المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠١٦

الغرب والحركات الإسلامية

       جاءني صحافي شاب اطلع على بعض كتاباتي المتواضعة عن الاستشراق والتنصير ومعه مجموعة من الأسئلة يريد إجراء لقاء صحافي في إحدى صحفنا المحلية، فنصحته أن يبحث له عن فنان او لاعب كرة ، أو كاتب من الذين تحتفي بهم تلك الصحف التي يتعاون معها هذا الصحافي ولكنه أصر على تقديم الأسئلة وطلب إلي الإجابة عنها وأضاف بأنه يريد الإجابة بإسهاب. وأحمد الله عزوجل أن مكنني من الكتابة في الموضوعات التي طلبها. ومضى الشهر والشهران واللقاء لاينشر فهل أضيع جهد هذا الصحافي وجهدي؟       لذا قررت أن أجعل من موضوعات أسئلته مقالات لهذه الزاوية، والصحافي الشاب هو الأخ (الابن) اسماعيل فتح الله. وكان أحد أسئلته: لماذا يهتم الغرب بدراسة أحوال الجماعات الإسلامية؟ وكانت الاجابة:       ان اهتمام الغرب بدراسة الجماعات الإسلامية يعود إلى حركات التحرر التي ظهرت في العالم الإسلامي ضد الاحتلال الأوروبي حيث أن الذين قادوا الجهاد هم الجماعات  الإسلامية ، ولعل من أقدم الكتب التي صدرت في هذا المجال كتاب وجهة العالم الإسلامي  الذي ألفه المستشرق هاملتون جب وآخرون حيث ركزوا فيه على الجماعات الإسلامية التي عملت على الدعوة

الفصل الأول من رسالة إبراهيم سباعي كبشة في مصر

الفصل الأول عرض إجمالي لجهود علماء المسلمين في مواجهة الاستشراق ويشتمل على تمهيد وثلاثة مباحث : المبحث الأول: تاريخ حركة المواجهة ومظاهرها. المبحث الثاني: أعلام حركة المواجهة . ويشتمل على مطلبين:         المطلب الأول: أعلام حركة المواجهة العربية والإسلامية .         المطلب الثاني: أعلام حركة المواجهة الغربية . المبحث الثالث: مجالات حركة المواجهة و أ برز وسائلها .                 مجال التعليم: الجامعات العاملة في ميدان المواجهة .                 مجال الإعلام: المجلات والصحف – الدوريات .                                   الإذاعة والتليفزيون – الإنترنت .

ثورة يوليو واختلال قيم المجتمع المصري؟

بسم الله الرحمن الرحيم الكتاب: الانفجار الجنسي في مصر، تأليف ياسر أيوب، الناشر دار سفنكس- القاهرة 1995م كاتب العرض: علي عطا جريدة الحياة، العدد 11715 في 19 /3/1995م( 18/10/1415هـ)     تقديم : هذه مقالة قديمة وجدتها في أرشيفي وقد ضاع الكثير بسبب النقل من بلد إلى بلد ووعود أخلفها مسؤولون غير مسؤولين ولكن الحمد لله ما بقي فيه البركة وهذه المقالة تتحدث عن زمن مضى ولكن فيها العبرة لمن يعتبر بأن حكم العسكر كارثة وأي كارثة ليس في مجال المال والاقتصاد ولكن في المجال الاجتماعي والأخلاقي           يختلف مؤلف هذا الكتاب مع الرأي السائد الذي يقول إن سياسة الانفتاح التي اتبعتها مصر منذ منتصف السبعينيات هي السبب المباشر وراء تفشي الكثير من القيم السلبية في المجتمع المصري خلال السنوات الأخيرة، سواء على المستوى الفردي أو المؤسساتي، ما أدى خصوصاً إلى تزايد حوادث الاغتصاب وجرائم الزنا، فالمؤلف يخلص في البحث الذي يضمه الكتاب والذي استغرق إعداده ثلاث سنوات إلى أن ثورة تموز (يوليو) هي المسؤولة أساساً عن هذا الخلل. يضم الكتاب 14 فصلاً يعرض المؤلف خلالها للكثير من النماذج الدالة على تطور الح

أقدم نفسي بين يديكم

       ولدت في مدينة الكرك بالأردن في 3جمادى الآخرة 1369هـ الموافق 22مارس 1950م (كانوا في الأردن في ذلك الحين يسجلون المواليد) وكان جدي قد انتقل إلى الأردن في الحرب العالمية الأولى حينما أجبر فخر الدين باشا الوالي العثماني سكان المدينة المنورة على الهجرة فيما عرف ب (سفر برلك) وتلقيت التعليم الابتدائي في مدينة الكرك أولاً في المدرسة الابتدائية التي كانت الدراسة فيها حتى الصف الرابع ابتدائي، ثم انتقلت إلى مدرسة الكرك الثانوية وكانت الدراسة فيها من الخامس ابتدائي حتى الثالث الثانوي.      كنت متفوقاً في دراستي وأنافس دائماً على الترتيب الأول في الصف حتى قام أحد المدرسين في الصف الخامس ابتدائي بمساعدة طالب نصراني ليأخذ علامات أكثر مني انتظرته خارج المدرسة ورميت عليه الطماطم أو البندورة كما يقول الشوام.      ثم انتقلت إلى المدينة المنورة مع اسرتي عام 1382هـ واختبرت الشهادة الابتدائية في الدور الثاني ذلك العام ونجحت (لا زلت أحتفظ بالشهادة الابتدائية) و     كانت متوسطة عمر بن الخطاب قريبة من بيتنا في المشرفية فالتحقت بها، وسرت في دراستي من الأوائل لولا تغير طبيعة الدراسة والدراسة على

أنّات الألم وآهات القهر ومعاناة الظلم

       في ليال طويلة امتلأت بأنات الألم وآهات مقهور ومعاناة مظلوم عندما كنت أعمل في المعهد العالي للدعوة الإسلامية الذي أصبح اسمه كلية الدعوة، عكفت في مكتبي في السطح التي كانت معظم رفوفها من الحديد وبساطها الأزرق البالي الذي زاد عمره عن سبع عشرة سنة وعلى مكتب وجدته في ورشة إصلاح سيارات في المدينة المنورة (أعجبني لأنه كبير حتى وإن كان قديماً) كنت أقضي الساعات الطوال من بعد الفجر حتى ما بعد منتصف الليل ويتخللها عملي كسائق وطبّاخ أحياناً ووظائف أخرى منها التدريس والتصحيح والإعداد للمؤتمرات. وكانت تلك الأيام ثرية بإنجازها العلمي –في نظري-فتجمعت لدي الكثير من الأعمال التي بقيت مخطوطة حتى تفضل الصديق أبو ياسر بأن تبرع بأن يجد من ينسخها. وأقدم لكم عناوين هذه الأعمال راجياً أن يتيسر لي مراجعة الطباعة لترى النور في موقع ابن الإسلام فقد كان هذا شرطاً قبلته راضيا. وهذه الأعمال هي: •       ترجمة محاضرة للبروفيسور الألماني المتخصص في الحركات الإسلامية أو الإسلام السياسي رينهارد شولتز في شهر أكتوبر عام 1988م (1408هـ. وقد ترجمت المحاضرة بناء على طلب من الدكتور علي جريشة عندما كان مقيماً ب

تجربتي في البحث العلمي مرحلة الدكتوراه (1)

وعهد تولّى راودتني فكرة الكتابة عن تجربتي في المعهد العالي للدعوة الإسلامية (كلية الدعوة) فرع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية مرات عديدة (جامعة طيبة الآن)، ولكنّي كنت أصرف هذه الفكرة على أنها نوع من الكتابة عن النفس وربما كان فيها شبهة تزكية النفس أو الحديث عن الابتلاء الذي تعرضت له. وكنت أعتقد أن من انتسب إلى العلم عليه أن يبتعد عن كتابة ما مر به من مآسي أو ابتلاءات ويتركها لغيره ليكتبها. ولكني فكرت في المسألة من جهة أخرى أنه لم يقيض لي من التلاميذ أو الزملاء الذين عاشوا التجربة بتفاصيلها وعرفوا ما مررت به بدقة، كما أن هذه المرحلة تدل على صورة من صور الاضطهاد الفكري الذي يمارسه بعض المسؤولين ضد مرؤوسيهم، وهي صورة لكيفية ضياع الأعمار والأوقات والأزمان والطاقات فيما لا فائدة منه في الوقت والذي كان من الممكن أن يستفاد في مصلحة الأمة الإسلامية التي يزعم البعض أنه حريص عليها، وأنه ملهم في معرفة هذه المصلحة، وأن كل ما يقومون به إنما يريدون به المصلحة العامة التي قال عنها أحدهم أنها أصبحت مشجباً لكل عمل نريد تنفيذه. ويزعمون أيضاً أنهم يدينون الله عز وجل بهذه التصرفات رغم ما فيها

من تجربتي في البحث العلمي (2) و(3)

        عندما أعددت خطة البحث التي كانت بعنوان (جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ودورها في الحركة الوطنية الجزائرية من عام 1349-1358هـ/1931-1939م) لم أجد في مكتبة جامعة الملك عبد العزيز سوى أربعة أو خمسة كتب، ولكن استطعت والحمد لله إعداد الخطة في فترة وجيزة، واستطاع المشرف أن يقنع القسم والكلية بالموافقة على الخطة، وتلك ميزة أحسب أنها ممتازة لصالح قسم التاريخ في الأعوام 1402 و1403هـ أعددنا الخطة ثم لمّا بدأت الكتابة لم أجد مادة كافية في فصل أو أكثر فحذفت دون إجراءات مطولة. وكأنّ الأستاذ هنا مؤتمن على أن يقدم الطالب بحثاً جيداً.         بدأت التفكير  بالسفر إلى الجزائر، والجزائر في تلك الأيام وربما حتى الآن، ليست بلداً سياحياً للعرب، الفنادق إما باهظة التكاليف، أو تعيسة قد ينقطع الماء فلا تجد ما تشرب أو تغسل وجهك أو تتوضأ. ولكن لمّا كنت أعمل في الخطوط كنت أطلب من مدير المحطة أن يقوم بالحجز، وربما الاستقبال والمساعدة. ومن الفنادق التي نزلت فيها الأورواسي- وهو الفندق الكبير الذي ينزل فيه ضيوف الدولة- ونزلت في فندق ألبير برميير (يعني ألبرت الأول)(من هو ولماذا يسمي الجزائريون فندقاً