التخطي إلى المحتوى الرئيسي

تمويل الدراسات العربية والإسلامية في بعض الجامعات الغربية

 

    

 

حظيت الدراسات العربية الإسلامية وما تزال بدعم سخي من الحكومات الغربية ومن المؤسسات الغربية الخاصة ومن جهات عربية إسلامية. ولا بد من تناول الاهتمام الحكومي الغربي بالدراسات العربية الإسلامية فقد كلفت الحكومة البريطانية لجنة وزارية بدراسة أوضاع الدراسات الشرقية والأفريقية والأوروبية الشرقية والسلافية عام 1947 وهي التي عرفت بلجنة سكاربرو، وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وبالتحديد في عام 1961 كونت لجنة أخرى لدراسة الموضوع ذاته برئاسة السير وليام هايتر وأصبح يطلق على اللجنة اسم رئيسها وليام هايتر وحتى الأموال التي خصصتها للجامعات أصبحت تعرف بأموال هايتر.

       وقد أفادت هذه اللجنة من تمويل بعض المؤسسات الأمريكية لرحلتها العلمية إلى عشر جامعات أمريكية وجامعتين كنديتين للاطلاع على الدراسات الإسلامية ودراسات الأقاليم في الجامعات الأمريكية.

       ولم يقتصر تمويل هذه الدراسات على الحكومات الغربية بل إن المؤسسات "الخيرية" الغربية قدمت وما تزال تقدم دعماً سخياً لهذه الدراسات ومن أبرزها في الولايات المتحدة الأمريكية: مؤسسة فورد ومؤسسة كارينجي للسلام الدولي التي أسست عام 1910م بمنحة من أندرو كارينجي Andrew Carnegie بهدف دعم السلام والتفاهم العالمي، ومؤسسة روكفللر بالإضافة إلى مئات أو ألوف التبرعات من شخصيات أمريكية عادية وثرية.

       ومن الأمثلة على دعم المؤسسات الأمريكية للدراسات العربية الإسلامية ما قامت به مؤسسة فورد من تكليف مجموعة من الخبراء لإعداد دراسة عن أوضاع الدراسات الإقليمية الحالية واحتياجاتها وتطلعاتها ومشكلاتها، وكانت النتيجة كتاباً ضخماً بعنوان " دراسة الشرق الأوسط: البحث والدراسة في العلوم الإنسانية والعلوم الاجتماعية." وقام بتحريره ليونارد بايندر. ومن الطريف أن أحد أعضاء الفريق الذي أعد التقرير ذكر أن الصفحة الواحدة من التقرير كلفت 85,5دولاراً أمريكيا ([1]). فيكون التقرير قد كلف85,5× 648=55404دولاراً.

       كما سعت الجامعات الغربية إلى الحصول على دعم كثير من الدول الأجنبية بإنشاء كراس للدراسات العربية والإسلامية أو كراس لدراسة تلك الدول بخاصة.

       وإن كانت تفاصيل تمويل الدراسات الإسلامية يحتاج إلى بحث مستقل ولكننا يمكن أن نلم ببعض المعلومات بصورة موجزة. ومن ذلك أن أقدم مصدر تناول هذا التمويل هو ما كتبه الباحث الأمريكي مورو بيرجر Moroe Berger المتخصص في علم الاجتماع ومدير برامج دراسات الشرق الأوسط بجامعة برنستون عام 1967م. فقد أشار في تقرير أعده لرابطة دراسات الشرق الأوسط نشرته في العدد الثاني من نشرتها نصف السنوية إلى أن مؤسسة فورد قدّمت بضعة ملايين من الدولارات لمراكز الدراسات العليا ولتمويلها للجنة  المشتركة للمجلس الأمريكي للجمعيات العلمية ومجلس بحوث العلوم الاجتماعية ، كما قدمت مليوني دولار إضافية لتسعة وستين طالباً ومائة في مجال الدراسات العليا.([2])

       ويضيف بيرجر أن الحكومة الفدرالية بدأت في عام 1958 تمويل دراسة لغات الشرق الأوسط وثقافته وتاريخه. وقد كان عدد المراكز التي تدرس فيها اللغة العربية خمسة عشر مركزاً أنشئت بأموال فيدرالية، وسبعة مراكز للغة العبرية وستة مراكز للفارسية وتسعة مراكز للتركية. ([3]) ونتيجة لهذا الدعم فقد ارتفع عدد الطلاب الذين كانوا يدرسون لغات الشرق الأوسط من 286طالباً عام 1958 إلى 1084طالباًعام 1964م([4])

       أما الجامعات التي تتلقى دعماً مستمراً في مجال الدراسات الإسلامية فهي الجامعات الآتية:

1- جامعة كولمبيا - نيويورك            2- جامعة نيويورك - نيويورك

3- جامعة برنستون - برنستون.       4- جامعة هارفارد - كمبردج ماساتشوستس.

5- جامعة أوهايو الحكومية.            6- جامعة بنسلفانيا - فيلادلفيا

7- جامعة شيكاغو- آن أربر.         8- جامعة يوتا

9- جامعة أريزونا- توسان، أريزونا.10- جامعة بورتلاند الحكومية. بورتلاند، أوريجن.

11- جامعة تكساس في مدينة أوستن.12- جامعة واشنطن سياتل ولاية واشنطن.

13- جامعة كاليفورنيا- بيركلي.     14- جامعة كاليفورنيا - لوس أنجلوس.

       وقد تطورت الدراسات في هذه الجامعات وزادت أعداد الطلاب والمدرسين والباحثين زيادة كبيرة فعلى سبيل المثال بلغ عدد المتخصصين وأعضاء هيئة التدريس والموظفين الأكاديميين بجامعة كاليفورنيا -بيركلي 85 موظفاً عام 1995. أما عدد طلاب الدراسات العليا فبلغ عددهم 150طالباً. بينما عدد المواد الدراسية الخاصة بالشرق الأوسط فبلغ 200 مادة يدرسها 5000 طالب.

       ومن مصادر تمويل المؤتمرات والندوات حول العالم العربي الإسلامي ما تقدمه وكالة الاستخبارات المركزية (CIA). وقد كان الأمر سراً حتى إنه لما فشت الأخبار عن قيام هذه الوكالة بتمويل مؤتمر في جامعة هارفارد يشرف عليه الباحث اليهودي المصري الأصل ناداف سفران عام 1985 ألغي المؤتمر وكان من المقرر أن يستقيل الأستاذ من منصبه في الجامعة. ([5]) ولكن الأمر لم يعد سراً منذ ثلاث سنوات حيث نشرت جريدة الشرق الأوسط في صدر صفحتها الأولى عن قيام وكالة الاستخبارات بتنظيم ندوة شهرية لدراسة الحركات الإسلامية " الأصولية" في العالم الإسلامي. ([6])

       وقد قمت باستعراض العديد من المؤلفات حول الإسلام وقضايا الشرق الأوسط فوجدت أن هذه الكتب لم يكن من الممكن تأليفها لولا التمويل السخي من المؤسسات الأمريكية والأوروبية الحكومية وغير الحكومية وهي على النحو الآتي:

1 - كتاب الإخوان المسلمون تأليف ريتشارد ب. ميتشل. يقول المؤلف في مقدمة كتابه:" فقد مكنتني مؤسسة فلبرايت من زيارتي الأولى لمصر، وبذلت مؤسسة فورد دعماً سخياً للبحث ... كما ساعد مستر جون مارشال بمؤسسة روكفللر في الكتابة الأولية لهذه الدراسة."([7])

2- كتاب اللغة السياسية في الإسلام برنارد لويس، والكتاب في الأصل محاضرات ألقاها المؤلف في مركز جون أولين John Olin للبحث في النظرية وتطبيق الديموقراطية بجامعة شيكاغو في الفترة من 29 أكتوبر إلى 4 نوفمبر 1986م. بتمويل من شركة إكسون Exxon وهي إحدى كبريات شركات البترول في الولايات المتحدة. ([8])

3- " نظرة المسلمين إلى الغرب" محاضرة ألقاها برنارد لويس في مكتبة الكونجرس في 29 مايو 1990م. وهي محاضرة توماس جيفرسون السنوية التي ينظمها ويمولها الوقف الأمريكي للإنسانيات. وقد حصل المحاضر على مبلغ عشرة آلاف دولار. ثم أعاد نشرها في مجلة الأتلانتك The Atalntic Monthly   في شهر سبتمبر1990 مع تعديل طفيف.

4- " التعرف إلى الإسلام: الدين والمجتمع في العالم العربي الحديث" مايكال جلسنان، أستاذ الدين الإسلامي بجامعة نيويورك ورئيس مركز دراسات الشرق الأوسط. وقد قام بتمويل إعداد هذا الكتاب كل من مجلس بحوث العلوم الاجتماعية البريطاني الذي قدّم منحة مدتها ستة أشهر قضاها المؤلف في مركز دراسات الشرق الأوسط بمدينة إكس ان بروفانس بفرنسا عام 1976م. كما قام المجلس نفسه بتمويل منحة لإلقاء محاضرات في جامعة مانشستر في الفترة من 1970-197م في قسم علم الإنسان لدراسة المجتمع اللبناني، كما قام مجلس البحوث الاجتماعية بالجامعة الأمريكية في القاهرة بتمويل دراسة حول الطرق الصوفية في مصر. ([9])

 5- "سياسات التغيير الاجتماعي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا." مانفرد هالبرن Manfred Halpern (1963) يقول المؤلف:" إن كرم مؤسستين قد جعل هذا العمل ممكناً: مؤسسة راند وجامعة برنستون"([10])

6- " السياسة الدولية والشرق الأوسط: قوانين قديمة ولعبة خطيرة" إل. كارل براون. (1984) من الكتب المقررة في إحدى المواد الدراسية بجامعة برنستون. حصل المؤلف على العديد من المنح منها منحة من مؤسسة جون سيمون قجنهايم التذكارية John Simon Guggenheim Memorial Foundation. ومؤسسة فلبرايت الأمريكية - برامج هيز ومؤسسة هوفر للحرب والثورة والسلام. ([11]

       وإذا انتقلنا عبر المحيط لنرى كيف يتم تمويل الدراسات العربية الإسلامية في الجامعات الأوروبية نجد أولاً أن الحكومة البريطانية قد كلّفت لجنتين لدراسة احتياجات هذه الدراسات وقد قدمت لجنة السير وليام هايتر (1961) توصياتها التي تضمنت ما يأتي:

أ- تقديم منح على مدى خمس سنوات لتغطية مئة وخمسة وعشرين منصباً جديداً.

ب- تقديم منح للدراسات العليا بواقع عشر منح على مدى عشر سنوات.

جـ- تقديم منح للرحلات العلمية لطلاب الدراسات العليا.

د- فتح مراكز جديدة أو توسعة المراكز الحالية المتخصصة ف دراسة المناطق.

هـ- تقديم منح لأعضاء هيئة التدريس كل خمس إلى سبع سنوات لزيارة المناطق التي يدرسونها.

و- تقديم منح للمكتبات لتحديث موجوداتها.

بعد هذا العرض لعدد محدود جداً من الكتب التي مولت إعدادها بعض المؤسسات الغربية الخاصة أو الحكومية، فهل نجد من المؤسسات الخاصة في عالمنا الإسلامي من يهتم بتمويل إعداد البحوث العلمية ليس في مجال الهندسة والعلوم ولكن حتى في مجال العلوم الإنسانية. إن نهضة الأمم لا تعتمد فقط على العلوم التطبيقية فإن نهضتها الحقيقية تعتمد على نهضة العلوم النظرية.

       وليست الحكومة البريطانية وحدها التي تمول الدراسات العربية والإسلامية فإن مركز دراسة الشرق الأدنى والأوسط بجامعة لندن (مدرسة الدراسات الشرقية والأفريقية) يذكر في الصفحة الثانية من نشرته الشهرية المؤسسات الممولة والمؤسسات التي تساعد في التمويل. ومن أبرز الممولين البريطانيين: شركة البترول البريطانية British Petroleum والبنك البريطاني للشرق الأوسط، وشركة كونكو وشركة شل الدولية وشركة ولكم Wellcome للتجارة الدولية. أما المؤسسات التي تساعد في التمويل فهي:

1- منظمة العفو الدولية   2- الغرفة التجارية البريطانية العربية

3- المجلس البريطاني       4- مكتب الكومنولث والشؤون الخارجية.

5- مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي.   6- بنك الخليج الدولي.

7- الكليات الدولية للعلوم الإسلامية    8- مكتب الاستعلامات التونسي

9- مكتب الاستعلامات الأردني        10- البنك السعودي البريطاني.

11- شركة رولز رويس                 12- جامعة الدول العربية.

13- معهد الشرق الأوسط للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية ب نقوسيا، قبرص.

14- البنك الوطني الكويتي             15- البنك السعودي الدولي.

16- وحدة الاستخبارات الاقتصادية البريطانية.

       وهناك ممولون وفقاً للموضوع المطروح للبحث سواءً كان ذلك في صورة ندوة أو محاضرة أو مؤتمراً دولياً. ففي عام 1953 عقدت مدرسة الدراسات الشرقية والأفريقية ندوة حول سقوط القسطنطينية بتمويل من السفارة اليونانية ببريطانيا. كما ساهم البنك الزراعي التركي عام 1996 في تمويل ندوة عن الصور الذهنية لأتاتورك. ([12]) كما أسهمت جامعة محمد الخامس بالرباط في تمويل عقد ندوة لبحث روابط المغرب مع أوروبا في فترة ما قبل وما بعد الاستعمار، وذكر الكتيّب الذي صدر عن الندوة أن من أهداف الندوة أيضاً تقوية الصلات العلمية بين الجامعات المغربية والجامعات البريطانية. ([13])

       ومن العجيب أن التبرعات العربية الإسلامية للجامعات الأمريكية أو الغربية عموماً تزعج البعض، ومن هؤلاء برنارد لويس في أحد مقالاته حول الدراسات العربية والإسلامية حيث سمّى في مقالته بعض الدول العربية وتأثيرها في هذه الدراسات([14])،ولكن لويس ينسى أو يتناسى الدور اليهودي الصهيوني في التعيينات الجامعية ومسار البحث العلمي في الكثير منها كما أشار إدوارد سعيد إلى جامعة برنستون وكما هو في الواقع فمن اليهود الصهاينة كان قسم دراسات الشرق الأوسط يضم برنارد لويس وابراهام يودوفيتش ومايكال كوك وهاموري وغيرهم .وقد كتب إدوارد سعيد عن مسألة التبرعات يقول " عندما تتبرع الدول الإسلامية للجامعات الأمريكية للدراسات العربية أو الإسلامية فإن صرخات ليبرالية تتعالى حول التدخل الأجنبي في الجامعات الأمريكية ولكن عندما  تتبرع اليابان فلا يسمع مثل هذه الشكاوى."([15])

       وقد لاحظت في نشرة أحداث لندن أن المتحف البريطاني هو الداعي لكثير من النشاطات حول الشرق الأوسط ([16])، كما أن بعض المؤسسات العربية الإسلامية تمول نشاطات تسهم في الدراسات الإسلامية في الغرب مثل: متحف الكوفة، معهد الكومنولث، جمعية الدراسات الليبية وجمعية الدراسات الجزائرية، وجمعية الدراسات العربية، ومركز بحوث أفريقيا الفرنكفونية ، وكلية ليو بائك Leo Baeck College للدراسات اليهودية ، ومؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي.

       وتأتي التبرعات من شخصيات عربية إسلامية درست في بعض الجامعات البريطانية *، فقد حصل مركز الدراسات الإسلامية بجامعة اكستر على تبرعات سخية من شخصية خليجية درست في هذه الجامعة لعقد ندوة بمناسبة مرور الذكرى الأولى لوفاة المؤرخ المصري محمد عبد الحي شعبان والذي أسس قسم الدراسات الإسلامية في جامعة اكستر. ([17])

      ومن نماذج تمويل الدراسات الإسلامية في الغرب الاتفاق المعقود بين وزارة الشؤون الدينية في إندونيسيا وجامعة لايدن حيث تبتعث إندونيسيا عدداً من طلابها للتخصص في الدراسات العربية والإسلامية في الجامعات الهولندية. كما أن وزارة الشؤون الدينية الإندونيسية قد أسهمت في تمويل المؤتمر العالمي الأول حول الإسلام والقرن الواحد والعشرين الذين عقد في لايدن في الفترة من 15-18 محرم 1417.

       ومن مصادر تمويل الدراسات العربية الإسلامية في الغرب الرسوم التي يدفعها الطلاب العرب المسلمون لهذه الجامعات وبخاصة المبتعثون من الدول العربية الخليجية. وقد كانت أعدادهم كبيرة في فترة من الفترات حينما لم تتوفر الدراسات العليا في بلادهم أو كان من أهداف الابتعاث الاطلاع على مناهج البحث الغربية في العلوم الاجتماعية والإنسانية.

       كذلك لا بد من ذكر جهود المملكة العربية السعودية والدول الإسلامية الأخرى في إنشاء المعاهد الإسلامية والعربية في الغرب، والمراكز الثقافية الإسلامية، وهذه بلا شك تهدف إلى الإسهام في الدراسات الإسلامية في الغرب بما تقدمه من برامج دراسية وندوات ومحاضرات، ونشر. ولكن الحكم على نتائج أعمال هذه المعاهد يحتاج إلى بحث ميداني للوصول إلى التقويم السليم.



[1] -Edward Said. Covering Islam. (London: Routledge Kegan Paul.1981) p 133-134

[2] =Moroe Berger. “Middle East and North African Studies: Development &Needs.” in Middle Eastern Studies Bulletin. Vol. 1 No.2 November 15,1967, p2.

[3] -Ibid.

[4] -Ibid., Quoting U.S. Department of Health, Education and Welfare, Table. “Enrollment at NDEA Language and Area Centers”, fall 1958-1964,” July 1966.

[5] - المجتمع (الكويت) عدد 743 في 14 ربيع الأول 1406، 26 نوفمبر 1985 ص-ص 28-32.

[6] - الشرق الأوسط عدد 5666، 24/12/ 1414، 3/6/ 1994م.

[7] - ريتشارد ب. ميتشل. الإخوان المسلمون. ترجمة محمود أبو السعود، تعليق صالح أبو رقيق. (بدون ناشر، 1979) ص 11.

[8] - Bernard Lewis. Political Language of Islam. (Chicago and London: The University of Chicago Press, 1988) p vii.

[9] - Michael Gilsenan. Recognizing Islam: Religion and Society in the Modern Arab World. (New York: Pantheon House) 1982 pp.7-8.

[10] - Manfred Halpern. The Politics of Social Change in The Middle East and North Africa (Princeton: Princeton University Press, 1963) p xvii.

[11] - L. Carl Brown. International Politics and the Middle East: old Games, Dangerous Game. (Princeton: Princeton University Press, 1984) p.vi.

[12] - Middle East Events in London. November 1996.

[13] - Morocco and Europe. Edited by George Joffe, (London Centre of Near and Middle Eastern Studies, September 1989) Preface page.

[14] - Bernard Lewis. “The State of Middle Eastern Studies” in The American Scholar.” vol. 48, Summer 1979, Pp 365-382.

[15] -Edward Said. Covering Islam. Op.cit., p. xviii-xix

[16] - قدمت هيئة الإذاعة البريطانية باللغة الإنجليزية قبل أيام (3أو 4 شعبان 1417) برنامجاً عن الأوضاع المالية الصعبة التي يواجهها المتحف والتفكير في فرض رسوم على زيارة المتحف ووجود معارضة لذلك. وكان من بين المبررات أنه كيف يمكن لبريطانيا أن تأخذ من سائح يوناني رسوماً لرؤية التحف والآثار اليونانية في المتحف، ولكن هذا ينطبق على الآثار التي سرقتها بريطانيا من جميع الشعوب التي كانت بريطانيا تحتلها.

[17] - الشرق الأوسط، عدد 5765، 10/9/ 1994م.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تلخيص كتاب منهج البحث التاريخي للدكتور د. حسن عثمان

الطبعة: الرابعة. الناشر: دار المعارف بالقاهرة (تاريخ بدون). عدد صفحات الكتاب: 219 صفحة من القطع المتوسط. إعداد: مازن صلاح المطبقاني في 6 ذو القعدة 1407هـ 2 يوليه 1987م بسم الله الرحمن الرحيم المقدمة : يتحدث فيها المؤلف عن معنى التاريخ، وهل هو علم أم فن، ثم يوضح أهمية دراسة التاريخ وبعض صفات المؤرخ وملامح منهج البحث التاريخي. معنى التاريخ: يرى بعض الكتاب أن التاريخ يشمل على المعلومات التي يمكن معرفتها عن نشأة الكون بما يحويه من أجرام وكواكب ومنها الأرض، وما جرى على سطحها من حوادث الإنسان. ومثال على هذا ما فعله ويلز في كتابه "موجز تاريخ العالم". وهناك رأي آخر وهو أن التاريخ يقتصر على بحث واستقصاء حوادث الماضي، أي كل ما يتعلق بالإنسان منذ بدأ يترك آثاره على الصخر والأرض.       وكلمة تاريخ أو تأريخ وتوريخ تعنى في اللغة العربية الإعلام بالوقت، وقد يدل تاريخ الشيء على غايته ودقته الذي ينتهي إليه زمنه، ويلتحق به ما يتفق من الحوادث والوقائع الجليلة. وهو فن يبحث عن وقائع الزمن من ناحية التعيين والتوقيت، وموضوعه الإنسان والزمان، ومسائله أحواله الم...

وأحياناً على بكر أخينا إذا لم نجد.. وما أشبه الليلة بالبارحة

                                      بسم الله الرحمن الرحيم                                  ما أصدق بعض الشعر الجاهلي فهذا الشاعر يصف حال بعض القبائل العربية في الغزو والكر والفر وعشقها للقتال حيث يقول البيت:   وأحياناً على بكر أخينا إذا لم نجد إلاّ أخانا. فهم سيقومون بالغزو لا محالة حتى لو كانت الغزوة ضد الأخ القريب. ومنذ أن نزل الاحتلال الأجنبي في ديار المسلمين حتى تحول البعض منّا إلى هذه الصورة البائسة. فتقسمت البلاد وتفسخت إلى أحزاب وفئات متناحرة فأصبح الأخ القريب أشد على أخيه من العدو. بل إن العدو كان يجلس أحياناً ويتفرج على القتال المستحر بين الاخوة وأبناء العمومة وهو في أمان مطمئن إلى أن الحرب التي كانت يجب أن توجه إليه أصبحت بين أبن...

الإسلام وتعلم اللغات الأجنبية

                             يردد الناس دائما الأثر المشهور :(من تعلّمَ لغةَ قوم أمن مكرهم أو أمن شرَّهُم) ويجعلونها مبرراً للدعوة إلى تعلم اللغات الأجنبية أو اللغة الإنجليزية بصفة خاصة. فهل هم على حق في هذه الدعوة؟ نبدأ أولاً بالحديث عن هذا الأثر هل هو حديث صحيح أو لا أصل له؟ فإن كان لا أصل له فهل يعني هذا أن الإسلام لا يشجع على دراسة اللغات الأجنبية وإتقانها؟ وإن كان صحيحاً فهل الإسلام يحث ويشجع على دراسة اللغات الأجنبية وإتقانها؟         لنعرف موقف الإسلام من اللغات الأخرى لا بد أن ندرك أن الإسلام دين عالمي جاء لهداية البشرية جمعاء وهذا ما نصت عليه الآيات الكريمة {وما أرسلناك إلاّ كافة للناس بشيراً ونذيراً } (سبأ آية 28) وقوله تعالى { وما أرسلناك إلاّ رحمة للعالمين } (الأنبياء آية 107) وجاء في الحديث الشريف (أوتيت خمساً لم يؤتهن نبي من قبلي، وذكر منها وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة). فهل على العالم كـله أن يعرف اللغة العربية؟ وهل يمكن أن نطالب كلَّ...