بحوث
للترقية من أستاذ مشارك إلى أستاذ
حملت صندوقا به عدة نسخ من هذه البحوث والكتب
إلى الطابق الخامس (المجلس العلمي) لأن القسم لا يستغني عن المراسل الذي يعمل الشاي
والقهوة ربع ساعة لحملها وبعد نظر المجلس الموقر قالوا تعال خذ عفشك فليس لك عندنا
ترقية لأسباب واهية وغير قانونية (ليت كان هناك محكمة لأقاضيهم) وهذه مراسلة حول
الأمر:
سعادة أمين
المجلس العلمي بجامعة الملك سعود
الأستاذ الدكتور
طارق السليمان
حفظه الله
سلام الله
عليكم ورحمته وبركاته وبعد
فقد
اتصل بي الأخ أنس الخويلدي يخبرني بأن أبحاثي قدّمت بعد حصولي على درجة أستاذ مشارك
(القرار التنفيذي) فأخبرته أن القرار العلمي سبق ذلك بعدة سنوات، وأن المعوّل عليه
في الترقية هو القرار العلمي وليس الإداري. والبحوث قد أنجز كثير منها بعد حصولي على
الترقية علمياً في 22 شوال 1422هـ فطلب منّي إثباتاً بهذا. فتعجبت وأخبرته إن الجامعة
تعرف هذا وبإمكانكم أن تسألوا جامعة الإمام.
وعلى أي حال وجدت عدة أدلة أن ترقيتي علمياً
تمت عام 1422هـ وهي مرفقة بهذا الفاكس. أرجو أن يكون هذا كافياً.
وهذه
مقالة عن بعض العراقيل في الجامعات
بعض شهادات
الماجستير والدكتوراه تكتب للبعض أو إن هناك (دكاكين) لبيع هذه البحوث. وقد أكد لي
هذا الأمر أحد أصحاب المكاتب التي تساعد الباحثين على إعداد خطط بحوثهم وجمع المادة،
ولم يذكر لي صاحب المكتب أنهم يكتبون الرسائل كاملة، ولكنه أكد لي أن هناك رسائل جاهزة،
وأخبرني بقصص من حصل على درجة الماجستير والدكتوراه بهذه الطريقة.
نعم هذا أمر
مخجل وكارثة علمية يجب أن لا يسكت عنها. وهناك عيوب أخرى مثل بعض الأساتذة الذين لا
يكتبون البحوث إلاّ للترقية وأن بعض الجامعات العربية في مصر وسوريا وغيرها ترسل خطاباً
بالتحكيم خلال أسبوع أو عشرة أيام وتنشر هذه البحوث وإن كانت لا تستحق. وقد عرفت عن
هذه الجامعات أو المجلات الجامعية (المحكّمة اسماً) التي تقبل البحوث مهما كان مستواها.
ولكن الجامعات
التي تقبل هذه المصائب ولا تبحث فيها ضالعة في أحيان كثير في عرقلة الباحثين الجادين.
والأمثلة كثيرة على ذلك من خلال أنظمة الترقيات التي أكل عليها الزمان وشرب. فلنفترض
أن أستاذاً تقدم إلى الترقية في سنة من السنوات وتأخرت ترقيته سنتين أو أكثر وقام في
هذه الأثناء بنشر بعض البحوث فالنظام لا يسمح بقبول تلك البحوث لأنها صدرت أو نشرت
قبل أن يحصل على الترقية. فإن قلنا إن الجامعات من المفترض أنها تتمتع بالتفكير العلمي
العقلي المنطقي، فلماذا تربط البحوث بالتواريخ التي لا علاقة للأستاذ بها فإن تأخرت
ترقيته فعليه أن ينتظر ولا ينشر شيئاً حتى يحصل على القرار. والمنطق يقول إن هذا إنجاز
علمي حققه الأستاذ فما الفرق أنه صدر قبل يوم من الترقية أو صدر بعدها. أليس هذا بحث
علمي قدمه للساحة الفكرية وخدم به البلاد وخدم به العلم؟ ثم إن المجلات العلمية المحترمة
قليلة في عالمنا العربي وينتظر بعض البحوث السنة والسنتين حتى يأخذ دوره في النشر،
بل إن مجلة جامعة الإمام كانت لا تصدر منتظمة والبحوث التي تقبل تخضع لمعايير غير المعايير
العلمية المتعارف عليها، حتى تولاها الدكتور تركي بن سهو العتيبي فانتظمت في الصدور
وصار النشر يخضع أكثر لمعايير علمية صارمة.
والعراقيل
كثيرة فأين الجوائز التي تقدمها الجامعة للمتميزين في البحث العلمي. وما رأيكم بجامعة
ترسل محاضراً ليمضي شهرين في بريطانيا وأمريكا وتعطيه مكافأة مقدارها ألفين وستمائة
ريال في الشهر (يعطيها مدير الجامعة بخاشيش في بعض سفرياته ، فهل كان على المحاضر أن
يأخذ معه كيس خبز جاف وخيمة ويسكن في الحدائق العامة ليقول للعالم هذا ما جنته جامعتي
علي ولم أجن على أحد.
ومن
العراقيل أن بعض الجامعات –وربما كلها – ليس لديها نظام لمعرفة الإبداع أو معايير لقياس
ذلك وسأذكر مثالاً واحداً أعرفه عن قرب؛ فأحد الأساتذة لديه موقع علمي في شبكة المعلومات
الدولية وبلغ زواره مئات الألوف بالإضافة إلى الاستشارات العلمية التي يقدمها لطلاب
الدراسات العليا وطلاب المرحلة الجامعية حتى إن هذا الموقع هو المقرر على كثير من طلاب
تلك المادة في العديد من الجامعات السعودية وغير السعودية ومع ذلك عندما تقدم لجامعته
للنظر في احتسابه عملاً إبداعياً رفضوا ذلك لمبررات لا تفهم. فمن الذي يضع المعايير
لما هو العمل الإبداعي وما العمل الذي لا يعد إبداعياً.
ومما
يعرقل الإبداع العلمي والبحث أن الجامعات أمام الأعداد الهائلة من الطلاب وعدم توفر
العدد المناسب من أعضاء هيئة التدريس (بالمناسبة هذا أحد معايير تقدير الجامعات نسبة
الأساتذة للطلاب)تصر على تكليف الأساتذة أن يقوموا بتدريس أربع عشرة ساعة أو ثنتي عشرة
ساعة ويكلف بعدد من الأعمال الإدارية وغيرها.
أين الرحلات
العلمية الحقيقية؟ أين منح البحوث وأين وأين؟
وأعود
للأساتذة المزيفين والأستاذات المزيفات فقلت لست راض عن وجود هؤلاء فنحن بحاجة لتقويم
حقيقي لأعضاء هيئة التدريس تقويما حقيقياً من الطلاب والإدارة ومن زملائهم. كم من أستاذ
سعودي نال الترقية لأن الإدارة تريد ذلك. من إحدى طرائف الترقيات فجامعة الأمام أن
إن أستاذا تمت ترقيته في الصيف حيث دعي المجلس العلمي للانعقاد على الرغم من الإجازة
وذلك لإقرار ترقية ذلك الأستاذ المحظوظ، ثم رفع الموضوع إلى إدارة الجامعة فصار أستاذاً
دكتوراً. ولا يعقد المجلس العلمي في الصيف أو بالتمرير إلاّ لذوي الحظوة ممن يحبهم
مدير الجامعة أو وكيلها للدراسات العليا والبحث العلمي. وما أكثر البحوث التي أجزيت
في مجلات الجامعات السعودية وهي لا تسوى الورق الذي كتبت عليه أو الحبر الذي كتبت به.
وأذكر أحد البحوث التي طلب مني تحكيمها فرفضتها إلاّ إذا قام الباحث بتعديلات جوهرية
في البحث ولكني بعد مدة رأيت البحث منشوراً دون التعديلات فتحدثت إلى رئيس تحرير مجلة
الجامعة وقلت له إن البحث الأصلي لدي ولم يجر الباحث التعديلات المطلوبة فترك الموضوع
المهم وتساءل كيف تحتفظ بنسخة من البحث؟
لا
لست مع المزيَّفين أو المريِّفين فكلهم سواء وكارثة على مستوى الجامعات السعودية. ولكن
السؤال هل لدينا جهات مستقلة في المملكة تقوم الجامعات؟
ولكم أصدق التحيات
أولاً:
كتب وبحوث منشورة:
1- "الأدب العربي الحديث في الكتابات الاستشراقية
المعاصرة" في كتاب الأدب والبناء الحضاري إعداد الدكتور حسن الأمراني
(وَجْدَة (المغرب): منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية، 2000م) الصفحات
218-253.
2- "المؤتمرات الاستشراقية الحديثة حول والمسلمين." في
مجلة كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، جامعة الكويت، السنة السادسة عشر، العدد
السادس والأربعون، جمادى الآخرة 1422هـ الموافق سبتمبر 2001م الصفحات 321-371
3- "العالم العربي والإسلامي في دراسات مراكز البحوث والمعاهد
في واشنطن(العاصمة الأمريكية)"، في مجلة كلية الشريعة والدراسات الإسلامية،
السنة الثامنة عشرة، العدد الثاني والخمسين، ذو الحجة 1423هـ/مارس 2003م الصفحات
441-497.
4- أثر المملكة العربية
السعودية الرائد في الاهتمام بالدراسات الاستشراقية :في عهد خادم الحرمين
الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله. (الرياض: جامعة الإمام محمد
ابن سعود الإسلامية، )1426هـ-2005م
ثانياً:
بحوث مقبولة للنشر
1- "مشروع إنشاء
أقسام الدراسات الإقليمية ومراكز البحوث بالجامعات السعودية" مقبول للنشر لدى
مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية بخطابهم رقم 1395وتاريخ 9رجب 1426هـ
2- "الاستشراق
الأمريكي والمحافظين الجدد" مقبول للنشر لدى مركز الملك فيصل للبحوث
والدراسات الإسلامية
3- "وضعية
دراسات الشرق الأوسط في الجامعات الأمريكية بعد الحادي عشر من سبتمبر" بحث
مقبول للنشر ضمن بحوث المؤتمر الدولي الثاني حول الاستشراق والدراسات العربية
والإسلامية بجامعة المنيا 4-6صفر 1427هـ بموجب خطاب عميد الكلية ورئيس المؤتمر
الأستاذ الدكتور محمد عبد الرحيم محمد. (مرفق)
تعليقات
إرسال تعليق