بسم الله الرحمن الرحيم
فضيلة عميد كلية الدعوة بالمدينة المنورة
بالإنابة حفظه الله
السلام
عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فأود الإشارة إلى خطاب فضيلتكم رقم 158 وتاريخ 9صفر 1418 الذي
أبلغتموني فيه بأنّ "الجامعة" قد بلّغتكم بأنها قد قررت تحويلي إلى
العمل الإداري وغير ذلك من الأوامر الغريبة التي لم أقتنع بصدورها من الجامعة التي
تعرف نشاطاتي العلمية وإخلاصي في عملي. وعند استفساري منكم عن هذا القرار علمت أنه
كان بناءً على مكالمة هاتفية من فضيلة وكيل الجامعة الأمر الذي أثار تعجبي قبولكم
أن يقرر مصير عضو هيئة تدريس بهذه الطريقة.
ومما أكد لي أن ثمة
خطأ في الأمر أنني تسلمت خطاباً من وكيل الجامعة (سرّي للغاية) برقم 6/142 في
18/2/1418 بعد أقل من عشرة أيام يفيدني
فيه بموافقة المقام السامي على مشاركتي في وفد المملكة في المؤتمر العالمي للدراسات الآسيوية والشمال
أفريقية في المجر الذي شارك فيه عدد كبير من المستشرقين والباحثين في علوم التاريخ
والفلسفة والقانون والاجتماع.
تعجبت كثيراً كيف يتم إيقافي عن التأليف والبحث ونشر الكتب
وأحظى بموافقة المقام السامي على هذه المشاركة العالمية التي تشرفت فيها بتمثيل
المملكة، هل سيكون حضوري بصفتي إدارياً في الكلية أو عضو هيئة التدريس؟
إن خطابكم المشار إليه آنفاً لم يستند إلى أية مبررات أو
مسوغات نظامية ولذلك فإنه لا يرقى إلى أن يكون ذا قيمة إدارية ، وهو أيضاً من
صلاحيات جهات عليا في الجامعة أعلى من عمادة الكلية. ولعله لا يخفى عليكم أن
الخطاب قد أثر في حياتي تأثيراً سلبياً حيث تعرضت سمعتي لكثير من القيل و القال.
وأفيدكم بأني توجهت إلى فضيلة وكيل الجامعة في 6جمادى
الآخرة1418 كان استقباله لي حسناً ودار الحديث معه عن مسألة إيقافي عن التدريس، قال "خيراً إن شاء الله أو (يصير خير)،
وأضاف بعد حديث قصير معه حول شؤون الدعوة والعمل الإسلامي " أنت فيك خير". وقد وجدت فارقاً بين هذا اللقاء
الإيجابي وبين ما صدر بحقي ضمن خطابكم.
وعليه فإنني أتقدم إلى فضيلتكم طالباً تكليفي بجدول دراسي، وأن
أحضر جلسات مجلس القسم مباشرة والرفع إلى وكيل الجامعة بهذا الأمر مباشرة حتى لا
يطول هذا الأمر أكثر. والله يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه.
وتقبلوا تحياتي ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
17رجب 1418هـ
د.
مازن صلاح مطبقاني
أستاذ مساعد بقسم الاستشراق
تعليقات
إرسال تعليق