المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠١٤

رائد التكريم(الأستاذ الدكتور محمد يعقوب تركستاني) يستحق التكريم

بسم الله الرحمن الرحيم   بدأت معرفتي بصاحب ملحق التراث أو (ألوان من التراث) منذ ثلاثين سنة أو يزيد، كنت أشترى عدد الخميس فقط من الجريدة وفي الأيام الأخرى أقرأ مقالة الأستاذ محمد صلاح الدين في أي متجر. وشاء الله عز وجل أن أبعث مقالة إلى إلى الملحق في جدة فأجد أن صاحب الملحق يعيش في المدينة ولا يفصلني عنه سوى بضعة شوارع وحارات. فتوطدت الصلة بيني وبينه وأصبحت كاتباً شبه رسمي في ملحق التراث. أخذ بيدي من كاتب متعلم متدرب إلى أن دعيت من قبل الأستاذ جمال خاشقجي للكتابة في صفحة الرأي مع الاستمرار في الكتابة لملحق الترات حتى أصبحت كاتباً   محترفاً. فأنا هنا أعترف أنني تلميذ من تلاميذ ملحق التراث قراءة ثم كتابة. فكيف كانت هذه السنوات التي تشرفت فيها بالتعامل مع سعادة الأستاذ الكبير الدكتور محمد يعقوب تركستاني؟ أولاً كان يهتم بك كأنك صديقه الأوحد يفتح لك قلبه وبيته وذهنه وجوارحه. يسبق تشجيعه نقده. يستجيب للاقتراحات ويبادر أحياناً كثيرة في اقتراح موضوعات. وقد يدور الحديث عبر الهاتف حول أي موضوع فما أسرع ما يطلبك أن تكتب ما قلت ولا تكاد ترسل المادة حتى تجدها منشورة في صفحات المل

تجربتي في البحث العلمي مرحلة الدكتوراه -وعهد تولّى

(1)   راودتني فكرة الكتابة عن تجربتي في المعهد العالي للدعوة الإسلامية (كلية الدعوة) فرع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية مرات عديدة (جامعة طيبة الآن)، ولكنّي كنت أصرف هذه الفكرة على أنها نوع من الكتابة عن النفس وربما كان فيها شبهة تزكية النفس أو الحديث عن الابتلاء الذي تعرضت له. وكنت أعتقد أن من انتسب إلى العلم عليه أن يبتعد عن كتابة ما مر به من مآسي أو ابتلاءات ويتركها لغيره ليكتبها. ولكني فكرت في المسألة من جهة أخرى أنه لم يقيض لي من التلاميذ أو الزملاء الذين عاشوا التجربة بتفاصيلها وعرفوا ما مررت به بدقة، كما أن هذه المرحلة تدل على صورة من صور الاضطهاد الفكري الذي يمارسه بعض المسؤولين ضد مرؤوسيهم، وهي صورة لكيفية ضياع الأعمار والأوقات والأزمان والطاقات فيما لا فائدة منه في الوقت والذي كان من الممكن أن يستفاد في مصلحة الأمة الإسلامية التي يزعم البعض أنه حريص عليها، وأنه ملهم في معرفة هذه المصلحة، وأن كل ما يقومون به إنما يريدون به المصلحة العامة التي قال عنها أحدهم أنها أصبحت مشجباً لكل عمل نريد تنفيذه. ويزعمون أيضاً أنهم يدينون الله عز وجل بهذه التصرفات رغم ما ف

من طرائف رحلاتي العلمية (الرحلة الأولى)

  بعدما سجلت رسالة الدكتوراه بعنوان(منهج المستشرق برنارد لويس في دراسة الجوانب الفكرية في التاريخ الإسلامي) وافق مجلس القسم ومجلس الكلية على أن أقوم برحلة علمية إلى كل من بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية لأجمع المادة العلمية ولأجري لقاءً مع المستشرق برنارد لويس في مقر إقامته بمدينة برنستون بولاية نيوجرسي بالولايات المتحدة الأمريكية. ودارت بيني وبين لويس مرسلات عدة كان يبدو فيها متردداً أن يوافق على مقابلتي لأنني قادم من جامعة محمد بن سعود الإسلامية، ومن كلية الدعوة ومن المدينة المنورة، فكان متخوفاً ألاّ أكون موضوعيا -بزعمه- ولا بد أن يقرأ فصلاً مما كتبت. فقمت بترجمة خطة البحث وتخفيف لهجتها في المواضع التي تنتقده بشده، وأرسلتها إليه. ولكنه أصر على قراءة فصل مما كتبت. وهنا أدركت أنه لن يعطيني موعدا، فلأذهب إليه وأفاجئه بحضوري. ورتبت سفري، وأعددت ما لدي من مال للإقامة شهرين. كما اتصلت بالمشرف الدكتور جميل المصري رحمه الله، فأملي عليّ بعض الأسئلة ثم كان لي لقاء بعميد الكلية الدكتور عبد الله الرحيلي فأملى علي أسئلة أخرى أو كتبها بخط يده. ولأطمئن من سلامة الأسئلة وأنها

تكاثرت الظباء على خراش صدام الحضارات ومن سرق؟

                                بسم الله الرحمن الرحيم              ها هي الموضوعات تكثر أمام شاشة الحاسوب ولا بد من الكتابة. والعلاقة بين الكاتب وموضوعاته ليست علاقة مهنية ولكنها علاقة تكتسب بعداً عاطفياً حيث تصبح جزءاً من الكاتب فلا بد له من تناولها. وفي هذه المقالة وتاليتها سأتناول بعض الموضوعات التي أصبحت كظباء خراش. المقالة الغامضة:  نشرت جريدة المدينة المنورة يوم 25 محرم 1418 مقالة طويلة بعنوان (المؤرخ العالمي يكشف جهل "صموئيل هنتنجتون" وفيها حديث طويل يدافع عن هذا المستشرق الخطير ويضفي عليه هالة من الإنصاف والاعتدال بالرغم من أنه أمضى أكثر من  نصف قرن يهاجم الإسلام بضراوة وبعنف ويدافع عن إسرائيل والصهيونية . وله من المؤلفات ما يربو على الثلاثين كتاباً ومئات المقالات والبحوث والمحاضرات والندوات. وإنني إذ أكتب عن هذا المستشرق فلأن رسالتي للدكتوراه كانت حول كتاباته، وقد لقيته مرتين الأولى في أثناء إعداد بحث الدكتوراه، والثانية بعد إنجاز البحث واطلاعه على بعض العروض للرسالة.        أما في المرة الأولى فكان معارضاً جداً أن يسمح لي بمقابلته لأنني أنتمي إلى جامعة إ

الحركات الأسلامية في اهتمامات الاستشراق والاستخبارات والغرب

         تقول الصحف هذه الأيام إن الحديث عن الإسلام زاد ثمانمائة بالمائة بعد أحداث الثالث والعشرين من جمادى الآخرة 1422هـ الموافق 11سبتمبر 2001م، فهل هذا الاهتمام وليد اليوم أو إن الغرب مهتم بالإسلام منذ القديم ومن يبدأ الاهتمام بعد كارثة نيويورك أو بعد سقوط الشيوعية ولكن قبل ذلك بكثير، وهذه أسطر كتبتها قبل عدة سنوات لتكون مقدمة طبعة ثانية من كتاب لي عن الغرب والإسلام، فأرجو أن تكون مناسبة لهذه المناسبة         فقد بدأت مجلة المجتمع  الكويتية قبل أكثر من عشر سنوات تقريباً بنشر سلسلة من المقالات بعنوان "الإسلام والكونجرس" بلغت أربعاً وخمسين حلقة أو زيادة.وكانت هذه المقالات ترجمة لأجزاء من تقرير أصدره الكونجرس الأمريكي عام 1405(1985) وهو عبارة عن محاضر جلسات الكونجرس في أواخر تلك السنة بعنوان  الأصولية الإسلامية في العالم الإسلامي  وكان الباحث الأرمني  الأصل الأمريكي الجنسية (ريتشارد هرير دكمجيان) قد أصدر كتاباً بعنوان ( الإسلام في ثورة :الأصولية في العالم العربي وقد صدرت ترجمة هذا الكتاب في مصر في الوقت الذي كانت فيه مجلة المجتمع  تنشر مقالاتها( [1] ).وقد قدّم دكمجيان في

الحركة الإسلامية في نظر الغرب

         بين يدي نشرة معهد الشرق الأوسط بالعاصمة الأمريكية لشهر يوليو 1992، وهي مكونة من ست عشرة صفحة وتحمل موضوعات متنوعة، ولكني توقفت عند أحدها وهو: "الحركات الإسلامية، دراسة مسحية إقليمية "  وقد قام بهذه الدراسة كل من كريستينا بالمر  ( Kristina Palmer ) وسائرز رودي ( Sayers Rudy ) من قسم برنامج معهد الشرق الأوسط من خلال إجراء لقاءات مع مسئولية حكومية، وعلماء وأكاديميين وصحافيين وحتى من عامة الناس في باريس والجزائر وعمان والقاهرة والخرطوم، والضفة الغربية. وقد تلقى الباحثان دعما سخيا من كل من مؤسسة جون د. وكاترين ماكارثر  ( John D. and Catherine T. MacArthur) ، وكذلك من صندوق المساعدات الخارجية الأمريكي. هذا وسوف تذاع هذه المقابلات في أربعة حلقات من خلال برامج الإذاعية القومية العامة في أواخر هذا الصيف.         تركزت الأسئلة في المقابلات حول أصول الحركة الإسلامية، وأهدافها وتأثيرها، والعلاقات المختلفة بين الإسلام السياسي، والأنظمة القائمة وقد توصل الباحثان إلى نتائج مهمة حول الحركة الإسلامية منها:         أولا: لا تبدو الحركة الإسلامية قومية بين الفقراء فقط. كما هو الش

موقف من الإرهاب

ولمّا وقعت أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001م، ونشرت وسائل الإعلام الأمريكية نقلاً عن الحكومة الأمريكية وجود مجموعة من الشباب السعودي ضمن ركاب الطائرات التي ضربت برجي التجارة العالميين في نيويورك حتى زاد اهتمام العالم بالسعودية والإسلام فيها. وكان سيل الاتهامات للسعودية والإسلام لا يكاد ينتهي. وتولى كِبر هذه الهجمة عدد من الصحفيين والإعلاميين وبعض الباحثين المتخصصين في الدراسات العربية الإسلامية (المستشرقون) من أمثال برنارد لويس، ودانيال بايبس، ومارتن كريمر، والسفير الإسرائيلي في واشنطن الذي نشر كتاباً بعنوان مملكة الكراهية ، وعدد من التابعين للتيار الاستشراقي من أمثال فؤاد عجمي، وفريد زكريا وغيرهما. فما حقيقة الأمر؟ والحقيقة أن هذا الهجوم على الإسلام لم يكن وليد الحادي عشر من سبتمبر فالمطلع على الإعلام الغربي، وعلى الإنتاج العلمي لمراكز البحوث وأقسام دراسات الشرق الأوسط يعرف أن هذا الهجوم كان قديماً جداً وقد ازدادت حدته مع سقوط الشيوعية وانفراط عقد الاتحاد السوفيتي سابقاً. وقد كتب القس الأمريكي سبايت من مركز التفاهم الإسلامي النصراني يحذر من جعل الإسلام الشبح الجديد، وأشار إلى