السلام
عليكم ورحمة الله وبركاته:
ما زلت أذكر لقائي الأول والوحيد بكم كيف
كان استقبالكم لي غاية في التكريم والاهتمام ، والشيء من معدنه لا يستغرب، ونظراً
لما لقيته من معاليكم من استقبال رائع وتفهم عميق فإني أتقدم بين يدي معاليكم
بهمومي التي جعلتني أفكر أن أي مهنة في الدنيا أفضل من مهنة الأستاذ الجامعي.
معالي
الوزير
حصلت على درجة الدكتوراه عام 1415هـ وقد
كنت قد نشرت سبعة كتب ومئات المقالات الصحفية وعدداً من المقالات في المجلات
والدوريات العلمية، كما حضرت عدداً من المؤتمرات. وما أن حصلت على الدكتوراه حتى
ازداد نشاطي العلمي والحمد لله متمثلاً في عدد جديد من الكتب، ومئات المقالات
الصحفية وحضور المزيد من المؤتمرات والندوات الدولية وإلقاء المحاضرات العلمية في
الأندية الأدبية داخل المملكة وخارجها.
وكنت أتوقع من جامعتي أن تكون أول من
يكافئني على هذا النشاط، ولكن حدث العكس فقد تقدمت أطلب الإذن للعمل في مركز الملك
فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية باحثاً مدة شهرين فقط، ولكن لم أحصل حتى على الرد
بالرفض. هل هانت قيمة الأستاذ الجامعي حتى إنه لا يستحق حتى مجرد الرد من معالي
مدير الجامعة؟ بالإضافة إلى ذلك أنني حضرت العديد من المؤتمرات ممثلاً جامعتي
والتعليم العالي والمملكة العربية السعودية في عدد من المحافل الدولية ولم أتسلم
أي انتدابات بحجة أن البند قد انتهى. وأنتم تعلمون معاليكم أن الأستاذ في المدينة
المنورة ليس له إلاّ الراتب فلا لجان ولا انتدابات ولا سكن ولا غير ذلك مما يحصل
عليه زميله في جامعات أخرى.
وكانت قاصمة الظهر أنني تقدمت قبل أكثر من
سنة بطلب الإذن لحضور مؤتمر في كندا وتأخرت الأوراق هنا وهناك حتى لم يبق على
المؤتمر سوى أسبوعين فظهرت الأوراق ليكتب عليها سعادة وكيل الجامعة (تحفظ) هكذا
بكل بساطة. لو كنت تقدمت متأخراً بطلب الإذن لقلت لهم العذر أما أن تضيع أوراقي في
درج موظف من الموظفين فإنني أطلب الإنصاف من معاليكم من كل تلك المعاملة القاسية،
فكيف للأستاذ أن ينتج أو يعمل وهو لا يجد إلاّ الإهمال ممن ينتظر منهم التشجيع
والتكريم.
وفق الله معاليكم والسلام عليكم ورحمة
الله وبركاته
26جمادى الأولى 1421هـ
د.
مازن صلاح مطبقاني
تعليقات
إرسال تعليق