لأننا حتى في الدراسات الإسلامية نصر على
الابتعاث فكتبت لها:
لا يأس اذهبي وفقك الله وإن كنت تعرفين من
سبقك قريباً في الدراسة في أمريكا أو بريطانيا وربما تفضلين بلداً آخر فلعلك إما
أن تجدي مستشرقاً منصفاً معتدلاً فاحرصي أن لا تكتبي ما يُغضب الله أو ما يُرضي
المشرف (أحياناً) من الطعن في دين الله، وابتعدي عن المصادمة واستخدمي معهم أن هذا
هو المنهج العلمي الذي تعلمته عندكم فلا تكتبي ما يغضب الله ورسوله، ولا تجعلي من
الرسالة أو ما تكتبين كأنه دعاية أو دفاع ولكن كوني قوية في الحق وادرسي مجتمعاتهم
وانحرافاتهم وأنهم لو كان لهم رسالة وتشريع مثل الإسلام لما أصابتهم المعيشة
الضنكى
أما الدراسة هناك (في الغرب) فيمكن البحث
عن أستاذ مسلم في جامعة بريطانية أو أمريكية يكون مشرفاً على أن يكون مؤتمناً في
دينه وخلقه وعلمه. ويعتمد ما ذا تريدين أن تدرسي فإن كان الاستشراق همّك فالحذر من
الدراسة في جامعاتهم إلّا إن عرفت أين تدرسين وكيف تقاومين فسادهم وإفسادهم.
وهذه
رسالة أخرى تضم بعض النصائح حول دراسة الاستشراق أو الدراسات الإسلامية في الغرب
أبارك لك عملك في قسم الاستشراق محاضراً
وعزمك السفر إلى الخارج، وكم كان بودي أن أعرف الجامعات الغربية من الداخل أكثر،
ولكن يمكنك أن تراسل الدكتور مناظر أحسن في المؤسسة الإسلامية
بمدينة ليستر في بريطانيا أو بصفة أدق في ماركفيلد (ابحث عنها) لينصحك بجامعة في
بريطانيا، والجامعات ليست سواء فهناك الجامعات ذات السمعة
العالمية مثل كامبريدج وأكسفورد ولندن، ولكن الصعوبة تكمن في أن تجد المشرف الذي ليس لديه نية
مبيتة لتوجيهك الوجهة التي يريد ويؤثر في فكرك ويجعلك تختار الموضوع
الذي يرغب. ولذلك فأذكر أن الأخ الدكتور عايض الدوسري وهو مبتعث من جامعة الملك سعود (حصل على
الدكتوراه- وهو يقارعهم الآن) ولا أذكر في أي جامعة هو ذكر لي خبث بعض المشرفين
وأنا أعرف هذا الخبث تماما. وأما
في أمريكا فعندك الدكتور خالد يحي بلانكنشب في جامعة تمبل وأرجو أن يرد على رسالتك لو سألته
النصيحة وجامعة تمبل جامعة جيدة وتأكد أن الشهادات واحدة (مع بعض الفارق) وأضيف أنت الذي
تجعل للشهادة قيمة بما تقدمه من بحوث وعلم واجتهاد فكم من باحث من جامعة مغمورة
بزّ من تخرج في أعلى الجامعات وأكثرها شهرة.
ولكن الطالب المتميز
يكون متميزاً أينما ذهب. عندما تذهب إليهم عليك أن تكون حذراً فلا تبدي عداوة لهم ولا
حماسة للإسلام زائدة ولكن ليعرفوا أنك تريد أن تبحث عن الحقيقة
وتسعى إليها في أي مكان. وكن مرناً (لا أقصد المرونة في الدين) ولكن في التعامل أما تمسكك
بالإسلام فهم يحترمونك ويقدرونك كلما تمسكت أكثر وكلما كنت أكثر اعتزازاً بدينك. فالشخص
الذي يخون أمته ودينه لا يؤتمن ولا يحترم.
تعليقات
إرسال تعليق