الحجاب 21 يوما في مغامرة صحفية ونقلت تعليقات المجتمع التي بدأت 'بأهلا كارولين بن لادن' وفي أحد المطاعم سمعت تعليق 'هناك علاج لحشرات الرأس بدلا من المخنقة'. إضافة لتعليقات قبيحة وان البعض صرخ في وجهها وكأنها تحمل مدفع كلاشينكوف .. وحكت أنها التقت بإحدى المسلمات وقالت لها إنها ارتدت الحجاب .. فقالت لها المسلمة لن تجدي عملا وستواجهين تعصبا في كل مكان بدءا من أماكن العمل حتى الأحزاب السياسية التي ترفض اشتراك المحجبات بها .. وقالت كارولين في مغامرتها انه كان يتم تفتيشي بدقة كما لو كنت خطرا علي الأمن وأنها لا تسمع إلا الشتائم والمعاكسات السخيفة. والتعصب الفرنسي تجاه كل ما هو إسلامي كشفه أيضا فانسان جاير باحث فرنسي بمعهد الأبحاث والدراسات حول العالم العربي في كتاب عنوانه: 'موجة كراهية الإسلام علي الطريقة الفرنسية' وذكر فيه أن الإسلام هو الدين الثاني بعد الكاثوليكية وان كراهية الإسلام تنبع من خلاف تاريخي

من يصدق هذا؟ أمريكي يطلب اللجوء السياسي في السويد

                                      بسم الله الرحمن الرحيم                                 تحمل الصحف بين الحين والآخر بعض الأخبار التي لا يمكن تصديقها ولذلك يصح ما يردده البعض أن الأمر لا يعدو أن يكون (كلام جرايد) ولكن النظرة الأعمق لما نقرأ لا بد أن تقول شيئاً يمكن الإفادة منه.وقد قرأت بعض الأخبار في الأشهر الماضية أو شيئاً مرّ عليه أكثر من ذلك وأحببت أن أشركك أخي القارىء فيه . 1-أمريكي يطلب اللجوء السياسي. هذا الأمريكي اسمه ريت جولدستاين وقد طلب اللجوء السياسي من السويد ،وقد رفض طلبه في المرة الأولى فأعاد تقديم الطلب ومعه الحجج والبراهين والأدلة على أنه يواجه اضطهاداً في بلده ولا بد من منحه حق اللجوء السياسي. أما الجهات التي تضطهده فهي الشرطة الأمريكية . والسبب أن هذا المواطن اكتشف أن الشرطة تمارس العنف مع المواطنين وبخاصة ضد الأقليات العرقية. وقد أسس لهذا الغرض حركة مناهضة لعنف الشرطة في عام 1995. وأما السلطات السويدية فقد رفضت الطلب في المرة الأولى بحجة أن الولايات المتحدة الأمريكية "بلد ديموقراطية معترف بها عالمياً ودولة يحكمها القانون"

العالم بحاجة لقيادة سياسية أبو بكر الصديق رضي الله عنه نموذجاً

Xxxv1th Congress of Asian and North African Studies Montreal , Canada August 27- September 2.2000.       Abu_bakre: Leadership in Crisis By  Mazin S. Motabagani, Ph.D Assistant Professor of Orientalistics Department of Orientalism Faculty of Da’wa, Al- Madinah Al-Munawwarah Islamic University of Muhammad Ben Saud . Introduction   Few years ago, I submitted a proposal to an international conference in the field of Middle Eastern Studies titled “The World’s need for Political Leadership: Abu_bakre an Islamic Example.” The reason for that choice was the many articles published in Western media and transmitted to Arab readership through some columnists complained that the present day leadership all over the world lacked the qualities possessed by the historical leadership in the West such as Churchill, Eisenhower, Kennedy, George Washington or even Hitler. I thought at that time that our Islamic