قامت إحدى الجمعيات الخيرية بالاتصال بعدد من الكتاب راغبة إليهم أن يقدموا مخطوطات كتبهم ورسائلهم. تساءل بعض الكتّاب عن الهدف، هل تنوى الجمعية أن تقيم معرضاً لمخطوطات المؤلفين؟ لقد جاءت الإجابة بأن الجمعية تعزم إقامة مزاد علني على هذه المخطوطات لتمويل بعض مشروعاتها الخيرية ولإفادة هؤلاء الكتّاب (المساكين!). أُحضرت المخطوطات وتقدم المؤلفون وتحدث كل واحد منهم عن كتابه؛ كيف جاءته فكرة الكتاب، والصعوبات التي واجهته في تأليفه والأصدقاء والأساتذة الذين استشارهم في تأليف الكتاب والمدة التي استغرقها التأليف والمشروعات المستقبلية وغير ذلك وأبدى الكاتب رأيه في كتابة والآراء أو ردود الأفعال التي تلقاها. وربما حكى قليلاً عن الرسائل التي وصلته أو التي أرسلها وأهمية المرسل إليه أو المرسِل. وبدأ المزاد فصاح الثري الأول عشرة آلاف وتصاعدت الأرقام حتى بيع أحد المخطوطات بمئة ألف، وبيع مخطوط آخر بمئتي ألف واستمر المزاد حتى كانت حصيلة المزاد حوالي المليون ريال. فما كان من الجمعية إلّا أن قدمت للمؤلفين نسبة من قيمة المزاد لمساعدتهم في مواصلة جهودهم في التأليف والكتابة. هذا المزاد لم يحصل بعد ولكن ما ي...