التخطي إلى المحتوى الرئيسي

الرسائل الجامعية في مخازن الجامعات والمليارات لإعدادها

 


    كتب أخ كريم عن ضياع مليارات الريالات بسبب عدم نشر آلاف الرسائل العلمية أو الإفادة منها في القطاع العام او الخاص. وقلت تلك مصيبة كبرى، ولكن أضفت ما يأتي

       نحزن للمليارات التي ضاعت في رسائل علمية لم تر النور، نحزن لرسائل علمية لم تكن لتصلح لتكون رسائل علمية في الأصل، ونحزن لأعمار طلاب ضاعت في موضوعات لا قيمة لها، ولكن نحزن أكثر عندما نرى أن المناصب في الجامعات تحتاج إلى إعادة نظر فمن الذي يستحق أن يكون مديراً ومن الذي يستحق أن يكون عميداً أو حتى يستحق أن يكون رئيس قسم؟ بل أتعدى ذلك إلى أن اقول كم من أستاذ لا يستحق أن يكون أستاذاً. أتعجب حينما أذهب إلى عيادة أعضاء هيئة التدريس بجامعة الملك سعود فأمر بعيادة الطب النفسي وأقول في نفسي كم من أستاذ يجب أن يمر على هذه العيادة قبل أن يدخل قاعة المحاضرات، بل إنني أقول كم من أستاذ كان يجب أن يمر على هذه العيادة قبل أن يختاروه ليكون طالب دراسات عليا. ولكن تعلمون أن بعض العمداء أو رؤساء الأقسام أو المتنفذين يريدون فلاناً ليكون طالب دراسات عليا، ولا يهم بعد ذلك إن كان يصلح أو لا يصلح.

       ذات مرة استمعت للإذاعة الأمريكية العامة التي تبث على مائة وثلاثة وواحد بالعشرة (إف إم) (في الرياض) وهي تتحدث عن لجنة كونها الكونجرس للنظر في تصرفات الجامعات الحكومية؟ فكان مما نظرت فيه كيف تنفق الجامعات الحكومية أموالها؟ وانتقدت اللجنة تكليف أساتذة كبار لتدريس مواد السنة الأولى الجامعية مما يشغلهم عن البحث العلمي والإشراف على الدراسات العليا

        لقد كتبت ذات مرة إن ما ينفق على سفر كبار المسؤولين في الجامعة يكفي لحضور كل أعضاء هيئة التدريس عشر مؤتمرات بالسنة أو عمل عدة رحلات علمية، ولكن المدير ومساعدوه يجب أن يسافروا (فهم أحق بأموال الجامعة!!)

          إن الأمر جد خطير فجامعاتنا يجب أن توجد جهة رقابية على مصروفاتها، وأذكر أن في الخطوط السعودية منصب المراقب العام، فهل في الجامعات مراقب عامً يرصد كيف تنفق الميزانيات، والكلام كثير ويكفي

      

 

 

 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تلخيص كتاب منهج البحث التاريخي للدكتور د. حسن عثمان

الطبعة: الرابعة. الناشر: دار المعارف بالقاهرة (تاريخ بدون). عدد صفحات الكتاب: 219 صفحة من القطع المتوسط. إعداد: مازن صلاح المطبقاني في 6 ذو القعدة 1407هـ 2 يوليه 1987م بسم الله الرحمن الرحيم المقدمة : يتحدث فيها المؤلف عن معنى التاريخ، وهل هو علم أم فن، ثم يوضح أهمية دراسة التاريخ وبعض صفات المؤرخ وملامح منهج البحث التاريخي. معنى التاريخ: يرى بعض الكتاب أن التاريخ يشمل على المعلومات التي يمكن معرفتها عن نشأة الكون بما يحويه من أجرام وكواكب ومنها الأرض، وما جرى على سطحها من حوادث الإنسان. ومثال على هذا ما فعله ويلز في كتابه "موجز تاريخ العالم". وهناك رأي آخر وهو أن التاريخ يقتصر على بحث واستقصاء حوادث الماضي، أي كل ما يتعلق بالإنسان منذ بدأ يترك آثاره على الصخر والأرض.       وكلمة تاريخ أو تأريخ وتوريخ تعنى في اللغة العربية الإعلام بالوقت، وقد يدل تاريخ الشيء على غايته ودقته الذي ينتهي إليه زمنه، ويلتحق به ما يتفق من الحوادث والوقائع الجليلة. وهو فن يبحث عن وقائع الزمن من ناحية التعيين والتوقيت، وموضوعه الإنسان والزمان، ومسائله أحواله الم...

وأحياناً على بكر أخينا إذا لم نجد.. وما أشبه الليلة بالبارحة

                                      بسم الله الرحمن الرحيم                                  ما أصدق بعض الشعر الجاهلي فهذا الشاعر يصف حال بعض القبائل العربية في الغزو والكر والفر وعشقها للقتال حيث يقول البيت:   وأحياناً على بكر أخينا إذا لم نجد إلاّ أخانا. فهم سيقومون بالغزو لا محالة حتى لو كانت الغزوة ضد الأخ القريب. ومنذ أن نزل الاحتلال الأجنبي في ديار المسلمين حتى تحول البعض منّا إلى هذه الصورة البائسة. فتقسمت البلاد وتفسخت إلى أحزاب وفئات متناحرة فأصبح الأخ القريب أشد على أخيه من العدو. بل إن العدو كان يجلس أحياناً ويتفرج على القتال المستحر بين الاخوة وأبناء العمومة وهو في أمان مطمئن إلى أن الحرب التي كانت يجب أن توجه إليه أصبحت بين أبن...

الإسلام وتعلم اللغات الأجنبية

                             يردد الناس دائما الأثر المشهور :(من تعلّمَ لغةَ قوم أمن مكرهم أو أمن شرَّهُم) ويجعلونها مبرراً للدعوة إلى تعلم اللغات الأجنبية أو اللغة الإنجليزية بصفة خاصة. فهل هم على حق في هذه الدعوة؟ نبدأ أولاً بالحديث عن هذا الأثر هل هو حديث صحيح أو لا أصل له؟ فإن كان لا أصل له فهل يعني هذا أن الإسلام لا يشجع على دراسة اللغات الأجنبية وإتقانها؟ وإن كان صحيحاً فهل الإسلام يحث ويشجع على دراسة اللغات الأجنبية وإتقانها؟         لنعرف موقف الإسلام من اللغات الأخرى لا بد أن ندرك أن الإسلام دين عالمي جاء لهداية البشرية جمعاء وهذا ما نصت عليه الآيات الكريمة {وما أرسلناك إلاّ كافة للناس بشيراً ونذيراً } (سبأ آية 28) وقوله تعالى { وما أرسلناك إلاّ رحمة للعالمين } (الأنبياء آية 107) وجاء في الحديث الشريف (أوتيت خمساً لم يؤتهن نبي من قبلي، وذكر منها وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة). فهل على العالم كـله أن يعرف اللغة العربية؟ وهل يمكن أن نطالب كلَّ...