لماذا أكره أن أكون متقاعداً أو يُقال لي متقاعد
عندما أسير في الشارع منتصب القامة مرفوع الرأس وبخطى ثابتة وقوية بل هكذا تطرق أقدامي الأرض بقوة وتتحرك ذراعاي في مشية أقرب إلى المشية العسكرية يحسبني من يراني أنني كنت أعمل ضابطاً في الجيش أو جنديا محترفا، وأنني لا يمكن أن أكون قد تجاوزت الخمسين والحمد لله، وإن سقط مني شيء انحنيت ألتقطه بمرونة فأحمد الله لا أشكو من آلام في الظهر ولا في المفاصل بل إني والحمد لله قادر على ربط حذائي وأنا واقف دون الحاجة للانحناء أو الإمساك بشيء أو الاستناد إلى شيء... أمسك الصحيفة أو الكتاب فأقرأ وأستذكر المعلومات والأرقام كأن ذاكرتي والحمد لله ذاكرة ابن عشر سنين، وقد تعجب الزملاء الذين كنت معهم في رحلة برنامج الزائر الدولي بدعوة من وزارة الخارجية الأمريكية في أواخر شهر مايو 2008م من ذكري لأسماء الكتب والمؤلفين والتواريخ وتواريخ المؤتمرات وأماكن انعقادها، فقال أحدهم سوف يعيد علينا مازن بعد عدة لقاءات ما قاله في اللقاءات الأولى، فإذ به يقدم لنا في كل لقاء معلومات جديدة لم يذكرها من قبل. حتى صرّح الشريف الدكتور عدنان الحارثي بقوله (عجيب أن الدولة لم تستفد منك أو أن الجهات العليا لم تستفد من خ