التخطي إلى المحتوى الرئيسي

تحليل لخبر مؤتمر جامعة نوتردام بلبنان من طالبة بالمدينة المنورة

 

أستاذنا الكريم

أبلغ تحية، فعليك سلام الله ورحمته وبركاته

     كنت أود من سعادتكم استاذي وكما عودتنا أن تحلل لنا محاور هذا المؤتمر، فكما رأيناها فهي تقريبا حوار من طرف واحد وبخاصة أنه مقام في لبنان وبرعاية من رئيس الجمهورية وهذا أمر مرعي وهام جدا، وكذلك ضمن إطار التعاون الأوروبي المتوسطي وتنظيم مؤسسة أديان قسم دراسات التبادل الثقافي وجامعة نوتردام - كلية الإنسانيات

     ألا ترى معي سعادتك استاذي أن التمثيل الإسلامي والذي هو من المفروض أن يكون الطرف المهم في هذا المؤتمر يكاد يكون معدوما والمؤتمر في حوار الأديان فلم نجد تمثيلا يعدل كفة الميزان من الجامعات العربية الإسلامية ولا حتى تواجد لمنظمة المؤتمر الإسلامي فضلا عن أن غالبية المتحدثين من الآباء ورجال الدين النصارى

     وكما أشرتم سعادتكم وتأكيدا لدعوة خادم الحرمين حفظه الله بدعم مسألة الحوار مع الديانات الأخرى، وهو الطرح الهام جدا والجيد الذي طرحه المليك المفدى حفظه الله

      ولكن.. لم أجد أية فعاليات ولا محاور تدلل على أن المؤتمر بهذه المحاور يصلح أن يدخل ضمن نطاق حوار الأديان والثقافات؟ !!

أرجو ان توضح لنا استاذنا الكريم د. مازن

      أين الوجود الفكري الإسلامي من مؤسساتنا الدينية الكبرى والهامة في سائر ربوع فضاءاتنا العربية

     استاذنا الكريم: لولا وجودكم بما قد حملتم في جعبتكم من مباحث طرحكم الكريم

عن ضرورة إنشاء الدراسات الأوربية الأمريكية في الجامعات السعودية لتعزيز التواصل الثقافي وهو الطرح الذي يحمل رؤية مركز المدينة المنورة للدراسات الأوربية والأمريكية

وأيضا طرح السيدة نعيمة بوشيما عن ثقافة الإسلام في الكتب الدراسية، فلم يكن حسب ما جاء في المحاور وجود يذكر من الفكر الإسلامي، فقد كانت المشاركات ضعيفة جدا من

الأردن (1)

سورية (1)

الجزائر (1)

السعودية (1)

فلسطين (1)

تركيا (1)

مصر (3) واعتقد ان صوتهم النصراني هو الأعلى فأحدهم ممثل للجامعة الكندية بمصر والأخر ممثل للفكر الدومنيكاني والذي تؤكد عليه وظيفته، أما التمثيل اللبناني فوضوحه لا يحتاج لتعليق ما يقارب 8 مشاركين يمثلون الجامعة المنظمة

 

     والحمد لله هناك تواجد للجامعة العربية المترنحة ممثلة في مدير قسم حوار الحضارات السيدة ماجده زكي

سؤالي أستاذي ودكتوري الكريم

     أين التواجد الإسلامي في هذا الزخم النصراني المسيحي المتسع المشارب والذي جاء بفكره، من إيطاليا وفرنسا وهولندا واستراليا والجامعات الغربية في دبي ومصر ولبنان

والمؤسسات اللاهوتية في الشرق العربي، لا أقول المتوسطي،

أين ..نحن من هذا الزخم؟!!!

      أرجو سيدي أن تشرح لنا نحن طلابك وأبنائك مرئياتك لهذا المؤتمر بتوجهاته الواضحة فقد شرف المؤتمر بوجودكم كعضو له رؤية إسلامية واضحة

       جزاك الله خيرا.. على إفادة أبنائك وإجابتهم عن هذه الأسئلة، وتوضيح الرؤية وإنارة الطريق لنا 

     دمت بكل الخير

     عاشقة العقيق

وأجبتها 

رائع يا عاشقة العقيق، أبدعت في التحليل وما أجمل أن يكون الطلاب كذلك ولكنهم قلة. أنت على حق وهذا المؤتمر وغياب الصوت الإسلامي ليس جديداً فيما حضرت من مؤتمرات وحضوري إنما عملاً بقوله تعالى (معذرة إلى ربكم) وأسأل هل تسمحين لي أن أنقل تحليلك إلى صفحتي في الفيس بوك وأضع الرابط. سأوافيكم إن شاء بتقرير عن المؤتمر إن شاء الله. وبالمناسبة كانت الجامعة قد أقامت مؤتمراً حول القرآن الكريم وكانت الكلمة الافتتاحية لنصر حامد أبو زيد وأزبد وأرغى بكلامه السيئ ع القرآن الكريم. وانا لا أتوقع غير هذا ولكن إن كنّا نزعم أننا رواد للحوار بين أتباع الأديان فلماذا نغيب؟ أعرف أن كثيراً من الأساتذة يخشون الحضور لأنهم مطالبون بتقديم طرح علمي راق ولغة راقية وسيكون الحديث كله باللغة الإنجليزية فكم من اساتذتنا من يستطيع أن يحاور ويناقش ويجادل بالتي هي أحسن بلغة إنجليزية سليمة؟ لك شكري وتقديري.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تلخيص كتاب منهج البحث التاريخي للدكتور د. حسن عثمان

الطبعة: الرابعة. الناشر: دار المعارف بالقاهرة (تاريخ بدون). عدد صفحات الكتاب: 219 صفحة من القطع المتوسط. إعداد: مازن صلاح المطبقاني في 6 ذو القعدة 1407هـ 2 يوليه 1987م بسم الله الرحمن الرحيم المقدمة : يتحدث فيها المؤلف عن معنى التاريخ، وهل هو علم أم فن، ثم يوضح أهمية دراسة التاريخ وبعض صفات المؤرخ وملامح منهج البحث التاريخي. معنى التاريخ: يرى بعض الكتاب أن التاريخ يشمل على المعلومات التي يمكن معرفتها عن نشأة الكون بما يحويه من أجرام وكواكب ومنها الأرض، وما جرى على سطحها من حوادث الإنسان. ومثال على هذا ما فعله ويلز في كتابه "موجز تاريخ العالم". وهناك رأي آخر وهو أن التاريخ يقتصر على بحث واستقصاء حوادث الماضي، أي كل ما يتعلق بالإنسان منذ بدأ يترك آثاره على الصخر والأرض.       وكلمة تاريخ أو تأريخ وتوريخ تعنى في اللغة العربية الإعلام بالوقت، وقد يدل تاريخ الشيء على غايته ودقته الذي ينتهي إليه زمنه، ويلتحق به ما يتفق من الحوادث والوقائع الجليلة. وهو فن يبحث عن وقائع الزمن من ناحية التعيين والتوقيت، وموضوعه الإنسان والزمان، ومسائله أحواله الم...

وأحياناً على بكر أخينا إذا لم نجد.. وما أشبه الليلة بالبارحة

                                      بسم الله الرحمن الرحيم                                  ما أصدق بعض الشعر الجاهلي فهذا الشاعر يصف حال بعض القبائل العربية في الغزو والكر والفر وعشقها للقتال حيث يقول البيت:   وأحياناً على بكر أخينا إذا لم نجد إلاّ أخانا. فهم سيقومون بالغزو لا محالة حتى لو كانت الغزوة ضد الأخ القريب. ومنذ أن نزل الاحتلال الأجنبي في ديار المسلمين حتى تحول البعض منّا إلى هذه الصورة البائسة. فتقسمت البلاد وتفسخت إلى أحزاب وفئات متناحرة فأصبح الأخ القريب أشد على أخيه من العدو. بل إن العدو كان يجلس أحياناً ويتفرج على القتال المستحر بين الاخوة وأبناء العمومة وهو في أمان مطمئن إلى أن الحرب التي كانت يجب أن توجه إليه أصبحت بين أبن...

الإسلام وتعلم اللغات الأجنبية

                             يردد الناس دائما الأثر المشهور :(من تعلّمَ لغةَ قوم أمن مكرهم أو أمن شرَّهُم) ويجعلونها مبرراً للدعوة إلى تعلم اللغات الأجنبية أو اللغة الإنجليزية بصفة خاصة. فهل هم على حق في هذه الدعوة؟ نبدأ أولاً بالحديث عن هذا الأثر هل هو حديث صحيح أو لا أصل له؟ فإن كان لا أصل له فهل يعني هذا أن الإسلام لا يشجع على دراسة اللغات الأجنبية وإتقانها؟ وإن كان صحيحاً فهل الإسلام يحث ويشجع على دراسة اللغات الأجنبية وإتقانها؟         لنعرف موقف الإسلام من اللغات الأخرى لا بد أن ندرك أن الإسلام دين عالمي جاء لهداية البشرية جمعاء وهذا ما نصت عليه الآيات الكريمة {وما أرسلناك إلاّ كافة للناس بشيراً ونذيراً } (سبأ آية 28) وقوله تعالى { وما أرسلناك إلاّ رحمة للعالمين } (الأنبياء آية 107) وجاء في الحديث الشريف (أوتيت خمساً لم يؤتهن نبي من قبلي، وذكر منها وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة). فهل على العالم كـله أن يعرف اللغة العربية؟ وهل يمكن أن نطالب كلَّ...