التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, 2022

تقديم كتاب الدكتورة سندس شهوان (رؤية إسلامية للاستغراب)

                                بسم الله الرحمن الرحيم تقديم       جميل أن تكثر الكتابات حول الاستغراب فمنذ كتب الشيخ الدكتور مصطفى السباعي كلماته العميقة :"سيأتي يوم ننقلب فيه نحن إلى دراسة تراث الغربيين ونقد ما عندهم من دين وعلوم وحضارة وسيأتي اليوم الذي يستعمل فيه أبناؤنا وأحفادنا مقاييس النقد التي وضعها هؤلاء الغربيون في نقد ما عند هؤلاء الغربيين أنفسهم من عقيدة وعلوم فإذا هي أشد تهافتاً وأكثر ضعفاً مما يلصقونه اليوم بعقيدتنا وعلومنا" السنة ومكانتها في التشريع الإسلامي، ص24، ومنذ قال رودي بارت في كتابه الدراسات العربية والإسلامية في الجامعات الألمانية الذي نشر عام 1964 أنه حدث في أحد مؤتمرات المستشرقين أن التفت مستشرق إلى عالم مسلم فقال له: ها نحن ندرسكم ونبحث في قضاياكم وموضوعاتكم، فمتى تبدؤون أنتم بدراستنا"         وحينما حضر جون اسبوزيتو المتخصص في الدراسات الإسلامية بجامعة جورج تاون بواشنطن العاصمة إلى مهرجان الجنادرية...

لقاء مع صحيفة الوقت البحرينية قبل أن تغلق صفحاتها

    هذه المقابلة فيها إجابة عن بعض تساؤلات طالبة من الجامعة الأمريكية بالقاهرة وأرجو أن تكون فيها بعض المتعة والفائدة.       صحيفة " الوقت " البحرينية العدد 382 - الجمعة 19 صفر 1428 هـ - 9 مارس 2007 إشراقات الإسلامُ.. بين واقع المسلمين ومعاداة المستشرقين        مازن مطبقاني ـ باحث سعودي في شؤون الاستشراق: أثناء بحثي في الشأن الاستشراقي؛ لم ألاحظ وجود تنظيم معين في نشاطات الاستشراق المعاصر من حيث اختيار الموضوعات التي تستهدف معاداة الإسلام، فإن أقسام دراسات الشرق الأوسط تدرس الإسلام في جميع التخصصات، من علم الأنثروبولوجي إلى علم الاجتماع إلى الاقتصاد، وقد أحصيت في جامعة بيركلي ثمانية عشر تخصصاً تدرس الشرق الأوسط وكلها تعمل تحت مظلة معهد دراسات الشرق الأوسط. أما دوافع التعدي على الإسلام؛ فإنها كثيرة، ومنها مثلاً العداوة العقدية، وعداوة الجهل، والعداوة الحضارية السياسية والاقتصادية.         إن مركب الاستعلاء لدى الكثير من الغربيين يقودهم إلى النظر إلى الآخرين والحكم عليهم وفقاً للمعايير الغر...

الإسلام أو الغرب أيهما الخطر على الآخر؟

           ظهر منذ سنوات وبالتحديد بعد سقوط الشيوعية وانهيار الأنظمة المختلفة في أوروبا الشرقية مصطلح (الخطر الإسلامي) والذي بدوره أثار ما سمّي الرعب من الإسلام ( Islamophobia ) وكثرت الكتابات حول خطر الإسلام، بل تمادوا في تهويل هذا الخطر حتى صوروا المسلمين يخططون لمؤامرة عالمية ضد الغرب (وربما ضد العالم كله)،  ولكن لم يلتفت الكثير إلى أن خطر الغرب هو الأولى بالبحث والدراسة فهو الذي يملك القوة المادية والفكرية والثقافية والسياسية في العصر الحاضر، فقد كتب بكر بصفر قبل سنوات([1]) حول تصريحات الرئيس الأمريكي جورج بوش عن النظام العالمي الجديد قائلاً: "لا أدري أين يجد الحالمون بالنظام العالمي الجديد له أثراً وهم يشاهدون تفاقم هيمنة الغرب على العالم بأقماره الصناعية وبوكالات أنبائه وإذاعاته وبقية وسائل إعلامه التي يذيب بواسطتها ثقافات الشعوب ويهيئها للاندماج في المركزية الثقافية الغربية؟"       ألا يجب أن نحذر من خطر الغرب وهو الذي ساعد أو خطط لتدمير آخر خلافة إسلامية حينما أطلق على الدولة العثمانية (رجل أوروبا المريض)، ولم...

المؤتمرات الاستشراقية الحديثية حول الإسلام والمسلمين.

          تاريخ الاستشراق قديم وكانت فرنسا العاصمة الأولى له حيث كان فيها [معهد اللغات الشرقية الحية] الذي تأسس عام 1795 م ولم تخل عاصمة من عواصم الغرب من معهد استشراقي يجمع بين أتباعها لقاءات لتبادل المعلومات حول مهمة المستشرقين. فقد كانوا يعقدون مؤتمراً دولياً كل خمس سنوات وكانت الدراسات الإسلامية المحور الأساس لدراستهم. قد عقد الاتحاد الدولي للمستشرقين أول مؤتمراته عام 1873م واستمر يعقدها على امتداد 35 مؤتمراً كان آخرها عام 1997م. كما نشطت الجمعيات الاستشراقية وتعددت ما بين أمريكية وفرنسية وبريطانية لقيت جميعها الاهتمام والتمويل من الدول الغربية. وأهم المحاور التي جمعت بين جمعيات واتحادات المستشرقين ما يلي: - 1- إيجاد روابط وعلائق باسم الصداقة والتعاون. 2- استمرار الجهود المبذولة لهدم الإسلام أو تطويره وجعله آلة من آلات الدعاية الاستعمارية لصيانة مصالح الدول الكبرى. 3- - الاطلاع – عن قرب – على حقيقة واقع المسلمين ومعرفة مواقع القوة والضعف لديهم والاطلاع على جوانب حياتهم الاعتقادية والأخلاقية والسلوكية للعمل على هدمها أو إضعافها في نفوس أتباعها. وقد وضعوا آليا...

باحثة تريد الذهاب للدراسة في الغرب طلبت النصيحة

         لأننا حتى في الدراسات الإسلامية نصر على الابتعاث فكتبت لها:      لا يأس اذهبي وفقك الله وإن كنت تعرفين من سبقك قريباً في الدراسة في أمريكا أو بريطانيا وربما تفضلين بلداً آخر فلعلك إما أن تجدي مستشرقاً منصفاً معتدلاً فاحرصي أن لا تكتبي ما يُغضب الله أو ما يُرضي المشرف (أحياناً) من الطعن في دين الله، وابتعدي عن المصادمة واستخدمي معهم أن هذا هو المنهج العلمي الذي تعلمته عندكم فلا تكتبي ما يغضب الله ورسوله، ولا تجعلي من الرسالة أو ما تكتبين كأنه دعاية أو دفاع ولكن كوني قوية في الحق وادرسي مجتمعاتهم وانحرافاتهم وأنهم لو كان لهم رسالة وتشريع مثل الإسلام لما أصابتهم المعيشة الضنكى       أما الدراسة هناك (في الغرب) فيمكن البحث عن أستاذ مسلم في جامعة بريطانية أو أمريكية يكون مشرفاً على أن يكون مؤتمناً في دينه وخلقه وعلمه. ويعتمد ما ذا تريدين أن تدرسي فإن كان الاستشراق همّك فالحذر من الدراسة في جامعاتهم إلّا إن عرفت أين تدرسين وكيف تقاومين فسادهم وإفسادهم. وهذه رسالة أخرى تضم بعض النصائح حول دراسة الاستشرا...

المرأة في حوار مع مستشرقة أمريكية

      زرت مركز الدراسات العربية المعاصرة في جامعة جورجتاون (اليسوعية) والذي ينال تبرعات سخية من العرب ومن أبناء المملكة بصفة خاصة فكان لي لقاء مع رئيسة المركز البروفيسورة باربرا ستوواسر. فقدمت لي نسخة من كتابها المرأة في القرآن والسنة والتقاليد أو التراث فقلت لها أريد أن أعطيك صورتين من صور تعامل الإسلام مع المرأة قبل أن أقرأ كتابك، أما الصورة الأولى فهي: كان صلى الله عليه وسلم يقبل نساءه وهو صائم وهو أملك لإربه) وعلقت هذه قبلة في أثناء عبادة روحية تدل على المحبة والمودة والحنان والعاطفة الصادقة، وهي ليست مثل قبل رجالكم للنساء في الشوارع والطرقات وفي السيارات وعند محطات القطار والباصات أو المطارات، التي تنم في الغالب عن الغريزة والشهوة، فأيهما أكثر احتراماً وتقديراً للمرأة؟ ما عندنا أو ما عندكم؟ أما الصورة الثانية فتقول السيدة عائشة رضي الله عنها أن أول شيء كان يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل بيته أن يتسوك، يريد أن يكون بأبي هو وأمي في أطيب رائحة وأزكاها (ومن أطيب منه رائحة وأزكى) بينما رجالكم في الغرب يتسوكون بعد الاستيقاظ من النوم وبعد الطعام وقبل ا...