معالي الشيخ أحمد زكي يماني حفظه الله ورعاه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد:
أبدأ
بتقديم التهنئة القلبية الصادقة بعيد الفطر المبارك أعادكم الله لأمثاله وأنتم
تنعمون بالصحة والعافية والعمر المديد سائلاً الله عز وجل أن يعيد أمتنا العربية
الإسلامية إليه عوداً جميلاً .
شيخي
الكريم
حكى والدي رحمه الله لي حكاية مفادها أن
رجلاً أهدى لصديق له هدية بمناسبة ما ( زواج أو عقيقة أو غير ذلك) وبعد مدة حدثت
مناسبة عند المُهدي فلم تصله هدية ممن أهدى إليه. فاشتكى إلى القاضي فقال
القاضي:" لا أجد في الشرع ما يلزم صاحبك بأن يرد الهدية، ولكن العرف يقول بأن
عليه أن ترد إليك هدية تساوي هديتك في القيمة أو تزيد عليها."
أوردت هذه القصة بمناسبة إهدائي عدداً من
الكتب لمعاليكم وما أنا بالذي يطمع في أموال الأغنياء فقد أخرجت الدنيا من قلبي
منذ زمن والحمد لله حيث انتقلت للعمل في الجامعة بعد عمل دام أكثر من اثنتي عشرة
سنة في الخطوط السعودية ونقص راتبي من أربعة عشر ألف ريال إلى ستة آلاف ريال فقط.
وأحمد الله أني أتمتع ببركة المدينة. ولكن العمل في مجال الاستشراق ومتابعة
الدراسات الاستشراقية يحتاج إلى إنفاق خاص فكان أن أهديت إليكم الكتب لعل الهدية
تقابل بمثلها. وكما قلت لست طامعاً بمال أحد، ولكني أريد أن أكون قادراً على
الاشتراك في عدد من الدوريات أو حضور بعض المؤتمرات أو زيارة بعض مراكز الدراسات
العربية والإسلامية.
وأعرف أن هناك طرقاً للحصول على المال
وأحمد الله أنني أكتب منذ سبعة سنوات باستمرار ولم أجعل هذه الزاوية وسيلة للمدح
والثناء على أحد أو التزلف كما يمكن أن يفعل غيري.
المهم أترك لكم تقدير الهدية والله هو
الرزاق ذو القوة المتين.
وتقبلوا معالي الشيخ
أصدق التحيات والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
30رمضان 1419 ابنكم
مازن
صلاح مطبقاني
تعليقات
إرسال تعليق