ظهر في الإنترنت في الأيام الماضية
حديثاً لإحدى الكاتبات الإنكليزيات ومن دعاة الحركة النسوية تشكي من حالها بعد أن
تجاوزت الخمسين وهي الآن تشعر بالوحدة حيث تزعمت محاربة الرجل وعزفت عن الزواج حتى
أصبحت الآن في وضع بائس تشعر بالوحدة والعزلة ومما قالته في مقالتها في صحيفة
الديلي ميل يوم 20 مايو 2024م: "أشعر بشكل متزايد كما تشعر صديقاتي المقربات
أن الحركة النسوية قد خذلت جيلنا.. وأعتقد أحيانًا وكذلك صديقاتي بأن الغرب قد
تجاوز الفلسفة النسوية وأنها أصبحت ضارة.. فأين في هذا العالم تُترك النساء مثلنا
حتى نصل إلى منتصف الخمسينات من العمر ونجد أنفسنا وحدنا؟ هل تعلمون أن واحدة من
كل عشر نساء بريطانيات في الخمسينات من العمر لم تتزوج قط وتعيش بمفردها! وهو أمر
مؤلم وغير صحي" وأضافت: "كلنا في منتصف الخمسينات من عمرنا ونساء عاملات
متعلمات تعليمًا مرموقًا، ولكن.. هناك فراغ في حياتنا فكلنا عازبات وليس لدينا أطفال،
أشعر بشكل متزايد كما تشعر صديقاتي المقربات أن الحركة النسوية قد خذلت جيلنا.. وأعتقد
أحيانًا وكذلك صديقاتي بأن الغرب قد تجاوز الفلسفة النسوية وأنها أصبحت ضارة"
https://x.com/DailyMailUK/status/1792549941052616950
وهنا تذكرت أنني أعرف هذه الشنشنة من
أخزم وأنني كنت في بريطانيا صيف عام 2008 أي قبل أكثر من خمس عشرة سنة ومما كتبته في دفتر مذكراتي من
خلال اطلاعي على الصحافة الإنجليزية، وهنا سأنقله كما كتبته حينذاك:
لقد خرّبت سريرها وعليها أن تنام فيه،
ويبدو أن الشخص من المعتاد أن يصلح سريره بعد أن يستيقظ، ولكن أن يخربه فهو مصطلح
إنجليزي، والموضوع حول امرأة بلغت الأربعين وتتطلع أن يكون لديها ابن أو ابنه
بعدما عاشت حياتها بالطول والعرض وإليكم التفاصيل:
اسم المرأة تريسي أمين Tracy
Emin ولعل امين من أمين العربية لا أدري هل هي
من أصل هندي أو باكستاني أو عربي، هل هي مسلمة في الأصل؟ لا أدري؟ والدها تركي من قبرص كما يقول قوقل.
بحثت فوجدت أن تريسي هذه من أصل تركي قبرصي ولدت في جنوب غرب لندن لأم إنجليزية من أصل غجري وكان جدها عبد الله عبداً سودانياً في الدولة العثمانية ويمكن اعتبار أصولها قبرصية تركية (عن الويكيبيديا)
كانت تريسي صريحة حول اباحيتها الجنسية، وعشقها لفنها بعنف وكما هي حول فنها، لقد تحدثت بصراحة متناهية وبالتفاصيل حول ممارستها الجنس من سنة الثالثة عشر، (اغتصبت في هذه السن) وممارستها الجنس مع جيش من الرجال وحملها أكثر من مرة وإنهاء الحمل مرتين بالإجهاض.
وهي الآن في الخامسة والأربعين من العمر
(كان هذا عام 2008م) وتملك الملايين وهي من أنجح الفنانين في العالم، ولكن هناك
نقص في حياتها حيث تقول إنها تتوق أن يكون لها طفل ولماذا؟ تقول إنها تشعر بالرعب
أن تموت وحيدة وتقول الكاتبة أماندا بلاتيل Platell
في صحيفة الديلي ميل (يوم السبت 19 يوليو 2008م) أنها
تتعاطف معها، ولكن ليس هناك أكثر أنانية من التسبب في ولادة إنسان في هذه الدنيا
بأكثر من هذا. وليس هذا بسبب القدرة على الحمل والولادة فالمسألة متعلقة بالتصرف
الطفولي لامرأة تريد أن تكون أما في هذه السن والأزمة التي وضعت نفسها فيها.
لسنوات طويلة عاشت تريسي أمين حياتها لفنها ولكسب المال، ولكن كان ذلك كله يدور
حول نفسها.
ورغم أن بعض
سلوكياتها قد تكون شائنة، إلا أنه يحق لها أن تعيش حياتها كما تشاء.
لكن هذا النوع من
المراهقة الأبدية لا يأتي بلا تكلفة. والثمن الذي دفعته هو أنها وجدت نفسها مع
صديق شاب جديد، تتوق إلى الطفل الذي لم تنجبه من قبل. والشيء المقلق هو أنها قد
تحصل عليه بعد.
يمكن للنساء بالفعل
أن ينجبن أطفالًا عن طريق التلقيح الصناعي حتى سن الخمسينات، ووفقًا لخبراء
الخصوبة، فإن التكنولوجيا المتقدمة ستعني أنه في غضون 30 عامًا سيكون بإمكانهن
إنجاب أطفال عندما يبلغن 60 عامًا أو حتى أكبر على نحو متزايد، تأخذ الطبيعة في
الاعتبار عندما يتعلق الأمر بتلبية مطالب النساء بتأخير الأمومة لأطول فترة ممكنة
من الناحية الإنسانية أثناء سعيهن إلى مهنة عالية المستوى، أو أسلوب حياة باذخ، أو
كليهما.
ويلقي شوق تريسي
أمين للطفل الضوء على الاعتقاد السائد بين الأغنياء والأنانيين بأن لديهم
"الحق" في إنجاب طفل في أي وقت وبأي طريقة تناسبهم. لا يهم ما إذا كان
سيكون مناسبًا للطفل.
ألا تتساءل تريسي
أمين عما إذا كان من المناسب حقًا أن تصبح "المكتئبة، سريعة الغضب، المدمنة
على العمل والمريضة نفسيا" أمّاً في أواخر الأربعينيات من عمرها؟ هذا ليس
وصفي للفنانة، إنه وصفها الخاص.
آسف يا عزيزتي لقد خربت سريرك؛ الآن عليك أن تنامي فيه
تعليقات
إرسال تعليق