المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠١٧

مصدر الخوف: الإسلام أم الغرب؟

المقدمة ظهر منذ سنوات وبالتحديد بعد سقوط الشيوعية وانهيار الأنظمة المختلفة في أوروبا الشرقية مصطلح (الخوف من الإسلام) Islamophobia وكثرت الكتابات حول الخوف من الإسلام، بل تمادوا في تهويل هذه المخاوف حتى صوروا المسلمين يخططون لمؤامرة عالمية ضد الغرب،  ولكن لم يلتفت الكثير إلى أن الخوف من الغرب هو الأولى بالبحث والدراسة فهو الذي يملك القوة المادية والفكرية والثقافية والسياسية في العصر الحاضر، فقد كتب بكر بصفر قبل سنوات( [1] ) حول تصريحات الرئيس الأمريكي جورج بوش عن النظام العالمي الجديد قائلاً: "لا أدري أين يجد الحالمون بالنظام العالمي الجديد له أثراً وهم يشاهدون تفاقم هيمنة الغرب على العالم بأقماره الصناعية وبوكالات أنبائه وإذاعاته وبقية وسائل إعلامه التي يذيب بواسطتها ثقافات الشعوب ويهيئها للاندماج في المركزية الثقافية الغربية؟" ألا نخشى الغرب وهو الذي ساعد أو خطط لتدمير آخر خلافة إسلامية حينما أطلق على الدولة العثمانية (رجل أوروبا المريض)، ولم يكتف بذلك فعقد المؤتمرات للتخطيط لتقسيم البلاد العربية والإسلامية التي كانت ضمن الدولة العثمانية ليتقاسمها، وكانت أولى المرا

التعاطف الغربي مع الإسلام

                                  ألقى الأمير البريطاني وولي العهد محاضرة في مركز أكسفورد للدراسات الإسلامية قبل عامين تقريباً  أشاد فيها بالإسلام وحضارته ، وفضله على الحضارة الغربية، ودعا في محاضرة الغرب إلى بذل المزيد من الجهود لفهم الإسلام والإفادة من معطياته الحضارية.         واهتمت وسائل الإعلام المختلفة حينذاك بمحاضرة الأمير ودعي بعدها لزيارة عدد من الدول الإسلامية . وما زال الأمير شارلز مهتم بالإسلام حتى كان من بين تصريحاته أنه إذا تولى عرش بريطانيا فلن يكون رئيساً للكنيسة الانجليكانية بل سيكون راعياً للمواطنين البريطانيين جميعاً مهما كانت ديانتهم، ذلك أن بريطانيا تتضمن أدياناً أخرى غير النصرانية.         ولم يكن هذا الحدث الوحيد في أوروبا فحين قرر اتحاد الناشرين في ألمانيا منح جائزة السلام للمستشرقة الألمانية أن ماري شميل على جهودها في تعريف الشعب الألماني بالإسلام ، وظهر المعادون للإسلام يعارضون منحها هذه الجائزة وطالبوا رئيس الجمهورية أن يمتنع عن تقديم الجائزة لها ، فما كان من الرئيس الألماني إلاّ أن خالف هؤلاء وصرح بان جهود المستشرقة كانت جهوداً رائعة وإنها قدمت خد

كتاب فرنسي يعادي المسلمين

كتب قيس الغزاوي تحت عنوان "كتاب أتمنى لو ما (لم) أقرأه" في مجلة المجلة (8-14نوفمبر 1998م) عن كتاب ألفّه نائب رئيس تحرير صحيفة (لوفيغارو) الفرنسية، ويتضمن الكتاب رسالة إلى رئيس الجمهورية الفرنسي حول الموقف الذي يجب أن تتخذه فرنسا من المهاجرين من المسلمين. ويتضمن الكتاب رسالة قوية تدعو إلى دمج المسلمين في المجتمع الفرنسي، والقضاء على تميزهم العقدي والأخلاقي والثقافي. وقد احتوى الكتاب على افتراءات خطيرة على الإسلام والمسلمين في قضايا عديدة منها: أن الإسلام يبيح تعدد الزوجات، ويمنع الاختلاط بين الجنسين، وفيه مؤسسة الزكاة، فليس الإسلام مجرد حجاب قد يسمح به الفرنسيون وقد لا يسمحوا. ويزعم المؤلف أن الرئيس الفرنسي يوافقه بأن فرنسا استطاعت أن تدمج المهاجرين البولونيين، والإسبانيين، والإيطاليين، وبالتالي فلا يمكن اتهام فرنسا بالعنصرية، ولكنها فشلت في دمج المسلمين. فما يبقى للمسلمين إلاّ أن يطالبوا بالسيطرة على فرنسا. ويعلق الأستاذ قيس الغزاوي بقوله: "المثير أن رجلاً بمثل أهمية دي جاردان يقف على رأس صحيفة كبرى يؤكد أن الإسلام غاز لفرنسا ويستنتج: طالما لا يحب الفرنسيون العرب

هذه فرنسا العداء للإسلام (رؤية من الداخل)(*)

العنصرية في فرنسا تجاوزت كراهية العربي لتصبح كراهية الدين ..الإسلامي برمته , هذا ما كشفته كارولين فونين صحفية بمجلة 'باري ماتش' التي ارتدت الحجاب 21 يوما في مغامرة صحفية ونقلت تعليقات المجتمع التي بدأت 'بأهلا كارولين بن لادن' وفي أحد المطاعم سمعت تعليق 'هناك علاج لحشرات الرأس بدلا من المخنقة'. إضافة لتعليقات قبيحة وان البعض صرخ في وجهها وكأنها تحمل مدفع كلاشينكوف .. وحكت أنها التقت بإحدى المسلمات وقالت لها إنها ارتدت الحجاب .. فقالت لها المسلمة لن تجدي عملا وستواجهن تعصبا في كل مكان بدءا من أماكن العمل حتى الأحزاب السياسية التي ترفض اشتراك المحجبات بها .. وقالت كارولين في مغامرتها انه كان يتم تفتيشي بدقة كما لو كنت خطرا علي الأمن وأنها لا تسمع إلا الشتائم والمعاكسات السخيفة. والتعصب الفرنسي تجاه كل ما هو إسلامي كشفه أيضا فانسان جاير باحث فرنسي بمعهد الأبحاث والدراسات حول العالم العربي في كتاب عنوانه: 'موجة كراهية الإسلام علي الطريقة الفرنسية' وذكر فيه أن الإسلام هو الدين الثاني بعد الكاثوليكية وان كراهية الإسلام تنبع من خلاف تاريخي وإدراك عام بان

أ هكذا يكون رد الجميل يا فرنسا؟!

            يقولون  لماذا تستعدون الغرب على الإسلام ، ما هذه الكتابات التي لا هم لها إلاّ الحديث عن عداء الغرب للإسلام والمسلمين ؟ ونسأل هؤلاء هل يقرأون الصحف الغربية ؟هل يتابعون قضايا المسلمين في العالم الغربي ؟ فإذا كانوا لا يقرأون الصحف الغربية ولا يعرفون كيف يعامل المسلمون في العالم الغربي فها هي مقالة الأستاذ فهمي هويدي في مجلة المجلة (العدد 791في 9-15/4/1995) تتناول موضوع الإسلام والمسلمين في فرنسا ،وقد أوضع فيها مدى العنت والمشقة والحقد التي يواجهه المسلمون في هذا البلد الأوروبي المتحضر  المتقدم.    وفيما يأتي إيجاز لبعض ما ذكره الأستاذ فهمي هويدي: المسكين عمر: قتلت امرأة فرنسية ووجدت الشرطة  على جدار حديقة بيتها اسم عمر مكتوباً بالدم فعدّت هذا دليلاً على ارتكابه للجريمة ، ولم تجد دليلاً سوى ذلك.وضرب القضاء الفرنسي عرض الحائط بكل معايير الحق والعدل وحقوق الإنسان فأدان عمر.ولكنه لم يدنه إلاّ لأنه مسلم .وليس عمر وحده المظلوم في سجون الغرب فقد سبقه سيد نصير وسرحان بشارة سرحان ..ومع ذلك فكم في شوارع الغرب من قتلة أطلق سراحهم لأنهم غير مسلمين وغير عرب... ولأن العدل ليس للجم