المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠١٦

الإسلام ليس تهديداً فما بال الغرب

                    بسم الله الرحمن الرحيم                     يتحدث المتحدثون ويكتب الكاتبون ويحاضر المحاضرون عن أن الإسلام ليس تهديداً للغرب. وكم عقدت من ندوة ومؤتمر للحديث عن التهديد الإسلامي (المزعوم) للغرب. وقد تنبه قسيس في معهد هارتفورد اللاهوتي بولاية كنديكت بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1990 إلى هذه المسألة بعد انهيار معظم أنظمة الحكم الشمولي الشيوعي في أوروبا الشرقية فكتب مقالة قصيرة يتساءل فيها عمن سيكون الشبح المخيف الجديد (الفزّاعة) التي سوف يتخذها الغرب بعد سقوط الشيوعية.(أرسلها لي البروفيسور الحاج تعليم علي رحمه الله) وأشار إلى أن بعض الكتّاب وبخاصة من ذوي الأصول اليهودية جعلوا الإسلام هو التهديد الجديد للغرب، ومن هؤلاء كريس كروتهامر. ولم يكتفوا بجعله خطراً على الغرب وحده فهو خطر عالمي أو كوني ( Global )      وقد كتبت في هذا الأمر في جريدة المسلمون بعنوان (لماذا يخوفون الغرب بالإسلام؟) ( المسلمون، 4 /جمادى الآخرة ، 21ديسمبر 1990 ) وكتبت أيضا بصحيفة سعودي جازيت (بالإنجليزية):"هل الإسلام تهديد للغرب؟"  وكثرت المقالات بعد ذلك تتناول هذا الموضوع بصور ش

كوسوفا والرأي السديد

يبدو للعالم أن الصرب قد آلمتهم ضربات طائرات حلف شمال الأطلسي فاستسلموا لشروط الحلف، وبدأت المحادثات للتفاهم حول كيفية تطبيق شروط الحلف في الانسحاب من كوسوفا وبدء عودة شعب كوسوفا المسلم إلى دياره. ولكن هل يكفي أن تخرج قوات الصرب وتعيش المنطقة سنوات – الله أعلم كم تطول- في حماية قوات الأمم المتحدة ؟ أما أهل كوسوفا فيحرمون من أن يكون لهم جيش يحمون به أنفسهم لأن الاتفاقيات نصت على أن يتخلى مقاتلو جيش تحرير كوسوفا عن سلاحهم، وأن توضع قوات الأمم المتحدة على الحدود لمنع تسلسلهم إلى بلادهم لتحريرها. إن أول ما دار من حديث أن الرئيس الصربي لا عهد له ولا ذمة وأنه طالما تعهد ووعد، وما أن تحين له الفرصة حتى يخلف وعده ويكسر عهوده. إن الرئيس الصربي لم يكن وحده الذي يستحق الإدانة فإنه خلف الأعمال التي قام بها جيشه من نهب وتدمير وهتك للأعراض إنما فعلوه لأن ثقافتهم ومعتقداتهم تبيح لهم ذلك. ومهما كانت الأوامر العسكرية من سلوبودان مليسوفيتش فإن الذين قاموا بالتنفيذ أفراد من الشعب الصربي الذي احتل الأراضي التي كان يسكنها المسلمون ولا بد أن الصرب سيحاولون أن يثبتوا وجودهم بأي طريقة داخل كوسوفا. وفي

الاستغراب في الفكر المعاصر: الدكتور مازن المطبقاني نموذجا

 الباب الثاني: الاستغراب: 1-تعريفه 2-النشأة. 3-دعاة الاستغراب. الجانب التطبيقي - الباب الأوّل: الكاتب: الدكتور مازن المطبقاني: تعريفه. - دواعي الاختيار. - مجالات كتاباته. - في علم الاستغراب الاشتغال سيكون على المؤلفات التالية: رحلاتي إلى أمريكا / الرحلة إلى بلاد الإنجليز. / الغرب من الدّاخل ومقالات أخرى ومحاضرات وندوات - الباب الثاني : -  المنهج المعتمد في هذا البحث: العرض والنقد - الظواهر التي تمّ التركيز عليها. - هل وقع استخدام نفس السلاح الذي استخدمه المستشرقون في دراسة الشرق؟ هل علم الاستغراب ثأر للشرق من الغرب الذي شنّ عليه هجمات شرسة لتشويهه وطمس هويته وحضارته؟

جائزة فرنسية لأدب الوقاحة

                  بسم الله الرحمن الرحيم                                للعلاقة بين الاسلام والغرب جوانب عديدة وتمتد إلى قرون طويلة تبدأ من دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم أهل الكتاب " إلى كلمة سواء " وأمره سبحانه وتعالى دعوة أهل الكتاب بالحكمة والموعظة الحسنة " ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن " وقد استجاب المسلمون لهذا الاسلوب ووجد النصارى في الاسلام وحكومته العدل والمساواة فأقبلوا عليه زرافات ووحدانًا فدخلوا في دين الله أفواجا.      هذا الاقبال من النصارى على الدخول في الاسلام، حتى اصبحت الغالبية في بلاد كانت نصرانية مسلمة وأصبحت اللغة العربية لغتهم، هذا الاقبال أثار الحقد في نفوس المتنفذين من رجال الدين النصارى وزعمائهم السياسيين ولاسيما حينما اجتمعت السلطة السياسية والدينية في أيدي رجال الدين النصارى.      وعندما تمرد الأوروبيون على سلطات رجال الدين النصارى وانتقلت أوروبا إلى العلمانية ومن التأخر الى الثورة الصناعية وما بعد الثورة الصناعية ظلت العداوة للإسلام تنتقل من السلطة السابقة إلى السلطة الحديثة.      وفي هذا المقال أ

مقدمة كتاب لم يُنشر ولا أدري متى يُنشر

                                                قدمت مجموعة من مقالاتي إلى صديق قبل عدة سنوات ليقوم بدراستها وتصنيفها وفقاً لموضوعاتها، فجاءني بعد أيام ببعض الأرقام الإحصائية ومنها أنني لم أهتم بتناول موضوع المرأة حيث لم يحظ هذا الموضوع إلاّ بنسبة محددة من المقالات. تعجبت كثيراً من ذلك؛ لأنني اعتقدت أنني مهتم بقضايا المرأة وبخاصة أنه من الموضوعات التي يهتم بها الباحثون الغربيون كثيراً. ولكن كما يقولون " لغة الأرقام لا تكذب" وربما بدأت بعد تلك الملاحظة أهتم بموضوع المرأة فلما استطعت أن أتفرغ قليلاً لمراجعة مقالاتي التي تراكمت على مدى عشر سنوات من الكتابة المتواصلة وست سنوات من الكتابة المحترفة وجدت أن لدي عدداً طيباً من المقالات حول المرأة. وبمراجعة هذه المقالات وجدت أنه من الممكن تقسيمها إلى عدة فصول أو أبـواب. وأول هذه الأبواب أو الفصول موقف الإسلام من المرأة. فمن ذلك مقالة بعنوان: "أجرنا من أجرت يا أم هانئ " وفيها أوضح كيف أن المرأة المسلمة تستطيع أن تجير على الدولة، وقد جاء في الحديث الشريف (يجير على المسلمين أدناهم.) وقد أجارت قبلها السيدة زينب ابنة الرس

الحجاب والمسلمات: جسدي شأني الخاص

Hijab (Veil) and Muslim Women Ms.Naheed Mustafa "My body is my own business." MULTICULTURAL VOICES A Canadian-born Muslim woman has taken to wearing the traditional hijab scarf. It tends to make people see her as either a terrorist or a symbol of oppressed womanhood, but she finds the experience liberating . I often wonder whether people see me as a radical, fundamentalist Muslim terrorist packing an AK-47 assault rifle inside my jean jacket. Or may be they see me as the poster girl for oppressed womanhood everywhere. I'm not sure which it is. I get the whole gamut of strange looks, stares, and covert glances. You see, I wear the hijab, a scarf that covers my head, neck, and throat. I do this because I am a Muslim woman who believes her body is her own private concern. Young Muslim women are reclaiming the hijab, reinterpreting it in light of its original purpose -- to give back to

وزير لا يجيب وما كان ينبغي أن أتوقع

معالي وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الأستاذ الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي                  حفظه الله                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: فأبعث إليكم بأطيب التحيات من طيبة الطيبة سائلاً المولى عز وجل أن يمنّ عليكم بالصحة والعافية والتوفيق. أكتب إليكم هذه الرسالة بعد مرور عام كامل على القرار الذي أصدره معالي مدير جامعة الإمام بإحالتي إلى العمل الإداري وإيقافي عن التدريس وعن نشر الكتب والبحوث دون أن تقدم الجامعة لي أية مبررات. فها هم قد اتهموني وحكموا عليّ ونفذوا الحكم وأنا لا أعلم الذنب الذي ارتكبت إن كنت ارتكبت ذنباً حقاً. أستاذي الفاضل : أحمد الله أنني أفدت من السنة الماضية بإلقاء أربعة محاضرات عامة في الأندية الأدبية في كل من القصيم وتبوك وجازان والباحة، بالإضافة إلى محاضرة في المجمع الثقافي بأبو ظبي. كما يسّر الله لي نشر كتاب جديد بعنوان (الغرب من الداخل: دراسة للظواهر الاجتماعية) عن النادي الأدبي بأبها. ونشرت الطبعة الثانية من كتابي (التنصير في الخليج العربي) وكتاب (الغرب في مواجهة الإسلام) وكنت أود الكتابة إليكم من قبل أعرض ا

الأوقاف الخاصة من يراقبها؟

                                بسم الله الرحمن الرحيم                                        عندما نزل قول الله تعالى: ) لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون ( (آل عمران 92) جاء أبو طلحة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وقال له:" إن ربّنا ليسألنا من أموالنا فأشهدك يا رسول الله أنّي جعلت أرضي لله." فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" اجعلها في قرابتك في حسّان بن ثابت وأبي بن كعب." وفي الموطأ " وكانت أحب أمواله إليه بر حاء" وقد ورد في تفسير القرطبي أمثلة عديدة من الصحابة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين تصدقوا بأحب أموالهم إليهم.  وما تزال الأمة الإسلامية منذ ذلك الزمن فيها من المتصدقين والمنفقين كثير وهي كما قال صلى الله عليه وسلم (الخير فيّ وفي أمتي إلى أن تقوم الساعة)، ومن هذا الخير ما تركه الآباء والأجداد من أوقاف تدر دخلاً على أبنائهم وأحفادهم وأحفاد أحفادهم. وقد ازدهرت الأوقاف على مدى التاريخ الإسلامي حتى لتكاد هذه الأمة تتميز عن غيرها بهذا الأوقاف واتساع مجالاتها والمستفيدين منها. ولقد أسهمت فعلاً في النشاط العلمي والثقافي والصناعي لهذا الأمة. ولك

هل من الخطأ أن أتفاءل؟

                                 بسم الله الرحمن الرحيم       ورد في شمائل المصطفى صلى الله عليه وسلم أنه كان يحب الفأل ويكره الطيرة وقد نهى عن التطير الذي كان يعمل به الجاهليون فجاء في الحديث الشريف (لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر). وقد كتبت ذات مرة بعنوان (درس في التفاؤل من سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم) ذكرت فيه كيف كان المسلمون في كرب شديد في أثناء غزوة الأحزاب (الخندق) ولما اعترضت المسلمين الصخرة واستعانوا بالرسول صلى الله عليه وسلم فلمّا ضرب الصخرة وظهرت شرارة ذكر لهم عليه الصلاة والسلام إنه رأى قصور كسرى والثانية أظهرت له قصور قيصر والثالثة اليمن. فاستغلها المنافقون ليتهكموا من المسلمين (وهذا دأب المنافقين دائماً) بأن الواحد من المسلمين في ذلك الظرف العصيب لا يأمن أن يذهب إلى الخلاء ويبشرهم الرسول صلى الله عليه وسلم بفتح بلاد الفرس والروم واليمن.         وليس هذا فحسب فإن الرسول صلى الله عليه وسلم قال بعد أن انجلت المعركة (نغزوهم ولا يغزونا بعد اليوم) فكان كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم فكان صلح الحديبية ودخول الناس في الإسلام في سنة أكثر مما دخلوا في أعوام كثيرة

هل نحن حقاً مفتونون بنظرية المؤامرة!؟

                                       بسم الله الرحمن الرحيم                             في برنامج تلفزيوني قال المذيع بنبرة فيها شيء من التهكم والسخرية:" ونحن مفتونون بنظرية المؤامرة" ولعله كان يستثني نفسه تفاخراً أنه أفضل ممن وقع في هذا التفكير. وبعد أيام قرأت مقالة الطيب صالح حول ندوة أصيلة وقال لست من المؤمنين بنظرية المؤامرة. فهل أصبحت نظرية المؤامرة عارٌ الإيمان بها؟ هل ثمة شيء اسمه نظرية المؤامرة؟ أو هناك مؤامرة حقيقية وليست نظرية؟        إن المسلم ينطلق من القرآن الكريم فهو كتاب هداية وتشريع وتذكير، ولو أردنا أن نعرف مواقف الكافرين من المؤمنين أو مواقف المنافقين من المؤمنين لوجدنا بياناً شافياً. وقد خصص القرآن الكريم مساحة واسعة للحديث عن أهل الكتاب من يهود ونصارى وخص بني إسرائيل بنصيب وافر من الحديث. فهل نجد في القرآن الكريم ما يدل على أن هناك مؤامرة حقيقية من هؤلاء على الإسلام والمسلمين؟          فهذه الآيات الكريمة التي تذكر موقفهم من الإسلام والمسلمين {ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا} ويقول الحق سبحانه وتعالى :{لتَجِدَنَّ أشَدّ

المرأة في الغرب: مدنيّةً قادت إلى التوحش

                                  بسم الله الرحمن الرحيم                                                 التقيته مصادفة في مطار جدة القديم(جداً) وهو يهم بوضع حقائبه لدى موظف قسم الأمانات فسلّمت عليه لسابق معرفتي به حينما كنّا مبتعثين للدراسة في الولايات المتحدة الأمريكية. وقلت له هل يا ترى لو وضعوا خزانات وعليها مفاتيح يستخدمها المسافرون بأنفسهم دون الحاجة لانتظار موظف الأمانات الذي قد لا يكون في مكانه، أليس هذا أفضل ونحن بذلك نوفر يداً عاملة يمكن أن تؤدي عملاً آخر؟ فقال لي لا ليس ما تقول أفضل، فهذه حضارة الغرب التي جعلت الآلة تحل محل الإنسان في كل شيء تقريباً فقست مشاعرهم ، وأصبح تعاملهم مع الآلة أكثر من تعاملهم مع البشر . انظر إليهم آلات لبيع القهوة، آلات لبيع الشاي والحساء والعصير والمرطبات، آلات لبيع الصحف 000آلات آلات آلات000           تذكرت هذا الحوار حينما قرأت خبر المرأة الألمانية التي ألقت بطفلها من ارتفاع عال . كم تتحمل هذه المرأة من اللوم؟ كيف وصلت إلى هذه الحال من تحجر المشاعر وقسوة القلب ؟إنها نتاج هذه الحضارة المادية ، فلا سبيل إلى توجيه اللوم إليها وحدها .فقد عاش

رسالة شخصية من الأرشيف

أستاذي الجليل الشيخ إبراهيم سرسيق               حفظه الله ورعاه           السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: من طيبة الطيبة على ساكنها أفضل الصلاة وأزكى التسليم أبعث إليكم بأجمل التحيات والأشواق سائلاً المولى عز وجل أن يمنّ عليكم بالصحة والعافية والتوفيق. أستاذي الكريم تفضلتم بالسؤال عنّي فشكرت لكم هذا الاهتمام وأنا المدين لكم بتعلمي كثير من فنون الكتابة وكم أتمنّى أن أقرأ كتاباً يتضمن مقالاتكم الرائعة ( بسم الله) فكم كانت رائعة في قوتها وفي إيجازها. إن الصحف الآن أصبحت محفوظة في أفلام صغيرة وليس من الصعب العودة إليها واستخراج ما تشاء منها. وقد فعلتُ هذا في الصحف الجزائرية في بحثي حول جمعية العلماء المسلمين الجزائريين.      عدت قبل أيام من حضور مؤتمر عالمي بعنوان ( المؤتمر الدولي الخامس والثلاثون حول الدراسات الأسيوية والشمال أفريقية ) الذي عقد في المجر في الفترة من 3- 8 ربيع الأول 1418 وقد مثّلت المملكة ضمن وفد مكون من اثني عشر أستاذاً جامعياً، وقدمّت بحثاً بعنوان (أثر الاستعمار والاستشراق الفرنسيين في الحياة الاجتماعية في المغرب العربي). وقد قدم في المؤتمر ألف وخمسـم