المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, ٢٠١٢

عندما يحكم الإسلام- الحرية أو التنمية أو تربية العجول

د. عبد الله بن فهد النفيسي لندن: دار طه (بدون تاريخ) حاولت أن أجد الكتاب في الإنترنت لأحمّله إلى جهازي، ولكن دون فائدة. أو إنّ صبري نفد بسرعة، فعدت إلى النسخة   الموجودة لدي والتي كنت أقرأ منها لطلابي في مادة (النظام السياسي في الإسلام- سلم 104) وأود أن أقدم بضعة أسطر من هذا الكتاب الرائع: المدخل (1)         في عالمنا العربي المعاصر الحافل بضروب العسف والقهر والقمع والظلم والجور والامتهان للإنسان، يحاول النظام السياسي العربي – بشتى راياته ومسمياته – أن يُغرق المواطن في بحر من اليأس والتسليم. اليأس من التغيير الجذري للأوضاع، وبالتالي التسليم لها ولجبروتها. ولا يدّخر النظام السياسي العربي وسعاً في تمرير رسالته اليومية للمواطن: أنه – أي النظام- جاء ليبقى، وليبقى مدى الحياة. ويحاول النظام- أن يحيط نفسه بكافة المتكآت المادية والمعنوية لتأكيد هيبته وقوته وسيطرته على الأوضاع. وأحياناً يجأ –لفرض هيبته- لطريق معاكس،   أقصد التبسّط المبالغ فيه والتواضع غير الطبيعي وغير المعهود منه. هذا النظام: قوي، متماسك، واثق من خطاه، يعرف أهدافه ووسائله، له خطة ، على رأسه رجل فذّ

كلام رائع عن الحرية للدكتور عبد الله النفيسي

وفي موضوع الحرية وجدت عبارات طريفة للدكتور عبد الله بن فهد النفيسي أنقلها لكم من كتابه (الكويت الرأي الآخر) –ولو كتب في بلد آخر لقطعوه إرباً إربا- وفيما يأتي بعض عباراته من الصفحة 15: " يمكن كمّ الفم، يمكن تقييد الأيدي. يمكن الحد من نشاط الإنسان. ولكن لا يمكن توقيف مسيرة الروح. مسيرة الفكرة. ناموس الفكرة، هو ناموس السرعة ككرة الثلج التي تتحول إلى زلزال هاد. من الممكن خنق الإنسان. قتله وسحقه. سيكون ذلك دوماً على مستوى أفقي. ولكن هناك مستوى آخر هو الأهم: المستوى العمودي، أي الاحتكاك المباشر مع الله الأكبر من كل كبير، هذا العمودي لا يستطيع الناس أن يُكسروه أو يسكروه، عندما لا يبقى للإنسان سوى العمودي فحينئذ يكون الأكثر حرية، فالله له وليس سواه وهذا مطلق التحرير. وكم من سجين يجد حريته الحقيقية في سجنه وكم طليق يجد سجنه في حريته. إن أكبر مأساة أن يشعر الإنسان بالسجن وهو خارج جدرانه وهذا ما أشعر به وأنا أقطع المئة خطوة من مكتبي إلى قاعة المحاضرة في جامعة الكويت. كان بإمكاني   أن أتبع مبدأ التقية كما يفعل الباطنيون ولكني اخترت أن أموت على الطريقة الإسلامية: غزواً على صهوة الكلمة

سمعتها لفضل شاكر فبحثت عن الكلمات وها هي

أماه ديني قد دعاني للجهاد وللفداء أماه إني زاحف للخلد لن أترددا أماه لا تبكى علي إذا سقطت ممددا فالموت ليس يخيفنى ومناي أن أستشهدا الله أكبر كلما صوت القنابل زغردا الله أكبر كلما صدح الرصاص وغردا الله أكبر لن تضيع دماء إخواني سدى فالنصر أقبل ضاحكا والحق زاد توقدا نأبى الخنوع وهامنا علم على طول المدى نأبى الصغار ولو أعد النابحون لنا المُدى نأبى الركون إلى الطغاة الحاقدين على الهدى فالحر يأبى أن يلين أو أن يهادن مفسدا

العنف رغم أنوفهم

          فذلكة: نُشر هذا المقال قبل سنوات وسنوات ولكن موضوع العنف لا يزال قائماً في السينما ومع العنف الجنس والأخلاق الهابطة وكم يتحمل مجلس إدارة بعض القنوات الفضائية العربية من آثام وذنوب وحتى دماء فليتقوا الله في هذا الشهر الفضيل، ونحن الضحايا هل نفعل شيئاً لإيقاف هذا الفساد؟                                              أنتجت السينما الأمريكية قبل سنوات فيلما بعنوان (قتلة بالفطرة، أو بالسليقة)، وأراد المنتج الأمريكي أن يصدّر هذا الفيلم إلى الأسواق البريطانية فكان لا بد من عرضه على الرقابة على المصنفات الفنية. فترددت الرقابة في رفض الفيلم؛ لأن أعضاء الرقابة انقسموا على أنفسهم فبعضهم يؤيد عرض الفيلم بينما يعارض آخرون. فلماذا هذا الجدال حول فيلم سينمائي والقوم منذ سنين طويلة تضاءلت الرقابة عندهم حتى كادت أن تكون شيئا منسياً.       هذا الفيلم يتحدث عن فتاة وفتى يجوبان الولايات المتحدة مسلحين ببنادق ضخمة يطلقان منها النار على ضحاياهما من دون سبب سوى التسلية والعبث، ويتجاهلان الاستغاثة وطلبات الرحمة ويفجران وجوه الأبرياء وأعناقهم، ثم يتبادلان الضحك والقبلات على مرأى ومسمع ا

التربية وسقوط المناعات

                                      بسم الله الرحمن الرحيم                لم أكن من أنصار الفضائيات يوماً ، ولكن لا بد للمثقف من متابعة بعض البرامج التي يتوقع أن يجد فيها الفائدة والمتعة وبخاصة تلك التي تنشط الفكر. ومن ذلك أن إحدى القنوات اللبنانية تستضيف في برنامجها الصباحي مؤلفاً يتحدث عن مؤلف من مؤلفاته أو عن قضية تناولها في أكثر من مؤلف. ويحمد لهذه المحطة مثل هذا البرنامج لولا أنه مركز على المؤلفين اللبنانيين ، وما دامت المحطة تبث لجميع البلاد العربية وغير العربية فمن حق الجمهور أن يطلع على إنتاج مؤلفين غير لبنانيين وبخاصة أن العالم العربي فيه طاقات علمية وفكرية تستحق أن يستضيفها هذا البرنامج وغيره. أما موضوع البرنامج الذي أود الحديث عنه في هذه المقالة فهو اللقاء مع الدكتور برجيس الجميّل الأستاذ الجامعي والإعلامي المتمرس الذي له العديد من المؤلفات في مجال الإعلام. وكان الحديث في هذه الحلقة حول كتاب له عن التربية الإعلامية وفي هذا الحوار استعرض المؤلف أهمية العلاقة بين التربية والإعلام وأشار إلى مؤتمر عقد في أوروبا عام 1990 أو 91 حضره ثلاثمائة إعلامي وثلاثمئة ترب

صديقي حسن، ألقتها ابنتي أسماء في مسابقة قراءة الشعر في جامعة الملك سعود

زار الرئيس المؤتمن.... بعض ولايات الوطن.. وحين زار حيَنا.. قال لنا: هاتوا شكواكم بصدق في العلن.. ولاتخافوا أحداً..فقد مضى ذاك الزمن. فقال صاحبي0"حسن": ياسيدي أين الرغيف واللبن؟ وأين تأمين السكن؟ وأين توفير المهن؟ وأين من يوفّر الدواء للفقير دونما ثمن؟ ياسيّدي لم نر من ذلك شيئاً أبدا. قال الرئيس في حزن: أحرق ربي جسدي أكُلًّ هذاحاصلٌ في بلدي؟!! شكراً   على صِدقك في تنبيهنا ياولدي سوف ترى ذلك غداً ### وبعد عامٍ زارنا ومرة ثانية قال لنا: هاتوا شكواكم بصدق في العلن.. ولاتخافوا أحداً..فقد مضى ذاك الزمن.. لم يشتكِ الناس! فقمتُ مُعلنا: أين الرغيف واللبن؟ وأين تأمين السكن؟ وأين توفير المهن؟ وأين من يوفّر الدواء للفقير دونما ثمن؟ معذرة ياسيّدي .....وأين صديقي"حسن"؟!

اليتيمة لابن زريق

لا تعذليـهِ ، فـإن العذلَ يولِـعُهُ     قد قلتِ حقاًّ ولكن ليس يسـمعهُ جاوزتِ في لومهِ حـدّاً أضرَّ بهِ           من حيث قدرتِ أن اللومَ ينـفعهُ فاستعملي الرفقَ فـي تأنيبهِ بـدلاً        من عذلهِ فهو مضنى القلبِ موجعهُ قد كان مضطلعاً بالخطبِ يحملهُ        فضُيِّـقتْ بخطوبِ الدهرِ أضلعُهُ يكفيــهِ من لوعةِ التشتيتِ أن لهُ        من النَّوى كلَّ يومٍ ما يــروِّعهُ ما آبَ من سفـرٍ إلاّ   وأزعَجهُ    رأيٌ إلى سَفَرٍ بالعـزمِ يزمـعــهُ كأنّما هو في حلٍّ ومرتحلٍ            موكَّلٌ بقضاءِ الــلّه يذرعهُ إنَّ الزمانَ أراهُ في الرحيلِ غنىً ولو إلى السدِّ أضحى وهو يزمعهُ ومـا مجاهدةُ الإنسانِ توصلـهُ رزقـاً ، ولا دعةُ الإنســانِ تقطـعــهُ قد وزَّعَ اللّهُ بيـن الخـلقِ رزقهمـو لم يخـلق الـلهُ مـنْ خلـقٍ يُــضيعهُ لكنهم كلفوا حرصـاً ، فلـست تـرى مسترزقـاً وسوى الـغاياتِ تقنعُـــهُ والحرصُ في الرزقِ ، والأرزاق قد قسمتْ بغيٌ ؛ ألا إنَّ بغـيَ المـرءِ يصـ

الجمعيات الخيرية والتطوعية في أمريكا وحول العالم

         من بين البلاد التي تكثر فيها جمعيات ومنظمات العمل الخيري التطوعي الولايات المتحدة الأمريكية التي بلغت فيها هذه المنظمات عدداً يجاوز المليون منظمة. فقبل أيام الإنترنت والشيخ قوقل كان بالإمكان العودة إلى صفحات الهاتف الصفراء فتجد عدداً لا يحصى من هذه الجمعيات والمنظمات والمؤسسات والهيئات. وقد رعت القنصلية الأمريكية يوم الثلاثاء الموافق 3 جمادى الآخرة 1417هـ محاضرة ألقاها البرفسور تشارلز نورشي المدير التنفيذي السابق للرابطة الدولية حقوق الإنسان في نيويورك   والمدير المشارك لمركز قضايا حقوق الانسان في جنيف بسويسرا بالإضافة إلى عمله كمحاضر في جامعة ييل في الولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 1993. وقد تناول نورشي في محاضرته جهود المنظمات غير الحكومية في مجال الدفاع عن حقوق الانسان وكرامة الإنسان وذكر بأن حقوق الإنسان مصطلح يضيق على المعاني التي   تسعى تلك المنظمات العمل من أجله وأضاف بأن المنظمات غير الحكومية تسعى إلى الدفاع عن كرامة الإنسان وحقه في الحياة الكريمة أكثر من الاهتمام بمجرد سد حاجاته البدينة من طعام وغذاء ومأوى وقد ذكر أحد الأساتذة أن المنظمات الحكومية تسعى

الندوات والمؤتمرات والمحاضرات وسيلة فعالة للتعريف بالإسلام

بسم الله الرحمن الرحيم هذا اقتراح تقدمت به ولكن لأننا دكتاتوريون في بعض مؤسساتنا فقد اهمل الاقتراح ولم يتلطفوا حتى بالإجابة على الرغم أنهم طلبوا مني المشاركة ولا يزال لدي الدليل ولكن قاتل الله التخلف                 يعقد في الجامعات الغربية ومراكز البحوث والهيئات والمؤسسات المتخصصة في دراسة العالم الإسلامي أو الشرق الأوسط العشرات بل المئات من المؤتمرات والندوات وورش العمل سنوياً تناقش قضايا تخص الإسلام والمسلمين عقدياً، واجتماعياً وسياسياً، وتاريخياً وثقافياً. ويمكن أن نذكر عدداً منها مثل رابطة دراسات الشرق الأوسط التي تعقد مؤتمراً سنوياً في الولايات المتحدة الأمريكية يحضره ما يزيد على ألف باحث في شتى التخصصات. ومن هذه المنظمات الرابطة العالمية لتاريخ الأديان التي تعقد مؤتمراً كل ثلاث إلى خمس سنوات، وهناك التجمع العالمي للدراسات الأسيوية والشمال إفريقية الذي يحضره أيضاً ما يزيد على الألف باحث. وثمة تجمع جديد بدأ منذ عدة سنوات باسم (الرابطة العالمية لدراسات الشرق الأوسط)،   ويحضر هذه النشاطات عدد كبير من كبار الباحثين الغربين وعدد من المسلمين وطلاب الدراسات العليا في الجام

برنامج الزائر الدولي عن التعليم الديني والعام بأمريكا

السلام عليكم أجمعين وجوزيتم خيراً على دعواتكم الطيبة، وقد مرت الرحلة والحمد لله بخير وإن كنت قد شعرت بالملل بعض الشيء في القطاع الثاني من الرحلة وهو من لندن إلى واشنطن العاصمة الأمريكية على الرغم من أنني كنت أغفو كثيراً ثم أنظر إلى شاشة القلق التي يضعونها في الطائرة لترى كم قطعت الطائرة من مسافة فترى الوقت يمر بطيئاً، وقد لاحظت أنني لست القلق الوحيد فهناك غيري كانوا يشاهدون الشاشة نفسها. وقد حدث في الرحلة من بريطانيا إلى أمريكا أن مرت المضيفة من جوار مقعدي وكانت تقدم الشاي والقهوة والعصير فلم تسألني، وما كادت تتجاوزني حتى سألتها ولم لم تسأليني عما أريد أن أشرب هل هذا نوع من التفرقة العنصرية؟ فأعطتني القهوة ولم أقل لها شكراً، فبادرت لتقول عفواً وكأنني شكرتها وهو نوع من الاستعلاء الغربي لتقول لي أنت لم تشكرني، ولكن ما أردت أن أقول لها وأنت تجاوزي سؤالي عن قصد. أما المرور بالجوازات في واشنطن العاصمة فقد يسر الله لي موظفاً مسلماً اسمه شاذلي وكان لطيفاً ومررت بكل سهولة وحتى عند الجمارك حيث يوجد أكثر من موظف يتربصون بالمارين من المسافرين قيل لي اخرج ولا تلوي على شيء، وعلى كل حال لي

لفظ الجلالة (الله ) في دائرة معارف الأديان والأخلاق

فذلكة هذه ترجمات لم تجد ناشراً أو إنني لم اسع لنشرها خوفاً من إراقة ماء الوجه   الله (للمسلم) {god} 1-إن الاسم الشائع في الاستعمال بين "المحمديين" * . هو "الله" وهي كلمة تعني لدى علماء العقيدة "الكائن" الموجود بالضرورة بنفسه، وينسب إليه كل صفات الكمال (انظر فقرات أخرى من هذه المادة: العرب قبل الإسلام).         وثمة كلمة قرآنية أخرى هي "الرب"، وأسماء عديدة أيضاً تعبر عن الصفات العديدة لله. وهذه تسمى أسماء الصفات، ويظهر تميزها بضدها، وأسماء الذات هي اسم الجوهر لله.       ويقال إنه عندما خاطب محمد [ r ] وأصحابه اللهَ بالرحمن؛ قال أبو جهل: محمد وأصحابه يدعوننا لعبادة إله واحد؛ فلماذا يدعون هم إلهاً آخر؟         ولهذا نزلت الآية الآتية (ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون) (الأعراف 180) * * . والذين يلحدون في أسمائه هم العرب الوثنيون الذين التزموا باشتقاق أسماء أوثانهم من أسماء مثل: اللات من الله، والعزى من العزيز (أفرأيتم اللات والعزى) (النجم أية 19)، وهو ما يُعد الآن ذنباً عظيماً، و