المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, ٢٠١٤

تربية الأبناء وخلطة النجاح

    سؤال:كيف ربيتم أبنائكم وأنتم دائماً مسافرون ؟؟ الجواب: عندما رزقت بالأبناء ابتداءً من غدير (مع زوجها الآن في كندا يقضي سنة التفرغ العلمي فهو أستاذ في الهندسة الكهربائية) حتى لؤي وهو في الصف الأول الثانوي الآن لم أكن كثير السفر، بل كان السفر في الغالب في الصيف مع الجميع، وأحمد الله أنني كنت قليل السفر على الرغم من أنني كنت أعمل في الخطوط السعودية، وكانت هناك مغريات للسفر لتوفر التذاكر والمال. ومن طبيعتي أنني قليل الاختلاط بالناس، وقليل الارتباطات خارج المنزل، وحتى عندما كنت منتسباً للجامعة كانت مكتبتي مفتوحة دائماً فكنت أرجع إلى المنزل من العمل، وأقضي بقية النهار في المنزل حتى اليوم التالي. ومن الطرائف أن مكتبتي المفتوحة دائماً لم تتعرض لهجوم الأبناء والبنات فلا أذكر أن أحداً منهم مزق لي كتاباً أو عبث بالمكتبة، وكنت إذا دخل أحد منهم المكتبة ألتفت إليه وأعطيه ما يحتاج من اهتمام، وعلى سبيل المثال أنني كنت أعد رسالة الماجستير وأقضي وقتاً طويلاً أستخدم جهاز قارئ الأفلام الصغيرة (ميكروفيلم) فتأتي إحدى بناتي وأجلسها في حجري حتى تمل وتذهب. وتربية الأبناء والبن

مركز الحوار الوطني أم أكاديمية العلوم الاجتماعية؟؟؟

      تظهر في بلادنا مؤسسات وهيئات ليس لها وجود في مكان آخر في العالم، وكأننا نعيش في عالم خاص بنا، فهذا مركز الحوار الوطني هيئة لها أمينها العام وجيش من الموظفين تسعى إلى عقد ندوات ومؤتمرات ومحاضرات وتصرف أموال طائلة على هذه النشاطات ولكن ما المردود الحقيقي؟ لقد استضافني منتدى المركز فقلت لهم بصراحة ليس المطلوب مؤتمراً هنا ومؤتمراً هناك بل الأولى أن ننشئ أكاديمية للعلوم الاجتماعية كما هو الحال في كل دول العالم تسعى إلى تطوير هذا المجال المعرفي من خلال العناية بالدراسات الاجتماعية وبدعم أقسام علم الاجتماع ودعم الأقسام القريبة منه. وليس المطلوب أن تتولى جهة معينة إعداد مؤتمرات ولكن المطلوب أن يكون كل قسم في الجامعة له مؤتمراته الداخلية والإقليمية والعالمية. لقد مرت خمس سنوات وأنا في قسم الثقافة الإسلامية ولم يرتب القسم مؤتمراً واحداً ولا حتى ندوة على مستوى الرياض أو المملكة، وأعرف أنني مقصر في أني كان ينبغي أن أفكر في تقديم موضوع، ولكن ما بال السبعين أو الثمانين أستاذاً ألا يشجعهم أحد على عقد مؤتمر أو ندوة. والمؤتمرات تحتاج إلى موافقة من المقام السامي وفي بلاد كبلادنا

الصحوة الأمريكية والروسية والأوروبية

                                   بسم الله الرحمن الرحيم              قد يعجب البعض أن يكتب كاتب عن صحوة أمريكية أو روسية أو أوروبية مبرراً عجبه بأن أمريكا أو روسياً أو أوروبا لم يكونوا في غفلة أو غفوة حتى يستيقظوا وينهضوا فهم قد نهضوا منذ مئات السنين. أما نحن فقد كنا في تأخر ولا زال بعضنا يعتقد رغم الخطوات الكبيرة التي قطعناها في مجال البناء والتقدم أننا كذلك. فالآخرون يدرسون صحوتنا ونهضتنا وتقدمنا ونحن نتلقى ما يكتبون عنّا بالاندهاش والإعجاب. أما أن نكون نحن الذين نكتب عن صحوتهم ويقظتهم فأمر يدعو إلى العجب. ولكن ليزول العجب أوضح أن الصحوة التي أقصد ليست صحوة للنمو والنهوض العمراني والمدني والحضاري ولكنها الصحوة من سيطرة اليهود أو الصحوة للبحث عن المصالح الحقيقية لأمريكا وروسيا وأوروبا. والصحوة الأمريكية والأوروبية ليست جديدة ولكنها كانت صحوة ثم تبعتها غفوة طويلة ثم بدأ المارد الأمريكي يستيقظ من جديد. فقد أورد صاحب كتاب اليهودي العالمي ( الذي أمر بإعداده هنري فورد- مؤسس شركة فورد- أن بينجامين فرانكلين قد حذر الأمريكيين من السيطرة اليهودية وما سيؤول إليه

الصحوة الأمريكية

                                                                    عندما كانت الدولة الرومانية توشك على السقوط ظهر حكماء بين الرومان ينذرون قومهم من مغبة ما هم فيه من انحراف وظلم واستبداد .ولا تكاد تخلو أمة من الأمم في أي مرحلة من عمرها من هؤلاء الحكماء، وكانت هذه الأمم تعترف لهؤلاء الحكماء بالحكمة وسداد الرأي ولكن ما هم فيه من طغيان كان يمنعهم من سماع النصح.    وليست الولايات المتحدة بدعاً في ذلك ففيها من الحكماء ما يبشر بخير لو استطاعوا أن يكون لهم تأثير في بلادهم ،فمن هؤلاء على سبيل المثال أولئك الذين نادوا بوقف تخريب البيئة من هواء وماء بسبب الإسراف في الصناعة واستغلال الموارد الطبيعية .ومن الحكماء من انتقد طغيان الجانب المادي في الحياة الأمريكية. وقد عشت في الولايات المتحدة في الفترة من (1388-1393هـ) فعاصرت بعض هؤلاء ؛فكان أحدهم يظهر في التلفاز يلقى بعض الكلمات ومنها أنه ذكّر الأمريكيين بأنهم أسرفوا في جرائم العنف وبخاصة القتل حتى غدا القتل أحد الأسباب الرئيسة لموت الشباب في السن من الثامنة عشرة إلى الثانية والعشرين. ومن هؤلاء أيضا عالم النفس والفيلسوف اريك فرام

المراكز الصيفية وتجربتي فيها

ملحوظة: أثارت إحدى الأخوات في منتدى ساعة حوار هجوم محمد آل زلفة على المراكز الصيفية فأردت أن أدلي بدولي في الموضوع وكنت صاحب تجربة وإليكم المقال الذي كتبته هناك ...... عندما أكرمني الله عز وجل بالانتقال إلى المدينة المنورة للعمل محاضراً في المعهد العالي للدعوة الإسلامية بقسم الاستشراق كلفت بالعمل مديراً للمركز الصيفي وكان ذلك عام 1407هـ و1408هـ . وكان يعمل في المركز عدد من الإخوة الأفاضل من المعلمين في المعهد العلمي لجامعة الإمام مثل والم الروقي ومحمد سعيد القعيطي وإبراهيم الجار الله وغيرهم (معذرة لنسيان الأسماء)على الرغم من أنني المدير ولكن كان عمل المركز قد أصبح يسير وفق نظام معين فلا حاجة لمدير ولكنه منصب كانت جامعة الإمام تصر على أن يكون موجوداً . ولم يقل لي إن منصب المدير شرفي، ولكني كنت ألاحظ العمل وكان يسير بطريقة لا أملك الاعتراض عليها أو مناقشتها. فقد كانت النشاطات التي يقوم بها الاخوة الكرام لا تخرج عن إطار التسلية البريئة من ألعاب رياضية مختلفة وتعلم مهارات والتدرب على الإلقاء والخطابة . ماذا في المراكز الصيفية إنها والله من أكثر النشاطات بركة

هل نتعلم جودة الصناعة و العرض

                                بسم الله الرحمن الرحيم                  أتيح لي أن أقوم بتدريس مادة مدخل إلى النظم الإسلامية بكلية الدعوة بالمدينة المنورة عدة فصول دراسية فكانت فرصة لأن أتناول أوضاع العالم الإسلامي الاقتصادية وأن أجعلها فرصة للدعوة لشراء إنتاج البلاد الإسلامية من المواد الغذائية إلى الملبوسات وغيرها. وكنت أحاول في هذه الأثناء أن أطبق ما أدعو إليه. وكان من محاولاتي في البحث عن البضائع القادمة من بلاد إسلامية على سبيل المثال شراء زيت زيتون من بلد إسلامي. فوجدت أن الزيت يأتينا من أكثر من بلد إسلامي ولكنه في الغالب في تعليب رديء ورديء جداً . فيوضع الزيت في صفائح من التنك أو في أوعية من البلاستيك. بينما الزيت القادم من أوروبا يأتينا في زجاجات جميلة الشكل أو في صفائح معدنية جيدة الصنع والإخراج. وإن كان بعض زيت الزيتون الوارد من بلاد إسلامية معبأ تعبئة ممتازة ولكن هناك مشكلة أخرى تتمثل في أن هذا الزيت غير متوفر في جميع المحلات التجارية. وهنا أتعجب من المسؤول عن غياب منتجات البلاد الإسلامية من الأسواق أو عدم توفرها في جميع المحلات. وقد سألت أكثر من با

الجزء الأول: التطور في الغرب تدمير للبشرية من كتاب الرئيس على عزت بيجوفتش (الإسلام بين الشرق والغرب)

  بسم الله الرحمن الرحيم التطور في الغرب تدمير للبشرية من كتاب الرئيس على عزت بيجوفتش (الإسلام بين الشرق والغرب) ترجمة مازن مطبقاني قليل منّا من يعرف الرئيس البوسنوي علي عزت بيجوفتش رحمه الله بصفته عالماً وباحثاً أكاديمياً من الطراز الأول. لقد برز هذا الرئيس خلال الحرب الوحشية التي شنّها الصرب والكروات ضد الدولة الإسلامية الوليدة كزعيم سياسي يسبح عكس التيار في جو مليء بالمؤامرات والخداع.         وأود في هذه المقالة أن أنقل بعض الصفحات من كتاب بيجوفتش الإسلام بين الشرق والغرب  وبخاصة النتائج الخطيرة للتقدم العلمي والتقني في مسيرة المجتمعات الغربية وقد قدّم بيجوفيتش بنبذة موجزة عن معالم هذا التقدم ثم أوضح أبرز الأمراض التي أصابت المجتمعات الغربية         ي نقل بيجوفتش عن العالم الأمريكي يوليوس روبرت أوبنهايمر مخترع القنبلة الهيدروجينية الأمريكية قوله عن الجنس البشري وقد حقق من التطور قوله:" إن الجنس البشري قد حقق من التكنولوجيا والتطور المادي خلال الأربعين سنة الماضية أكثر مما حققه خلال الأربعين قرناً الماضية. فمنذ عام1900م حتى عام 1960 ازدادت الم