التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, 2019

أمهات ضد القيادة تحت تأثير الخمر

 أمهات ضد القيادة تحت تأثير الخمر ( [1] ) ترجمة وتقديم مازن مطبقاني تقديم: قدمت في الأسابيع الماضية عدداً من المقالات عن جوانب من أمريكا وكانت كلها تقريباً تتناول جوانب سلبية وقد يعترض البعض على هذا الأسلوب من دراسة الغرب وهو صحيح في جانب منه، فلسنا بحاجة إلى أن نغرق في معرفة عيوبهم وسلبياتهم ومصائبهم وكوارثهم ولكن لأن منّا من أصيب بحالة انبهار أعمى بالغرب فظن أن الغرب هو الفردوس على الأرض         لذلك بدأت أبحث عن جوانب إيجابية من الغرب فتذكرت أن هناك منظمة أو جمعية أسستها أمهات لمحاربة قيادة السيارات أو المركبات أثناء تعاطي الخمر وقد تأسست الجمعية عام 1980 وقد مرّ عليها الآن تسع وثلاثين سنة، وهذا تعريف بالجمعية كما ورد في صفحتهم في الإنترنت. وأرجو أن أجد موضوعات أخرى في الأيام القادمة بإذن الله.                 كم هو مدهش ماذا يمكن أن ينجزه حب أم واحدة. أسست كاندي لايتنر Candy Lightner عام 1980جمعية اسمها "أمهات ضد القيادة تحت تأثير الخمر) ( MAAD ) حيث قال أكثر م...

أمريكا أكثر أمة مصابة بالرعب في العالم (*[i])

بقلم فنيان كننجهام Finian Cunningham ترجمة وتقديم مازن مطبقاني          تقديم :       الرعب في أمريكا قضية قديمة وأذكر حين كنت أذهب إلى الجامعة في أعوام 1968حتى 1973 انتشر الخبر أن مكتب التحقيقات الفيدارلي FBI لديه سجلات لأكثر من ربع مليون مواطن عادي فانتشر خبر كتاب جورج أورويل (1984) وأن الحكومة تلتقط صوراً للمظاهرات السلمية وتعرف الأشخاص فإن تقدم أحدهم لوظيفة فيدرالية أو غيرها رفضوه بحجة أنه في يوم من الأيام تظاهر. وأن أمريكا هي الأخ الأكبر الذي يسيطر على كل شيء ويخيف كل شيء وها أنا أجد مقالة حول الأمة المرعوبة فتذكرت قول الله عز وجل (وآمنهم من خوف) فالخوف يجعلك ذليلاً خانعاً مطيعاً مستسلما، وهؤلاء الأمريكان يعبدون الدولار من دون الله وكل هم حياتهم أن يعيشوا ليأكلوا كما يريد الأخ الأكبر ويوفرون لهم كل أسباب الترفيه والتسليه كما تفعل حكومات كثيرة الآن حول العالم.  المقالة:       نعم أمريكا دولة استثنائية. إنها أكثر أمة مرعوبة على الأرض خاضعة للبراباغندا الهيستيرية لعقود تحذر من أعداء وإيديولوجيات خارجية. فلا عجب...

جزء من رسالة ماجستير في الثقافة الإسلامية بجامعة الأزهر فرع المنصورة

العالم الرابع والعشرون : مازن بن صلاح مطبقاني (1) عندما نتكلم عن الدكتور مازن مطبقاني فإننا نتكلم عن رجل أخذ على عاتقه مهمة الاهتمام بالاستشراق تعريفا ومواجهة، حيث بذل ولا يزال يبذل جهودا كبيرة في تحقيق هذا الهدف من مؤلفات وندوات ومؤتمرات علمية في البلاد الإسلامية والغربية والرجل لا يألوا جهدا في مساعدة الطلاب والباحثين في أقطار العالم الإسلامي ولقد راسلته عبر البريد الإلكتروني فأمدني بالمعلومات وأرسل لي بعض الكتب عبر البريد . ومن أهم أعماله - إلى جانب التأليف – إنشاء موقع مركز المدينة المنورة لدراسات وبحوث الاستشراق على شبكة الإنترنت ؛ هذا الموقع الذي لا غنى لأي باحث في مجال الاستشراق من الاطلاع عليه، كما عمل الدكتور مازن على إبراز دور المملكة العربية السعودية في مواجهة الاستشراق من خلال كتابه "دور المملكة العربية السعودية الرائد في الاهتمام بالاستشراق" وقد ضمنه جميع المجالات والوسائل المتبعة في هذا الأمر مما يساعد الباحث في الوقوف على وسائل وأساليب جديدة في ميدان المواجهة، كما كان له موقف واضح في الربط بين الغزو العسكري الأمريكي ودور المستشرقين في التمهيد له وعلى رأ...

الوقف والتنمية الاجتماعية في الإسلام

عقدت قبل أيام ندوة مباركة في رحاب البيت العتيق حول الوقف ودروه في التنمية الاجتماعية والثقافية في حياة الأمة الإسلامية ودعيت للكتابة حول الوقف وأهميته في حياة الأمة، وأردت أن أستجيب للدعوة الكريمة لولا أنني لم أجد الوقت وفيما كنت أبحث في ملفاتي وجدت أنني كتبت عن أهمية الوقف تعليقاً على مؤتمر عقد قبل أشهر وكان مؤتمراً عالمياً حول التنمية الاجتماعية للنظر في أحوال الدول الفقيرة وكيف يمكن للدول الغنية مساعدتها كما يزعمون. وفيما كنت أتابع وسائل الإعلام في حديثها حول هذا المؤتمر التقطت مقابلة إذاعية مع الكاتب الإسلامي المعروف الأستاذ فهمي هويدي. وقد أشار الكاتب الفاضل في حديثه إلى مؤسسة الوقف في الإسلام وأهميتها في تحقيق التوازن في المجتمع الإسلامي بالتعاون مع المؤسسات الأخرى كالزكاة والهبة والصدقة والميراث والتوزيع العادل للثروة والتكافل الاجتماعي بصورة المختلفة.          ولمّـا كان حوار الإذاعة محدد بزمن قصير فلم أستطع أن أحتفظ في ذهني بكثير من المعلومات التي أوردها الأستاذ فهمي هويدي، ولذلك رجعت إلى كتاب مهم من كتب " التنوير " الحقيقي وهو كتاب الدكتو...

نحن والغرب: أين دار الأرقم؟

يشكو الكثيرون منّا أننا نواجه هذه الأزمات بردود الأفعال بدلاً من أن نكون نحن أصحاب الأفعال ونترك لغيرنا ردود الأفعال؟ مهما كان الأمر فإن قضية العلاقة بين الإسلام والغرب بنصرانيته ويهوديته يتطلب منّا وقفات وقفات، وإنني في هذه السلسة من المقالات أود أن أتناول كيف يمكننا أن نرسم لأنفسنا طريقة ونهجاً نسلكه في هذه المواجهة. لم تبدأ المواجهة بيننا وبين الغرب مع أحداث 11 سبتمبر ولا مع سقوط الاتحاد السوفيتي(السابق) ولا بدأت مع ثورة الخميني في إيران حينما ظهرت الكتابات الغربية حول ما أطلق عليه الإسلام المسلح ( Militant Islam )، بل بدأت العلاقة بين الإسلام والغرب منذ انطلقت غزوة تبوك في العام التاسع الهجري حينما أعلن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تلك الغزوة كانت لغزو الروم، ولعله كان من أهداف تلك الغزوة أن يبعد شبح الرهبة في نفوس المسلمين من قوة الروم، وجاءت غزوة مؤتة كمرحلة ثانية في إبعاد تلك الرهبة من إحدى القوتين العظميين في العالم حينذاك( الروم والفرس) ثم بدأت العلاقة بمواجهات عسكرية حاسمة بين المسلمين والروم كان النصر فيها حليف المسلمين ذلك لأن الجند الإسلامي كان يقاتل لإعلاء كل...

الآثار السلبية والإيجابية للاستشراق

        وجهت إليّ إحدى الصحف المحلية (التابلويد) أسئلة حول الاستشراق، ولكنها نشرت الموضوع مختصراً اختصاراً مخلاً، فشعرت أنها خيانة حقيقية أن تطلب من متخصص أن يجيب عن أسئلتك ثم لا تعطيه المساحة الكافية أو لا تقدر الموضوع حق قدره وفيما يأتي إجاباتي حول سلبيات الاستشراق وإيجابياته.         فأول السلبيات أن الاستشراق سعى وما زال يسعى إلى صياغة العقول والأفكار بناء على التوجه الفكري الغربي، فقد كان من أبرز أعمال الاستشراق كما أشار الأستاذ الكبير محمود شاكر في كتابه رسالة في الطريق إلى ثقافتنا  إلى قضية الابتعاث التي بدأت في عهد محمد علي سرششمة بمشورة من مستشاره المستشرق الفرنسي جومار. وانطلقت البعثات ليتم صياغة العقول وفقاً للتوجهات التي كان يريدها الاستشراق ومازال. وعادت إلينا أفواج بعد أفواج من الذين تتلمذوا على أيدي المستشرقين فبدأ كثير منهم في حملات التشكيك والطعن في الإسلام من النواحي العقدية والتاريخية والاجتماعية والسياسية.        فالطالب العربي المسلم يبدأ في الدراسة على أيدي المست...

موازيننا وموازينهم في سقوط الحضارات

عرفته طالباً ذكياً مبرزاً لا يستطيع العرب ولا الأمريكان مجاراته في الدراسة في مجال تخصصه الرياضيات. أو حتى المواد الأخرى، مما دعا الجامعة إلى تقديم منحة لأحد إخوته. وكان إلى جانب امتيازه في الدراسة مهتماً بالحضارة الغربية، فقد قال لي في أحد الأيام: "هذه الحضارة الغربية تفتقد القيم الرفيعة السامية" وربما كنت قد درست شيئاً في نقد الحضارة الغربية في منهج (التوحيد والتهذيب) في السنة الثانوية الثالثة. ولكن (الصدمة الحضارية) كما يطلقون عليها ربما أنستني وأنست غيري كثيراً مما درسنا. وافترقنا سنوات حتى لقيته مصادفة في مطار جدة القديم وأنا أتقدم نحو الأمانات لأودع حقيبتي بينما انتظر الرحلة التالية؛ وتضايقت من سوء معاملة الموظف – وكنت عائداً حينئذٍ من الولايات المتحدة – فقلت لو كان ثمّة صناديق نضع فيها قطعة نقدية فتفتح ونضع الحقيبة ويظل المفتاح معنا حتى نعود. فنظر إليّ الأستاذ حسين الصوفي وقال: "كأنك تأثرت بالغرب، تفضل التعامل مع الجمادات على التعامل مع البشر!" لم أفكر طويلاً في عبارته حتى قرأت مقالة الدكتور تركي الحمد في جريدة  الشرق الأوسط (الصادرة بتاريخ 22/9/199...

هل كان تحرير المرأة يستحق العناء؟

 ( [1] ) بقلم بيل سارسي Bill Sarsi ترجمة وتقديم مازن مطبقاني تقديم         عندما وجدت هذه المقالة تذكرت أنني كتبت عن تحرير المرأة ولكن إسلاميا وكان مما كتبته حينها: " أي تحرير يريدون للمرأة؟ أهي حرية تفكك الأسرة، وضياع الأبناء واختلاط الأنساب. العجيب أنهم ينشرون دراسات عن واقعهم تثبت فشل هذا الفكر المنحرف. فالحكومة البريطانية تنشر سنوياً دراسة عن الأوضاع الاجتماعية. وكانت آخر دراسة نشرت هناك وعرضت جريدة التايمز طرفاً منها أثبت أن الإنجليز أصبحوا ينفرون من الزواج؛ فارتفعت نسبة العزوبية بسبب تعايش الرجـال والنساء دون زواج، بل إنهم قد ينجبون خارج الزواج، وتسمع الأصوات هنا وهناك مطالبة بمعاملة خاصة لمثل هؤلاء الأبناء. كما طالب بعض هؤلاء معاملتهم معاملة المتزوجين في مسألة الضرائب.       وكان من نتائج هذه الحرية أن ارتفع عدد المواليد خارج مؤسسة الزواج حتى كاد أن يصل إلى أكثر من ربع المواليد الشرعيين وفي بعض البلاد زاد عن الخمسين بالمائة من خلال إحصاءات قدمتها إذاعة البي بي سي في تقريرها جين وجونز عام 2007م. وتكاد الشرع...