التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من يناير, 2025

الرسائل الجامعية في مخازن الجامعات والمليارات لإعدادها

      كتب أخ كريم عن ضياع مليارات الريالات بسبب عدم نشر آلاف الرسائل العلمية أو الإفادة منها في القطاع العام او الخاص. وقلت تلك مصيبة كبرى، ولكن أضفت ما يأتي        نحزن للمليارات التي ضاعت في رسائل علمية لم تر النور، نحزن لرسائل علمية لم تكن لتصلح لتكون رسائل علمية في الأصل، ونحزن لأعمار طلاب ضاعت في موضوعات لا قيمة لها، ولكن نحزن أكثر عندما نرى أن المناصب في الجامعات تحتاج إلى إعادة نظر فمن الذي يستحق أن يكون مديراً ومن الذي يستحق أن يكون عميداً أو حتى يستحق أن يكون رئيس قسم؟ بل أتعدى ذلك إلى أن اقول كم من أستاذ لا يستحق أن يكون أستاذاً. أتعجب حينما أذهب إلى عيادة أعضاء هيئة التدريس بجامعة الملك سعود فأمر بعيادة الطب النفسي وأقول في نفسي كم من أستاذ يجب أن يمر على هذه العيادة قبل أن يدخل قاعة المحاضرات، بل إنني أقول كم من أستاذ كان يجب أن يمر على هذه العيادة قبل أن يختاروه ليكون طالب دراسات عليا. ولكن تعلمون أن بعض العمداء أو رؤساء الأقسام أو المتنفذين يريدون فلاناً ليكون طالب دراسات عليا، ولا يهم بعد ذلك إن كان يصلح أو لا يصلح . ...

تعريف بكتابي الذي أهملته الصحافة والإعلام عموماً وصدرت الطبعة الثانية في المغرب

         صدر عن مكتبة الملك عبد العزيز العامة بالرياض كتاب جديد للدكتور مازن مطبقاني بعنوان رحلاتي إلى امريكا وهذا الكتاب يتناول مشاهدات وملاحظات وقراءات حول الولايات المتحدة الأمريكية من خلال ثلاث رحلات كانت الأولى عام 1388هـ الموافق 1968م حين كان المؤلف في المرحلة الجامعية. أي بعد الهزيمة المدوية التي عاناها العالم العربي بعد حرب الستة أيام أو الستة ساعات. وحينما كان الكثير من الطلاب العرب مازالوا يعيشون أوهام القومية العربية التي ستنتصر يوماً ما على إسرائيل وعلى أعدائها، وستحقق للأمة العربية المجد والسؤدد. واستمرت هذه الرحلة خمس سنوات قرأت كثيراً وقرأت أكثر في واقع الحياة الأمريكية .          كان من المفيد في العيش في أمريكا أنك إن أردت أن تتعلم وتتثقف فالمجالات مفتوحة إلى أقصى حد إن أردت أن تفيد منها، فأولها الجامعة والمواد الدراسية المختلفة، ثم الأندية الطلابية ونشاطاتها، ثم نشاطات الطلاب العرب وجمعيتهم –رغم غموض في قياداتها في جامعة ولاية أريزونا في الفترة التي عشت فيها- ثم هناك القنوات التعليمية التي ...

من المضحكات المبكيات في البحث العلمي في بلادنا

       طرق بابي صديق وزميل من كلية الدعوة ذات يوم في عام 1406هـ (1996م) ليسّر إلي بخبر خطير، فتحت له الباب ورحبت به، قال ألم تتقدم للترقية؟ قلت بلى!، قال وأوراقك ما زالت في درج العميد (المدير يضع في الدرج والعميد يضع في الدرج ورئيس القسم يضع في الدرج) وهو يقول لك ارعوي وتوقف عن نشاطاتك العلمية، فلا تحضر مؤتمراً ولا تلقي محاضرة ولا تكتب مقالة ولا تنشر بحثاً (ليست كلها بالطبع) وهو يريدك أن تصبح مُرَوّضاً ومدجنا مستأنساً ليرضى عنك ويرسل أوراقك إلى الرياض بموافقته، قلت هذا والله زمن أن تلد الأمة ربتها، قل للعميد حاضر سألتزم(موقتاً)، وكنت قد عزمت على حضور مؤتمر في جامعة إكستر Exeter حول الاستشراق وكان مؤتمراً مهماً حضره كبار المتخصصين في المجال، ولو وعى العميد لأرسلني ولو على حسابه الخاص، ولكن قال إيليا أبو ماضي (وهل الجهل نعيم أو جحيم لست أدري)        المهم لم أحضر وإنما سافرت إلى المغرب خاطباً، ومرت الأيام وصار اتصال بيني وبين تلك الجامعة فدعتني لأكون باحثاً شرفياً له جميع الحقوق التي للأستاذ العادي، ولكنه غير مكلف بأية تكاليف. وهذه ال...

من ذكريات المؤتمرات

         عجب أمر هؤلاء البشر يختلفون ويختلفون حتى يصلوا إلى الاقتتال، ففي إحدى الجلسات تحدث هشام ملحم المراسل العربي لصحف كثيرة حتى أصبح مديراً لمكتب العربية (وربما لازال يراسل الصحف، فمهنة الصحافة مرض مزمن) جلس يتحدث عن أوباما حديث العاشق الولهان المتيم الذي قتله العشق والغرام والهيام. ما بالكم أيها العالم لا تفهمون أن أوباما جاء ليغير بعد تلك السياسة السيئة لسلفه، أوباما رجل يريد الخير ويحبه أوباما يحبكم ويريد لكم خيراً، وهذا ذكرني بمن قتل الإمبراطور الروماني قيصر حيث قتله وهو صديقه المقرب واسمه بطرس فلما رآه قيصر مع القتلة قال له تلك القولة التي أصبحت مثلاً: "حتى أنت يا بروتس" وخرج بروتس ليخطب في الجماهير ليقول لهم تعلمون كم أحببت قيصر وأخلصت له، ولكن حبي لروما كان أكثر، لو قرأتم ما كتب قيصر في وصيته وما احتجز دونكم من أموال الشعب لوافقتم على قتله، ولو رأيتم ما يملك قيصر من العبيد والجواري وكيف كان يعاملكم لقلتم اقتلوه، ويضيف مع كل فقرة أحببت قيصر ولكن حبي لروما كان أكبر. وعلم احد أصدقاء قيصر بقلته فقام يخطب في الجماهير التي كانت تصرخ بأعلى صوتها ...

مشروع الدكتور السيد الشاهد وملاحظاتي

  المسلمون العدد ٣٠٩ الجمعة 29 شعبان 1411هـ (15 مارس 1991م   مازن مطبقاني مؤيدا د. السيد الشاهد: نحن نفتقد الدراسات المتعمقة للنماذج الغربية ·       كتب الدكتور السيد محمد الشاهد الاستاذ بقسم الثقافة الإسلامية في كلية الشريعة بجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية في الرياض مقالا نشر في المسلمون اقترح فيه دراسة الغرب دراسة علمية في شتى المجالات بهدف التعرف على الاسباب الحقيقية التي أدت الى نهضته وتقدمه، كما ندرس عيوب المجتمعات الغربية لنكون منها على حذر، كما بين ان من اهداف هذه الدراسة ان نوقف تيار الانبهار والتقليد الاعمى لكل ما يأتي من الغرب.        وتضمن اقتراحه ايضا ان يقوم بهذه الدراسة باحثون يجيدون لغات الـغرب ليتعرفوا على فكر الغرب وحضارته من مصادرها الاصلية. لتحقيق هذا الغرض لابد من وضع المناهج والبرامج لهذه الدراسة لتكون مواجهة عملية وعلمية للاستشراق الذى وان كان يصر على الغاء التسمية الا ان اعماله مازالت مستمرة، كما ارجو ان اوضح ذلك في مقـالات اخرى.        وإنني بهذا التعقيب ا...

استمرار الاستشراق من خلال رصد نشاطاته

       مهما زعم الزاعمون أن الاستشراق قد انتهى فالأمر الحقيقي أن الاهتمام الغربي بالعالم العربي الإسلامي لم يضعف ولم يتوقف وإنه ليس بسبيله إلى الانقراض. وقد أكد هذه القضية أكثر من باحث غربي ومن هؤلاء مكسيم رودنسون الذي كتب يقول:" إن الدراسات المتركزة على شعوب وثقافات ومجتمعات المناطق العديدة المشمولة سابقاً تحت اسم الشرق سوف تستمر، وسوف يساهم فيها منذ الآن فصاعداً اختصاصيو البلدان أو المناطق المدروسة. 000 وسوف يتحقق التقدم يوما ما لا محالة، حتى لو لم يكن ذلك إلاّ تحت تأثير تراكم المعلومات والمعطيات. ولكن لا يمكن لأي شيء أن ينجي الباحثين كلياً من العراقيل والعقبات التي تواجه جهودهم أو تعرقلها."( [1] ) ويرى فؤاد زكريا أن " الاستشراق نشأ عن وجود فراغ علمي لدى الشرق ذاته، فقد كان من الأفضل، بالنسبة للغرب، أن يعرف الشرق من خلال ما يكتبه عنه أهله، ولو كانت توجد كتابات كافية تتبع مناهج علمية دقيقة وتقدم معرفة متكاملة، ولكن عدم وجود هذه الكتابات، أو وجودها بصورة ناقصة هو الذي ولّد ظاهرة الاستشراق "( [2] ) ويضيف زكريا أن هذه البحوث والكتابات غير متوفرة في الوقت الحاضر فلذلك ...