المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠١٨

هل تستجيب هوليوود؟ أمريكا والعنف

        تقدم هيئة الإذاعة البريطانية برنامجاً شهرياً بعنوان "الإعلام" تتناول من خلاله بعض القضايا الإعلامية العالمية. وكان موضوع حلقة أول يوم من السنة الميلادية الجديدة (أيام الرئيس بيل كلينتون) حول استضافة الرئيس الأمريكي لأربعمائة شخصية من هوليوود بين ممثل ومنتج ومخرج حيث ناشد الرئيس هذا الحشد الكبير أن يخففوا جرعات العنف والجنس من إنتاجهم المستقبلي وعلل الرئيس هذه المناشدة بأن القتل بالأسلحة النارية أصبح داءً مستفحلاً في المجتمع الأمريكي، ولا بد من عمل ما لانتشال جيل كامل من شفا الهاوية. وأضاف كلينتون إن ما أطلبه منكم لا أن تمتنعوا تماماً عن الترفيه وقطع كل مناظر العنف والجنس ولكن التخفيف منهما. وذكر في البرنامج أن الرئيس الأمريكي كان في شبابه وإلى وقت قريب كثير الاهتمام بالسينما والأفلام حتى إنه ليعد نفسه مدمناً على مشاهدة السينما.      وجاء في البرنامج أن صحيفة التايمز النيويوركية New York Times  وصفت انتشار القتل بالأسلحة النارية الذي يحصد أرواح الناس في أمريكا ب "الإرهاب الأمريكي" وهي صفة خطيرة أن تعترف بها الصحافة الأمريكية.      أما المسؤولون عن ع

محاولة للإنصاف في مجلة أمريكية

اتفقت مجموعة من الدبلوماسيين الأمريكيين المتقاعدين الذين كانوا يعملون في العالم الإسلامي على إصدار مجلة شهرية بعنوان تقرير واشنطن للشرق الأوسط  يحاولون من خلالها تقديم عرض متوازن لقضايا المنطقة، وللحقيقة نقول إنهم يحاولون فعلاً. أمّا مدى نجاحهم في تحقيق ذلك فأمر يحتاج إلى دراسة مستوعبة على مدى زمني معين               ولقد كان من محاولات هذه المجلة عرض وجهة نظر منصفة للفلسطينيين أن نشرت في عددها الصادر في شهر يوليه 1991م مقالة حول الضجة التي أثارتها كتابات القسيس الأمريكي الذي عاد من زيارة للأراضي المحتلة بفلسطين لما تضمنته من آراء صريحة ومشاهدات وواقعية حول وحشية يهود في تعاملهم منع الفلسطينيين وزيف ادعاءات يهود عن معاملتهم للفلسطينيين معاملة إنسانية.         وفيما يأتي فقرات مترجمة من هذا المقال يعقبها تعليق موجز تاركين الأمر لفطنة القارئ الكريم الذي سيدرك من خلال عرض آراء القسيس والآراء المناقضة اليهودية أين تكمن الحقيقة. تقول المجلة عاد القس سي. شارلز فاشي C. Charles Vache الذي يعمل في كنيسة الأبيسكوبال بولاية فيرجينيا الجنوبية من زيارة للقدس والشفة الغربية دامت عشرة أيا

إنهم لا يخجلون من النقد الذاتي

نردد دائماً الأثر المعروف "الحكمة ضالة المؤمن أنّى وجدها فهو أحق بها" ولكننا عند التطبيق نقصر في ذلك قليلاً أو كثيراً، فقد سبق بعضنا إلى الأخذ بكل ما يأتي من الغرب حتى نشأ بين أظهرنا أجيال فقدت هُوُيتها العربية الإسلامية أو كادت. وقد تزعّم تيار التغريب أدباء نالوا حظّاً كبيرا من الشهرة المصطنعة أو الحقيقية وأطلقت عليهم الألقاب التفخيمية مثل "عميد الأدب العربي" و "أستاذ الجيل" وما ذاك بعميد ولا الثاني بأستاذ.         وفي هذه المقالة الموجزة أعرض لأمرين أعتقد ان فيهما حكمة من الغرب افتقدناها في حياتنا المعاصرة وحرص البعض على جني الأرباح بأي وسيلة دون رادع من دين أو وازع من ضمير.         أما الأمر الأول فهو أن الاتحاد الأوروبي قد منع دخول الآلاف من الألعاب على شكل الشخصية الفولكانية في مسلسل "ستار تراك: دكتور سبوك" لأنه بشكل أذنه المسننة لا يعد شكلاً آدمياً والقرار الأوروبي بمنع دخول الألعاب التي لا تنطبق عليها مواصفات الشكل الإنساني وأضاف خبر صحيفة التايمز (15 يوليو 1994م) أن القرار الخاص بدكتور سبوك هو جزء من خطة الاتحاد الأوروبي لمنع دخو

هكذا يولد التعصب في الغرب

        هل يحتاج التعصب إلى تعريف؟ أليس التعصب قرين الجهل؟ أليس التعصب اتخاذ موقف عدائي ضد عقيدة أو شعب أو قضية دون النظر إلى الحقائق؟ منذ أن حلّت الجيوش الأوروبية في البلاد الإسلامية تمارس القتل والسلب والنهب وانتبه المسلمون بعد سِنة من الغفلة دفاعاً عن عقيدتهم ولغتهم وثرواتهم لم يجد الغرب صفة يتهم بها المسلمين سوى التعصب. وزال الاحتلال العسكري ولم تتوقف أطماع الغرب فلا زال يلهث خلف ثروات البلاد الإسلامية أخذها خاماً وإعادتها أدوات استهلاكية حتى أصبحنا لا نستغني عنها للتغيرات الاجتماعية التي حدثت في البلاد الإسلامية واستمر وصفهم للمسلمين بالتعصب.         وها هو العالم الإسلامي يشهد صحوة جديدة تحاول أن تبحث عن مكان للمسلمين في هذا العالم يسيطرون فيه على ثرواتهم ويعتزون بلغتهم وعقيدتهم وتميّزهم فلا يجد الغرب صفة يلصقها بهم سوى التعصب ويطلع عليهم صفات التطرف والتشدد والإرهاب.         وبين يدي مقالة نشرتها مجلة التايم الأمريكية في عددها الصادر في 4 أكتوبر 1993 بعنوان "الجانب المظلم من الإسلام"، وقد اشترك في إعداد هذه المقالة عدد من الصحافيين الأوروبيين والأمريكان. ولنت

هكذا يدرسوننا....

                   نحن والغرب قضية كبرى لا يمكن طرحها في مقالة أو اثنتين، ولكن نظرا لتعدد جوانبها وتشعب مداخلها فإنني سأتناول في هذه المقالة أحد هذه الجوانب وهي الدراسات والندوات التي تعقدها الجهات الرسمية الغربية ذات النفوذ في الأوساط السياسية الغربية.         لقد دأبت هيئة الإذاعة البريطانية على عقد ندوات فكرية بعنوان: (( العلاقات الثقافية بين الجماعة الأوربية والعالم العربي ))   بالتعاون مع المعهد الملكي للشؤون الدولية. وهذه الندوات تعقد في أمكنة متعددة من أنحاء العالم العربي ويشترك فيها كما ذكرت الإذاعة (( الصفوة ))   من المفكرين الأوربيين والعرب.         حرصا من إذاعة لندن-القسم العربي-على تعريف المستمع بنشاطاتها فإنها تقدم تقارير حول هذه الندوات بعدها المذيع مالك التركي. وقد استمعت إلى أحد هذه التقارير فوجدت أنه من المناسب عرض بعض الأفكار التي طرحها المشاركون مع تعليق موجز عليها.         كان أول المتحدثين حسين أحمد أمين-وهو معروف بعلمانيته ودعوته للتغريب-فاشتكى من ارتفاع سعر المجلات والصحف والأجنبية في العالم العربي حتى إن المثقف لا يستطيع شراءها وهذا يؤدي بالتالي إلى

من أروقة المؤتمرات

منذ سنوات وقد منّ الله عز وجل عليّ بحضور المؤتمرات والندوات في أوروبا وأمريكا واليابان وماليزيا وغيرها من دول العالم، وإن كان معظم نشاطي في أوروبا وأمريكا. وهذه المؤتمرات تهتم بالإسلام والعالم الإسلامي والمسلمين في شؤونهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والدينية. وفي معظم الأوقات أقدم ورقة أو بحثاً حول قضية تهم الملتقى الذي أحضره. وبالإضافة إلى جهدي المتواضع في تقديم بحث أحرص على حضور مختلف الجلسات وييسر الله لي سبحانه وتعالى أن أستمع إلى الباحثين من غربيين وعرب ومسلمين في هذه المنتديات. فيكون بعض ما يقدم في هذه الأوراق فيه أخطاء إما ناتجة عن جهل المتحدث بحقيقة الإسلام أو عن سوء نية وقصد. فأطلب الكلمة لأناقش المتحدث فيما قال وأصحح له أو انتقده وأنتقد المؤتمر لتقصيره في دعوة علماء مسلمين متمكنين من دينهم. ولكن ماذا في هذه المؤتمرات؟ أولاً يحضر المؤتمرات عدد طيب من أساتذة الجامعات الغربية وغيرها ويحضرها بعض طلاب الدراسات العليا. وتناقش في المؤتمرات قضايا تتصل بالعقيدة والشريعة، وحتى يكون كلامي واضحاً أقدم بعض النماذج من بعض المؤتمرات التي حضرتها. مؤتمر الجمعية البريطاني

تفاصيل منهج مادة الاستشراق 2

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: فهذا الأوراق بين يديكم شرح وتفصيل لمنهج مادة (مناهج الاستشراق والمستشرقين في دراسة العقيدة الإسلامية) وعدد ساعاتها اثنتان فقط لتساعدكم في فهم المطلوب من هذه المادة والتكاليف الدراسية في أثناء الفصل الدراسي. نظراً لأن معظمكم إن لم تكونوا جميعاً لم تتعرفوا إلى الاستشراق من قبل، فلا بد أن ننفق بعض الوقت لقراءة بعض الكتب العامة التي تكون مدخلاً لفهم الاستشراق، ثم بعد ذلك نلج إلى تفاصيل المقرر الخاص بموقف المستشرقين من العقيدة الإسلامية بحكم تخصصكم في مسار العقيدة. ولكن ليكن واضحاً أن الحديث عن العقيدة يعني الحديث عن الإسلام كله، فالذي يؤمن بالله الخالق الرازق المحيي المميت، الغفور الرحيم، يدرك أن كل ما يفعله يجب أن يكون وفقاً لأمر الله فلا يعمل في التجارة إلاّ وقد عرف شرع الله، ولا يبيع ولا يشتري إلاّ وقد عرف الحلال والحرام، وأود أن أشير إلى مقدمة سيد قطب في تفسير سورة الأنعام وحديثه أن دعوة الرسول    صلى الله عليه وسلم استمرت في مكة ثلاث عشرة سنة كان أساسها تثبيت دعائم الاعتقاد فلم تكن دعو

تفاصيل مادة مدخل إلى التنصير والاستشراق

March 26, 2012 at 5:57am تقديم:         الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: فهذه الأوراق بين يديكم شرح وتفصيل لمنهج مادة (مدخل إلى التنصير والاستشراق) للمستوى الثاني وعدد ساعاتها اثنتان فقط. لتساعدكم في فهم المطلوب من هذا المادة والتكاليف الدراسية في أثناء الفصل الدراسي الأول الذي بدأ في الرابع من جمادى الأولى 1421 وينتهي ببداية إجازة الفصل الدراسي الأول في الأسبوع الثالث من شهر رمضان المبارك. هذه المادة مدخل إلى دراسة الاستشراق والتنصير، وبالرغم من أن عبارة الاستشراق قد تكون مرت بكم في المرحلة الثانوية أو تعرفتم إليها في قراءاتكم الخارجية ولكن دراسة الاستشراق أمر مهم في المرحلة الجامعية وبخاصة لطلاب كلية الدعوة والعلوم الشرعية عموماً، بل إن البعض يراها ضرورية للمتخصصين في جميع المجالات. لماذا ندرس الاستشراق والتنصير؟         منذ أن بدأ تراجع العالم الإسلامي وتقدم الغرب أخذ الغرب على عاتقه أن يدرس العالم الإسلامي من جميع الجوانب العقدية والتاريخية والتشريعية والسياسية والاقتصادية والحضارية والثقافية والفنية، لأن الغرب

ندوة تعليم الدين في أمريكا

                                                                      اتصلت بي قارئة من مكة المكرمة تريد أن تناقشني في الندوة التي نشرتها جريدة المدينة المنورة يوم الاثنين 21 شعبان 1420 حول تدريس الدين الإسلامي بخاصة والأديان بعامة في الجامعات الأمريكية. وكانت غاضبة أن ما نشر لم يكن مناسباً فهناك الكثير من الأمور التي مرت دون ردود شافية من الضيف الدكتور بروس لورانس رئيس قسم الأديان بجامعة ديوك بالولايات المتحدة الأمريكية. وعتب على المشاركين في الندوة أنهم لم يبذلوا الجهد اللازم في المناقشة.       ولما كنت أحد حضور هذه الندوة فإنني أشاركها الرأي بأن هناك الكثير من الأمور التي لم تحسم في الندوة وهذا دور العلماء والقراء على حد سواء في إثارتها ومناقشتها. ومما يحمد للجريدة أنها نشرت الندوة كاملة (تقريباُ) ويشكر الأخ محمد خضر والأخ عصام مدير على جهودهما في نشر هذه الندوة.       ولا شك أنا يجب أن نفتح قلوبنا للآخرين ونجادلهم بالتي هي أحسن كما هو الأمر القرآني الكريم. وإنني قبل أن تنشر هذه الندوة كنت قد بعثت ببعض الأفكار للأخ عصام مدير لعله يجد لها مكاناً ولكن مادة الندوة كانت كبيرة ف

الإصرار على نشر الفاحشة!

بعد أن كتبت مقالتيّ عن الضجة التي أثيرت حول تدريس كتاب الخبز الحافي لمحمد شكري توالت الأخبار من الجامعة الأمريكية إصرارها على أن الكتاب لم يمنع، فقد نشرت صحيفة الشرق الأوسط (6ذو القعدة 1419هـ) أن رئيسة قسم اللغة الإنجليزية الدكتورة فريال غزول بالجامعة صرحت تصريحاً خاصاً ( للشرق الأوسط ) نفت الإشاعات التي تتردد بشأن منع تدريس "السيرة الذاتية" الخبز الحافي للأديب المغربي محمد شكري المقررة من قبل الدكتورة سامية محرز الأساتذة بالجامعة على الفصل الدراسي (208) لطلاب السنة الأولى بالجامعة. ولسائل أن يسأل لماذا تكون المتحدثة المدافعة عن الكتاب رئيسة قسم اللغة الإنجليزية مع أن الكتاب من المفروض أنه مقرر على طلاب الأدب العربي، فهل لقسم اللغة الإنجليزية وصاية على قسم اللغة العربية أو إن الكتاب يدّرس في ترجمته الإنجليزية؟      وأتساءل أيضاً إذا كان هذا الكتاب قد تُرجم إلى اللغة الإنجليزية فهل لم يجد المترجمون من الأدب المحترم والجاد ما فيه غناء ليقوموا بترجمته وبذل الجهد فيه ونشره على أنه أدب عربي. فإن الباحثين في الاستشراق يعجبون من اهتمام الاستشراق الحديث والمعاصر (حتى لو رفضوا تس

الإسلام عصمة من الزلل وهو الحل

      اهتمت الصحافة العربية والمحلية بخبر وفاة الكاتب الفلسطيني أميل حبيبي، وتسابقت الأقلام لمدحه إن حقاً أو باطلاً وإن كان لدى العامة مثل يقول (إذا مات الميت تصبح رجوله طويلة)ولكني توقفت عند مقالة نشرتها جريدة الرياض  في 29 ذي الحجة 1416 بقلم جهاد فاضل بعنوان (جناية راكاح على أميل حبيبي) و راكاح هو الحزب الشيوعي الاسرائيلي الذي انضم إليه أميل منذ بداية شبابه وقضى فيه معظم عمره "حتى استيقظ ذات صباح ليجد أن نجم هذه الحركة قد أفل عالمياً وليجد أن (راكاح) الصغرى ولا (راكاح) الكبرى التي سقطت في الخارج قد قدمت له الدواء أو الحل) وهو ما كانت الشيوعية تزعمه بأنه تقدم الحلول لكل المشكلات البشرية، أو تعدهم بالجنة على الأرض.        لكن ما جناية الحزب الشيوعي على أميل حبيبي؟ يقول جهاد فاضل إن أميل وصل إلى قناعة عجيبة مفادها بأن قومية جديدة قد تشكلت في اسرائيل خلال الخمسين سنة الماضية هي القومية الاسرائيلية "وأن هذه القومية باتت حقيقة نهائية، ولذلك فالحديث عن عروبة فلسطين وتحرير فلسطين بات لغواً".        ويحلل جهاد فاضل أسباب هذا الضلال الفكري لدى أميل حبيبي بأن أميل دخل الح

صحيفة المدينة سبقت CNN

                              لم ينشغل العالم بقضية كانشغاله بقضية مونيكا جيت، أو الفضائح الجنسية لنـزيل البيت الأبيض. وقد كتب الكاتبون كثيراً حول هذا الموضوع ولم نقرأ رأي الإسلام في هذا الموضوع بتفصيل أجمل مما كتبه الأستاذ عصام مدير المحرر المتعاون مع هذه الصحيفة. لم يكتف بكتابة تقرير واف عن الموضوع بل أجرى حواراً مع أستاذة القانون بجامعة ريتشموند بولاية فيرجينيا الأمريكية ورئيسة جمعية "كرامة " للمحاميات المسلمات المدافعات عن حقوق الإنسان البروفيسور عزيزة الهبري. (المدينة المنورة في 10جمادى الآخرة 1419)   وكأن شبكة الأخبار الأمريكية سي إن إن CNN انتبهت إلى أن للإسلام رأياً في الموضوع فاستضافت الأستاذة نفسها وتحدث مراسل الشبكة المصري من أمام بوابة الجامعة حول الموضوع. ولم تشر المحطة إلى سبق صحيفة (المدينة المنورة). وتعجبت لماذا تأخر الإعلام الإسلامي في بينان رأي الإسلام في القضية ولماذا لم يلفت أحد نظر الرئيس الأمريكي أن المجتمع الأمريكي ظلمه كثيراً في إطالة التحقيقات حول هذه القضية وتجسس على حياته الخاصة بأسلوب لا يليق أن يُتجسس به على أي مواطن أمريكي. ومن الطريف أن

معرفة الآخر وجهل الذات

هذا عنوان مقالة للأستاذ عبد الله فراج الشريف الذي انطلق من بريد القراء ليكون كاتباً من أصحاب الأعمدة الأسبوعية في هذه الصحيفة، مع استمراره في الكتابة لأبواب بريد القراء في العديد من الصحف وبخاصة الشرق الأوسط. إن مقالته عن معرفة الآخر تقودنا إلى أن بعض المثقفين العرب يفخرون بمعرفتهم للفلسفات والنظريات الغربية ولكنهم يجهلون بعض الأمور الأساسية في الثقافة الإسلامية. ولذلك حينما يتناولون قضية من القضايا تراهم ينافحون بقوة وعنف عن الغرب أو عن الآخر. ونحمد الله عز وجل أننا في هذه البلاد نتلقى تعليماً أساسياً في العلوم الشرعية وفي معرفة الإسلام. ولكن بعضاً من الذين درسوا في الغرب أصابهم الانبهار والإعجاب بالآخر -وإن كان هناك بعض الذين لم يدرسوا في الغرب ولا يحسنوا أي لغة من لغاته قد وقعوا في الانبهار.         نعم إننا بحاجة إلى معرفة الذات، وإن كانوا يريدون تأكيداً على ذلك فإن القرآن الكريم في أول سورة (الفاتحة) قسم البشر إلى المؤمنين والمغضوب عليهم والضالين، ثم جاءت سورة البقرة لتحدد أصناف الناس إلى ثلاثة المؤمنين والكافرين والمنافقين. والقرآن الكريم يوضح صفات كل فئة في كل سوره. وإن ك