التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من مايو, 2022

مقدمة الكتاب الثالث (من أروقة المؤتمرات)

  الحمد لله حمدا كثيراً طيبا مباركاً فيه والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد        فهذا هو الكتاب الثالث في هذه السلسة أقدم فيه بعض ما يخص الاستشراق وعلاقة الشرق بالغرب وأبدأ ذلك بمحاضرة كنت أعددتها لتكون محاضرة صوتية بعنوان "احذروا خطر الاستشراق" وهي ليست بحثاً أكاديميا ولكنها نداء وتوضيح للجمهور المسلم ليتعرف على جوانب الاستشراق المختلفة عقدياً واجتماعياً وسياسياً واقتصاديا.        وقد كتبت في مقدمة تلك المحاضرة ما يأتي نصّاً: "فهذه كلمات حول قضية مهمة يغفل عنها كثير من الناس، بل إن معظم الناس قد يسمع بكلمة استشراق، فلا يتأثر ولا يعرف لماذا كان الاستشراق خطيراً. بل ربما رأى البعض أن الحديث عن الاستشراق ترف لا حاجة لنا به. ويرى بعض آخر أن الاستشراق قضية من الماضي البعيد، وليس له وجود الآن، ولكننا نرى أن من الواجب الحديث عن هذا الأمر، وبخاصة في هذا الوقت بالذات الذي كشّر بعض الكفار في الغرب عن أنيابهم، ووصل الأمر بالبعض أن نادى بهدم الكعبة المشرفة. وهناك منّا من يُعجب بالاستشراق ويرى أنه كله إيجا...

تحليل لخبر مؤتمر جامعة نوتردام بلبنان من طالبة بالمدينة المنورة

  أستاذنا الكريم أبلغ تحية، فعليك سلام الله ورحمته وبركاته      كنت أود من سعادتكم استاذي وكما عودتنا أن تحلل لنا محاور هذا المؤتمر، فكما رأيناها فهي تقريبا حوار من طرف واحد وبخاصة أنه مقام في لبنان وبرعاية من رئيس الجمهورية وهذا أمر مرعي وهام جدا، وكذلك ضمن إطار التعاون الأوروبي المتوسطي وتنظيم مؤسسة أديان قسم دراسات التبادل الثقافي وجامعة نوتردام - كلية الإنسانيات      ألا ترى معي سعادتك استاذي أن التمثيل الإسلامي والذي هو من المفروض أن يكون الطرف المهم في هذا المؤتمر يكاد يكون معدوما والمؤتمر في حوار الأديان فلم نجد تمثيلا يعدل كفة الميزان من الجامعات العربية الإسلامية ولا حتى تواجد لمنظمة المؤتمر الإسلامي فضلا عن أن غالبية المتحدثين من الآباء ورجال الدين النصارى      وكما أشرتم سعادتكم وتأكيدا لدعوة خادم الحرمين حفظه الله بدعم مسألة الحوار مع الديانات الأخرى، وهو الطرح الهام جدا والجيد الذي طرحه المليك المفدى حفظه الله       ولكن.. لم أجد أية فعاليات ولا محاور تدلل على أن المؤتمر بهذه...

من الصحافة الجزائرية الإصلاحية بقلم عبد الحميد بن باديس رحمه الله

  سياسة وخز الدبابيس تقديم: الذي دعاني لاسترجاع ما كتبه ابن باديس رحمه الله عن صحيفة الطان الفرنسية ما قاله زعيم مسلم عن صحيفة نيويورك تايمز و الصحف الغربية قبل أن يستولي عليها الرأسماليون والأنظمة الغربية تستحق الإعجاب وما كتبه ابن باديس رائع وصادق وحين يتناولون الشأن الإسلامي يفقدون عقولهم ويتكلم الحقد والكراهية مقالة ابن باديس:       لا ننكر أننا من المعجبين بالآداب الفرنسية، ولا ننكر أننا مع المعجبين فوق ذلك بالصحافة الفرنسية الكبرى، وما لها من بديع نظام، ومهرة أقلام، وجرأة وإقدام، لهذا يؤلمنا ويزعجنا ويملأ أنفسنا حسرة وإشفاقا أن نرى الآداب الفرنسية وأن نرى الصحافة الفرنسية الكبرى تنحط أحيانا إلى دركة الهذر واللغو والسخافة، وتنغمس في حمأة التعصب الممقوت المظلم فتنكر على غيرها ما تستحسنه لنفسها \، وتعتبر الفضيلة عندها رذيلة عند غيرها . ثم تلجأ فوق كل ذلك إلى باب الاختلاق والإفك والبهتان فتتهم الأبرياء وهي تعلم أنهم أبرياء، وتقلب الحقائق وهي تعلم أنها تقلب الحقائق، وما ذلك إلا خدمة لغايات انتفاعية، ودفاعا عن مصالح مادية لبعض الهيئات التي تغذي صنا...

قضايا فكرية وسياسة من المؤتمر

  تقدمت باحثة بولندية تعيش في البحرين لتتحدث عن قضية المرأة والسياسة في البحرين، وقد سبق لها أن اشتركت في مؤتمر عقد في تايبيه بالصين الوطنية في شهر نوفمبر 2010م وربما تحدثت عن البحرين هناك ولكني نسيتها تماماً، ويبدو لها أن البحرين هي العالم كله، ولا أستصغر البحرين أو أي دولة ولكن لا بد من اعتبار الحجم الحقيقي والمكانة وإلاّ فإن سنغافورة أصبحت في مصاف الدول من العالم الأول. وكان مما قالته في المؤتمر أن الوطنية أو الانتماء للوطن في البحرين يتطلب الآن أن تكون مخلصاً لآل الخليفة وتعتقد أنهم الأحق بالحكم وأنه لا وجود للبحرين دونهم. فتعجبت من أين أتت بهذه الأفكار ولكن نظراً لأنها تعيش في البحرين فقد يكون كلامها صحيحاً وهنا تذكرت أن أستاذاً إنجليزياً في مؤتمر جامعة اكستر Exeter قبل أربعة أعوام (2007) قال متعجباً لا أستطيع أن أتخيل الجزيرة العربية بدون الحكم الفلاني أو الأسرة الفلانية، ثم التفت إلي سائلاً أليس صحيحاً؟ قلت: لا، ليس صحيحاً فهذه الأسرة أو غيرها ليس لديهم صك أن يحكموا إلى الأبد، فقد حكم بنو أمية، ثم جاء بعدهم العباسيون ثم السلاجقة فالمماليك وغيرهم كثير وفي التاريخ القريب ذه...

ألسنا أمة الشهادة؟

         بكى رسول الله حين قرأ عليه صحابي كريم قول الحق سبحانه وتعالى (وجئنا بك على هؤلاء شهيدا) فاخضلت لحيته وقال للقارئ حسبك. ولم أفكر طويلاً لماذا بكى رسول الله وأسأل العارفين وإن كان يمكنني البحث في تفسير الآية فلدي القرطبي وليت لدي الطبري. لماذا جئت بهذه المقدمة لأتساءل عن مسؤوليتنا في تعريف العالم بالإسلام من ناحيتين الأولى العملية أن نعيش به في بلادنا فلا يكون لدينا استبداد ولا طغيان ولا سرقة لأموال الأمة ولا يكون لدينا استعباد ولا ولاء لغير المؤمنين، وأن نعيش بالإسلام إن سرنا إلى بلاد الكفّار فلم يسلم أهل جنوب شرق آسيا لأنه جاءتهم جيوش الفتح ودخلت دولهم في الإسلام وإنما تجار وعلماء عاشوا بالإسلام وللإسلام فانجذب البشر إليه فدخلوا في دين الله أفواجاً، وما أكثر العربان الذين يذهبون إلى بلاد الغرب اليوم فلا يزيدون الغربيين إلاّ نفوراً من ديننا (في غالبهم)           والمجال الثالث لماذا يتقاعس العلماء وأساتذة الجامعات عن حضور المؤتمرات والندوات ليقولوا للناس شيئاً عن الإسلام ويعيشوا الإسلام حتي يحبهم البشر الآخرون؟ لن أ...

ظاهرة سلاسل القتل: الإعلام ودوره في جعل سلاسل القتل عملاً مثيراً

  لقد تجاوزت صور العنف في الإعلام إلى أقصى التطرف، وهذه الصور أصبحت هي أفلام التدريب لثقافتنا. وبالنتيجة يقدم الإعلام الإلكتروني الآن الكيفيات للسلوكيات الأكثر عنفاً وكأنها لوحات إرشادية نختار منها ما نطبقة في اختياراتنا المفضلة. وقد كتب كثير من الكتاب من أمثال ويلسون وجينكنز وليتون وفوكس وما كدونلد Wilson, Jenkins, Leyton, Fox, and MacDonald حول زيادة شعبية القتل المتعدد. لقد جعل الإعلام الإخباري مسلسلات القتل من أكثر الموضوعات شعبية في تغطيتهم لأخبار الجريمة. ونحن منجذبون للتغطية الإخبارية للقتل الجماعي وسلاسل القتل. وقدمت كثير من أفلام السينما وأفلام التلفاز أصحاب سلاسل القتل على أنهم ابطال شعبيين. وقدمت السينما المنزلية    اتش بي أو HBO     أفلاماً وثائقية مثل : القتل : لا دافع صريح Murder: No apparent motive والذي يجمّد المشاهدين في كراسيهم خوفاً. ويمكن للإنسان أن يجادل أن هذا يكون دليلاً لكيف تكون قاتلاً مكرراً. ويصر ويلسون (1991) أنه ليس من غير الشائع أن يحصل فيلم عن القتل المثير ستة أشهر من التغطيات مع إمكانية تحديث التغطية. فتغطية أخبار الجريمة ...

الأسئلة الأكثر تداولاً حول الاستشراق (الجزء الثاني)

  س: الاستشراق كتخصص علمي في جامعاتنا ما تقييمك له، وما مستقبله؟      ج: تدرس مادة الاستشراق ضمن مواد الدراسات الإسلامية في ساعتين أو وحدتين دراسيتين في أكثر من جامعة منها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وجامعة الملك عبد العزيز بجدة وبكلية التربيـة بالمدينة المنورة. لكن جامعة الإمام خطت خطوة متقدمة فافتتحت قسماً متخصصاً لدراسة الاستشراق ومدارسه ومناهجه وأعلامه ودراسة التنصير. ويتضمن هذا دراسة جذور الحضارة الغربية وفكر الغرب وفلسفته.        وقد قرأت مؤخراً عن عدة مؤتمرات تناولت موضوع الاستشراق وتناول بعضها التوجه لدراسة الغرب ومعرفته معرفة علمية مبنية على الحقائق وكانت ندوة أصيلة بالمغرب من الندوات التي نادت بتأسيس معهد للدراسات الأمريكية. وقد أعلن فضيلة رئيس جامعة الأزهر عن عزم الأزهر إنشاء مركز للدراسات الاستشراقية ومتابعة كتابات المستشرقين عن الإسلام والمسلمين. والمؤمل أن تبدأ دراسة الاستشراق في المرحلة الجامعية كتخصص فرعي مع الدراسات الإسلامية أو الدراسات الاجتماعية مع الاهتمام بدراسة اللغات الأجنبية ومن ثم يستطيع الطالب ...

الأسئلة الأكثر تداولاً حول الاستشراق (الجزء الأول)

  س: كيف انطلقت فكرة الموقع وكيف تبلورت إلى واقع؟ وما هي الأسباب التي دعتكم إلى ذلك؟ ج: بدأتُ قبل أكثر من ستة أشهر (عام1420هـ(1999م) أُعِدُّ بحثاً عن مراكز البحوث والمعاهد المتخصصة في الدراسات العربية الإسلامية في واشنطن العاصمة الأمريكية واحتجت أن أحصل على بعض المادة العلمية من الإنترنت فوجدت أن مواقع مراكز البحوث تقدم مادة علمية جيدة كما اطلعت على بعض المواقع المتخصصة في الاستشراق. فمثلاً لو أدخلت كلمة استشراق للبحث باللغة الإنجليزية لوجدت آلاف المواقع المتخصصة في هذا الأمر، هذا مع العلم أن الغرب تخلى عن كلمة استشراق رسمياً لكنه في الواقع ما زال يستعملها والدليل على ذلك كثرة المواقع التي تستخدم هذا المصطلح للتعريف بنفسها. أما محركات البحث العربية فإن بحثت فيها عن الاستشراق فلن تجد إلاّ أسماء بعض الكتب في (أين). أما مواقع عربية متخصصة في الاستشراق فلم أعثر على موقع واحد. وفي الوقت نفسه وجدت بعض المسلمين في الغرب باللغة الإنجليزية تناولوا الاستشراق في عدة مواقع متخصصة في الدعوة إلى الإسلام والدفاع عنه، ولكنها ليست متخصصة في الاستشراق.         ...