التخطي إلى المحتوى الرئيسي

صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية

 

            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

 

           أتقدم لمقام سموكم الكريم بأطيب التحيات سائلاً المولى عز وجل أن يمن عليكم بالصحة والعافية والتوفيق.

           أكتب إليكم بصفتي أحد المنتسبين لقسم الاستشراق بكلية الدعوة بالمدينة المنورة ( جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية) القسم الفريد من نوعه في العالم الإسلامي، والذي يعد بحق رائداً في دراسة الفكر الغربي حول الإسلام والمسلمين. وأحمد الله عز وجل أنني كنت أول حاصل على درجة الدكتوراه من هذا القسم في رسالتي المعنونة: (منهج المستشرق برنارد لويس في دراسة الجوانب الفكرية في التاريخ الإسلامي) وقد قامت مكتبة الملك فهد الوطنية بنشرها بعنوان الاستشراق والاتجاهات الفكرية في التاريخ الإسلامي :دراسة تطبيقية على كتابات برنارد لويس، (1416هـ)

            وأعرف أن لدى وزارة الخارجية معهداً للدراسات الدبلوماسية الذي من اهتماماته دراسة الفكر الأوروبي واللغات الأوروبية وواقع المجتمعات الغربية لأهمية ذلك في تكوين الدبلوماسيين. ولما كان قسمنا يقدم بعض الدراسات حول الغرب والفكر الغربي وبخاصة فيما يتعلق بدراساتهم للإسلام فإنني أتقدم إلى سموكم الكريم باقتراح أن يتم التعاون بين هذا القسم والمعهد الدبلوماسي وبخاصة في مجال البحث والدراسات حول الغرب عموماً.

     وإنني يا سمو الأمير على استعداد لإلقاء المحاضرات أو إعداد البحوث في مجال تخصصي رغبة منّي في تقديم أي مجهود أداءً للواجب في خدمة بلادي التي قدمت لي الكثير حيث وفرّت لي فرصة التعليم والبحث والحياة الكريمة المطمئنة.

          هذا ويشرفني أن أقدم لسموكم الكريم نسخة من  رسالتي للدكتوراة ، وكذلك نسخة من محاضرة ألقيتها في نادي مكة الثقافي الأدبي بعنوان (من قضايا الدراسات الاسلامية في الغرب) في شهر شعبان من هذا العام، وكذلك نسخة من سيرتي الذاتية الموجزة التي توضح حضوري بعض المؤتمرات والندوات والمحاضرات العامة التي ألقيتها.

      وتقبلوا سموكم الكريم بقبول أصدق التحيات والتقدير ،

                                    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

4ذو الحجة 1417هـ.

11 أبريل 1997م.

 

                                                             د. مازن صلاح مطبقاني

                                                              

                                                أستاذ مساعد بقسم الاستشراق- كلية الدعوة

                                     بالمدينة المنورة-جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تلخيص كتاب منهج البحث التاريخي للدكتور د. حسن عثمان

الطبعة: الرابعة. الناشر: دار المعارف بالقاهرة (تاريخ بدون). عدد صفحات الكتاب: 219 صفحة من القطع المتوسط. إعداد: مازن صلاح المطبقاني في 6 ذو القعدة 1407هـ 2 يوليه 1987م بسم الله الرحمن الرحيم المقدمة : يتحدث فيها المؤلف عن معنى التاريخ، وهل هو علم أم فن، ثم يوضح أهمية دراسة التاريخ وبعض صفات المؤرخ وملامح منهج البحث التاريخي. معنى التاريخ: يرى بعض الكتاب أن التاريخ يشمل على المعلومات التي يمكن معرفتها عن نشأة الكون بما يحويه من أجرام وكواكب ومنها الأرض، وما جرى على سطحها من حوادث الإنسان. ومثال على هذا ما فعله ويلز في كتابه "موجز تاريخ العالم". وهناك رأي آخر وهو أن التاريخ يقتصر على بحث واستقصاء حوادث الماضي، أي كل ما يتعلق بالإنسان منذ بدأ يترك آثاره على الصخر والأرض.       وكلمة تاريخ أو تأريخ وتوريخ تعنى في اللغة العربية الإعلام بالوقت، وقد يدل تاريخ الشيء على غايته ودقته الذي ينتهي إليه زمنه، ويلتحق به ما يتفق من الحوادث والوقائع الجليلة. وهو فن يبحث عن وقائع الزمن من ناحية التعيين والتوقيت، وموضوعه الإنسان والزمان، ومسائله أحواله الم...

وأحياناً على بكر أخينا إذا لم نجد.. وما أشبه الليلة بالبارحة

                                      بسم الله الرحمن الرحيم                                  ما أصدق بعض الشعر الجاهلي فهذا الشاعر يصف حال بعض القبائل العربية في الغزو والكر والفر وعشقها للقتال حيث يقول البيت:   وأحياناً على بكر أخينا إذا لم نجد إلاّ أخانا. فهم سيقومون بالغزو لا محالة حتى لو كانت الغزوة ضد الأخ القريب. ومنذ أن نزل الاحتلال الأجنبي في ديار المسلمين حتى تحول البعض منّا إلى هذه الصورة البائسة. فتقسمت البلاد وتفسخت إلى أحزاب وفئات متناحرة فأصبح الأخ القريب أشد على أخيه من العدو. بل إن العدو كان يجلس أحياناً ويتفرج على القتال المستحر بين الاخوة وأبناء العمومة وهو في أمان مطمئن إلى أن الحرب التي كانت يجب أن توجه إليه أصبحت بين أبن...

الإسلام وتعلم اللغات الأجنبية

                             يردد الناس دائما الأثر المشهور :(من تعلّمَ لغةَ قوم أمن مكرهم أو أمن شرَّهُم) ويجعلونها مبرراً للدعوة إلى تعلم اللغات الأجنبية أو اللغة الإنجليزية بصفة خاصة. فهل هم على حق في هذه الدعوة؟ نبدأ أولاً بالحديث عن هذا الأثر هل هو حديث صحيح أو لا أصل له؟ فإن كان لا أصل له فهل يعني هذا أن الإسلام لا يشجع على دراسة اللغات الأجنبية وإتقانها؟ وإن كان صحيحاً فهل الإسلام يحث ويشجع على دراسة اللغات الأجنبية وإتقانها؟         لنعرف موقف الإسلام من اللغات الأخرى لا بد أن ندرك أن الإسلام دين عالمي جاء لهداية البشرية جمعاء وهذا ما نصت عليه الآيات الكريمة {وما أرسلناك إلاّ كافة للناس بشيراً ونذيراً } (سبأ آية 28) وقوله تعالى { وما أرسلناك إلاّ رحمة للعالمين } (الأنبياء آية 107) وجاء في الحديث الشريف (أوتيت خمساً لم يؤتهن نبي من قبلي، وذكر منها وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة). فهل على العالم كـله أن يعرف اللغة العربية؟ وهل يمكن أن نطالب كلَّ...