المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, ٢٠١٧

محاضرات عامّة:

    طلب مني أحد أعضاء منتدى مركز تفسير للدراسات القرآنية أن أحكي له قصة محاضراتي ، وبالفعل معظم المحاضرات لها قصص طريفة منها أنني أحياناً كنت أتصل بصديق لديه منتدى فأقول له لدي موضوع فهل لديكم محاضر الأسبوع القادم، فيخبرني أن محاضرهم اعتذر في آخر لحظة فما رأيك أن تحل محله، وهناك قصص أخرى وإليكم قائمة بمعظم المحاضرات 1- من آفاق الاستشراق الأمريكي المعاصر" -19/7/1409 بالنادي الأدبي بالمدينة المنورة. وهي عبارة عن تقرير عن رحلة علمية إلى كل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وزيارة بعض أقسام الدراسات العربية والإسلامية والالتقاء بعدد من المتخصصين في هذين البلدين. بالإضافة إلى زيارة المؤسسة الإسلامية بمدينة ليستر ومعهد العلاقات الإسلامية النصرانية بكليات سيلي أوك بجامعة ببرمنجهام . 2-"الجديد في عالم الاستشراق "- 15/محرم 1416هـ بالنادي الأدبي بالمنطقة الشرقية -الدمام. تناولت المحاضرة النشاطات الاستشراقية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وكذلك متابعة القضايا الاستشراقية في الصحافة العربية في الأشهر القليلة التي سبقت المحاضرة . -3  عرض كتابي (الاس

لقيت وشاهدت وسمعت في الأردن

     صدق من قال إن في السفر فوائد ومنها "وصحبة ماجد" وهذا ما حدث في كل رحلاتي ومنها هذه الرحلة إلى الأردن حيث أتاحت لي ابنة الخال الدكتورة رغد عبد الله مطبقاني أن ألتقي بالمحامي والوزير (سابقا، وربما لاحقاً) الأستاذ جمال أحمد الشهاب من الكويت ودارت بيننا أحاديث حول رابطة العالم الإسلامي التي عشت معها تجارب مرّة وكتبت عنها وبخاصة عن أمينها العام مقالات تكاد تكون هجائية. ولكن الأستاذ خالد خالفني الرأي في النظر إلى الأمين العام وبخاصة في مسألة تكوين رابطة المحامين المسلمين وكيف أبدى تفتحاً ودعماً كبيراً لإنشاء هذه الرابطة. ولن أخالفه في أمر لا أعرف تفاصيله، ولكني أصدّقه فيما قال. وقد تأخر المسلمون كثيراً في تكوين رابطة عالمية للمحامين المسلمين مع أن المحاميات المسلمات في أمريكا لهن رابطة منذ سنوات اسمها (كرامة).         وتحدثنا كذلك عن المسلمين في أوروبا والمسلمين الجدد واتفقنا على ضرورة الاهتمام بهؤلاء الإخوة، وأوضحت له كيف تهتم أوروبا وأمريكا بهؤلاء المسلمين حتى إن أوروبا قد أنشأوا مشروعاً ضخماً لدراسة المسلمين في أوروبا ويمكن الاطلاع على هذا المشروع من خلال الموقع الضخم جداً

الأيام الأولى في عمّان

خرجت من الحدود وإجراءاتها إلى الطريق الضيق وكانت السرعة محددة ب100كم/ساعة ويمكن للسائق أن يتجاوزها فترات قصيرة يكون فيها بعيداً عن عيون الشرطة ، والطريق قاحل ماحل وأرض بلقع ليس فيها سوى شجيرات قليلة متفرقة هنا وهناك وأعشاب على الرغم من اعتدال الجو وربما كان السبب قلة الأمطار أو شحها ولو توفرت المياه لكان حياة وحضارة كما قال الحق سبحانه وتعالى (وجعلنا من الماء كل شيء حي) ومضينا في طريقنا حتى اقتربنا من عمّان فزادت الخضرة وازداد العمران فكانت أولى الملاحظات كثرة صورة الملك وقلة اللوحات الإرشادية أو عدم كفايتها، فضعنا حوالي الساعة أو زيادة، وكانت الطريق خالية من الناس فصعب علينا أن نجد من نسأله. وأتذكر دائماً (والسؤال مذلّة ولو عن جادة الطريق) وبعد أن أرهقنا البحث أوقفت سيارة أجرة فسألته عن الطريق بل طلبت منه أن يقودنا إلى المكان الذي نريد وننقده الثمن، ولم يكن كبيراً فما تزال أجرة سيارات الأجرة معقولة في عمّان وبعد جهد جهيد وصلنا إلى الشقة التي قام باستئجارها لنا ابن ابنة عمتي الدكتور باسم المجالي وهي في حي تلاع العلي الشرقية أو الرابية ومكونة من غرفتين والأجرة ستمائة وخمسين دينا

نحن والإعلام وصورة الأمة وقضاياها

                         منذ أكثر من ستة أشهر بدأت الصحف العربية الإسلامية وبخاصة هذه الصحيفة (المدينة المنورة) في نشر التقارير الصحفية والمقالات حول الفيلم الأمريكي (الحصار) كما قامت قناة (اقرأ) الفضائية بإعداد حلقة من برنامجها الأسبوعي المتميز ( مدارات الأحداث) الذي يعده الدكتور عبد القادر طاش والأستاذ عبد العزيز محمد أمين قاسم ويقدمه الدكتور عبد القادر طاش حول صورة العرب والمسلمين في السينما الأمريكية واستضافت الحلقة الدكتور محمد ناصر الشوكاني نائب رئيس تحرير صحيفة سعودي جازيت وكاتب هذه السطور واستضافت كذلك – عن طريق الهاتف-  المخرج العربي العالمي مصطفى العقاد، والأستاذ نهاد عوض من المجلس التنفيذي الإسلامي في الولايات المتحدة الأمريكية والأستاذ محمد الحافظ نائب رئيس تحرير صحيفة الأهرام والناقد السينمائي الدكتور أسامة القفاش والناقد السينمائي الأستاذ أحمد رجب وغيرهم وقد أجمع من كتب وتحدث عن هذا الفيلم أنه فيلم يسيء إلى العرب والمسلمين ويربط بين بعض الشعائر الإسلامية والأعمال الإرهابية وقد أنفقت الشركة المنتجة ثمانين مليون دولار وهو مبلغ كبير لإنتاج هذا الفيلم كما حشدت عدداً من

نصائح للمبتعثين

النصيحة الأولى هي أن يختار الرفقة الطيبة عملاً بحديث المصطفى صلى الله عليه وسلم عن الرفيق الطيب والرفيق السوء. فإما أن يكون معه أصحاب وأصدقاء ممن يذكّره بالله أو آخرون يقودونه إلى مواطن الفساد وما أكثرها في كل مكان الآن. ومن الأماكن الطيبة التي يبحث فيها عن الأصدقاء أن يحرص على المسجد والتعرف إلى رواد المساجد فهم بإذن الله أبعد عن الرذيلة والفساد . النصيحة الثانية فهي أن يعلم أنه جاء إلى هذه البلاد من أجل رسالة سامية وهي تحصيل العلم، وما أكثر أبواب العلم هنا، فهي لا تنحصر في الدروس التي يتلقاها في معهد اللغة والجامعة بل هناك المكتبات والمتاحف ومن خلال الصحافة والإعلام والمحاضرات والنشاطات الثقافية في الجامعة. وهذه الرسالة السامية لا تنحصر في أن يحصل على الشهادة وأن يبدع في تخصصه فيحصل على كل ما يستطيع من علم في تخصصه، فهو مسؤول عن تبليغ رسالة الإسلام عملاً بقوله تعالى (قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني) وحديث المصطفى صلى الله عليه وسلم (نضّر الله امرئً سمع مقالتي فوعاها فبلغها إلى من لم يسمعها فرب مبلغ أوعى من سامع أو رب حامل فقه إلى من هو أفقه منه) ولا شك أن تب

الإعلام ورسالته

نعم له رسالة خطيرة وقد عملت في أول أيام صحافة المؤسسات ونهاية صحافة الأفراد فقد كان الأفراد عندنا يعتقدون أنهم أصحاب رسالة من خلال الكلمة المقروءة قبل أن تبدأ القنوات الفضائية بأربعين سنة على الأقل، فكانوا يسعون إلى المشاركة في الحياة الثقافية بما يخدم التعاليم الإسلامية والقيم العليا التي يدعو لها الإسلام. وقد رأيت رئيس تحرير صحيفة المدينة المنورة العم (كما كنّا نطلق عليه) عثمان حافظ يغضب من إعلان جاءه عن مياه معبأة مستخدماً آية قرآنية (وسقاهم ربهم شراباً طهوراً) فقال كيف يجرؤون على أن يشبهوا مياههم بما عند الله بالشراب الطهور الذي أعده الله لأهل الجنة. ولكن جاءت أيام انحدرت فيه القيم وأصبحت أحياناً عبارات تشبه ما في القرآن تطلق على صحف، فهذه صحيفة الحياة (معكم أيما كنتم) –أو قريباً من هذا- وهذا قريب من قول الله تعالى (وهو معكم أينما كنتم)  نعم صحافتنا المحلية بدأت رائعة وظلت مدة من الزمن تعيش هاجس رسالة الدعوة إلى الأخلاق والفضيلة، ولكن مع مرور الأيام تسلط عليها من أطلقوا على أنفسهم –قبل غيرهم- الحداثيين، او العلمانيين- فسيروها بعيداً عن الوجهة الأصلية التي ينبغي أن تكون عليها. وم

بعض طموحاتي وهي كثيرة والحمد لله

أشعر بكثير من الارتياح عندما أشعر أنني حققت بعض طموحاتي وآمالي وتعلمت شيئاً جديداً، فمن اللحظات السعيدة أنني تغلبت إلى حد كبير على الرهبة والخوف في أثناء إلقاء المحاضرات أو المشاركات في المؤتمرات والندوات. وكانت أول محاضرة عامة لي في النادي الأدبي بالمدينة المنورة حيث ذهبت إلى رئيس النادي الأستاذ محمد هاشم رشيد رحمه الله فأخبرته أنني أريد أن ألقي محاضرة عن رحلتي العلمية إلى أمريكا والتي اقترح علي الدكتور أحمد الخراط أن أسميها (من آفاق الاستشراق الأمريكي المعاصر) وقد أعددتها في عشرين صفحة مكتوبة بخط اليد في أوراق توضع في ملف –كنت أستعمله منذ عملي في الخطوط السعودية ومنذ دراستي في أمريكا، فوافق. وهنا أتعجب ما الذي جعلني أذهب وأطلب أن أحاضر وكانت تجربة مخيفة فيها كثير من التوتر وكان ريقي جافاً منذ اللحظة الأولى وحضر فيها شخصيات مهمة في المدينة المنورة منهم الدكتور أكرم ضياء العمري ومشرفي الأول في الدكتوراه وبعض أساتذة القسم وابني غيث، وعلى الرغم من توتري تقول خديجة إن صوتي كان واضحاً ولم يكن يبدو علي الارتباك. فشعرت بعد انتهائها بإنجاز ولكن بتحفز وتطلع متى تكون التجربة الثانية حتى أرى ك