التخطي إلى المحتوى الرئيسي

برنامج حوار مع مستشرق إعداد وتقديم د.مازن مطبقاني

 

تقديم

أعلى الإسلام قيمة الحوار فقد وردت صور من الحوار كثيرة في القرآن الكريم، وجاءت الأوامر الربانية بمجادلة أهل الكتاب بالتي هي أحسن  (وجادلهم بالتي هي  أحسن) وقوله تعالى ( ولا تجادلوا أهل الكتاب إلاّ بالتي هي أحسن) وانطلاقاً من هذه الأوامر الكريمة واستمراراً لنهج هذه الأمة بالدعوة إلى الله ورغبة في معرفة ما يفكر به الآخرون تجاه الإسلام والمسلمين فإن الحوار مع المستشرقين الذين يمثلون طلائع الفكر الغربي ومصادره حول الإسلام والمسلمين أمر مهم جداً لهو أنجع وسيلة لتحقيق ذلك.

            وتزداد أهمية الحوار مع المستشرقين وبخاصة الذين يشكلون قادة الفكر الغربي في العصر الحاضر حول العالم الإسلامي وقضايا الإسلام والمسلمين بعد الحملة الأمريكية التي تلت أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001م. وبخاصة أن أمريكا تقود العالم اليوم في حرب عنيفة ضد الإرهاب. ومما ينتقد في هذه الحملة أنها موجهة بصورة أساسية تجاه الإسلام والمسلمين ويأخذ التعريف الأمريكي منحى عجيباً حيث إن أغلب قوائم الإرهاب –إن لم تكن كلها- لا تضم سوى المسلمين.

أهداف البرنامج   

            يمكن أن نحدد أهداف البرنامج بالآتي

-      التعرف إلى الفكر الاستشراقي المعاصر حول الإسلام والمسلمين

-      التعرف إلى المعتدلين من المفكرين الغربيين وإبراز أهمية هذا الفكر المعتدل ومحاولة دعم هذا التفكير

-       إظهار حقيقة الفكر الغربي أما أعين الشباب المسلم لبناء موقفنا من الغرب على أسس منطقية ومساعدة البعض للتخلي عن الانبهار بالفكر الغربي.

-      محاورة المتشددين من المستشرقين والرد عليهم من خلال حوار هادئ يمكّن من تحييدهم أو حتى كسبهم إلى جانب قضايا الأمة الإسلامية

 

الخطوات العملية للإعداد للبرنامج

أ-اختيار عدد من المستشرقين في الدولة المراد التسجيل فيها

ب- أن يكون هؤلاء المستشرقون من المتحدثين باللغة العربية

ج-التعرف لفكر هؤلاء من خلال قراءة إنتاجهم العلمي

د- تحديد مواعيد التسجيل مع عدد منهم حتى يمكن تسجيل عدد من الحلقات في كل مرة توفيراً للنفقات.

هـ- البحث عن أشخاص يمكن أن يتدخلوا في أثناء الحوار من خلال الاتصال بهم لنقد أفكار المستشرق أو تأييدها أو إبراز النقاط الإيجابية لديه.

 

سيناريو البرنامج

            يعرض في مقدمة البرنامج بعض الصور من الجامعة أو مركز البحوث التي يعمل بها المستشرق أو المستشرقين الذين يراد الحوار معهم ويستحسن أن تكون الموسيقى من النوع الهادئ المشجع للحوار والتفاهم.

      يبدأ البرنامج بمقدمة موجزة عن قيم الحوار في الحضارة الإسلامية وأنها أعظم الحضارات في هذا المجال حيث إنها أتاحت لأبناء الأمم الأخرى أن يبدعوا في ظلها حتى اليهود لم يشهدوا مرحلة ازدهار فكري كما شهدوه تحت ظل الحضارة الإسلامية.وتكون هذه المقدمة خارجة عن مدة الحوار بل ضمن الدعاية للبرنامج كذلك.

      ثم يقدم للمشاهدين فكرة موجزة عن أهمية المستشرق الذي يتم الحوار معه وشكره على قبوله دعوة البرنامج.

      يعطى الفرصة في أثناء التسجيل للحديث مع أحد المهتمين بفكر هذا المستشرق ليبدوا وجهة نظرهم في فكره.

      يكون الحوار باللغة العربية وإن احتاج الأمر إلى بعض الترجمة فيمكن الاستعانة بمترجم في أضيق نطاق.

مدة البرنامج: ساعة كاملة ويعاد بثه في وقت آخر أو يقسم البرنامج على قسمين مدة كل قسم نصف ساعة.

 

تكاليف البرنامج

      أولاً : التكاليف الفنية من استئجار استديو وفنيين ومخرج

   ثانياً: مكافأة للمستشرق تقدر بألف دولار تقريباً 

   ثالثاً : مكافأة معد ومقدم البرنامج  بألف وخمسمائة دولار تقريباً

   رابعاً : مكافأة باحث للمساعدة في قراءة كتابات المستشرق وإعداد الحوار معه بمقدار خمسمائة دولار تقريباً

 

تمويل البرنامج

يعرض البرنامج على عدد من الشركات الكبرى لتكون راعية للبرنامج لأنه يصب في مسألة الحوار بين الحضارات والتقارب بين الشعوب، كما يساهم بالدعوة إلى الله عز وجل على بصيرة. ولذلك يمكن أن يتم تسجيل عدة حلقات وبثها بالاتفاق مع رعاة البرنامج من خلال اتفاق يعطيهم الفرصة لتمويل البرنامج، وحبذا لو قامت منظمة كالإيسسكو ( المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة) أو منظمة اليونسكو بدعم البرنامج بمنحة معينة.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تلخيص كتاب منهج البحث التاريخي للدكتور د. حسن عثمان

الطبعة: الرابعة. الناشر: دار المعارف بالقاهرة (تاريخ بدون). عدد صفحات الكتاب: 219 صفحة من القطع المتوسط. إعداد: مازن صلاح المطبقاني في 6 ذو القعدة 1407هـ 2 يوليه 1987م بسم الله الرحمن الرحيم المقدمة : يتحدث فيها المؤلف عن معنى التاريخ، وهل هو علم أم فن، ثم يوضح أهمية دراسة التاريخ وبعض صفات المؤرخ وملامح منهج البحث التاريخي. معنى التاريخ: يرى بعض الكتاب أن التاريخ يشمل على المعلومات التي يمكن معرفتها عن نشأة الكون بما يحويه من أجرام وكواكب ومنها الأرض، وما جرى على سطحها من حوادث الإنسان. ومثال على هذا ما فعله ويلز في كتابه "موجز تاريخ العالم". وهناك رأي آخر وهو أن التاريخ يقتصر على بحث واستقصاء حوادث الماضي، أي كل ما يتعلق بالإنسان منذ بدأ يترك آثاره على الصخر والأرض.       وكلمة تاريخ أو تأريخ وتوريخ تعنى في اللغة العربية الإعلام بالوقت، وقد يدل تاريخ الشيء على غايته ودقته الذي ينتهي إليه زمنه، ويلتحق به ما يتفق من الحوادث والوقائع الجليلة. وهو فن يبحث عن وقائع الزمن من ناحية التعيين والتوقيت، وموضوعه الإنسان والزمان، ومسائله أحواله الم...

وأحياناً على بكر أخينا إذا لم نجد.. وما أشبه الليلة بالبارحة

                                      بسم الله الرحمن الرحيم                                  ما أصدق بعض الشعر الجاهلي فهذا الشاعر يصف حال بعض القبائل العربية في الغزو والكر والفر وعشقها للقتال حيث يقول البيت:   وأحياناً على بكر أخينا إذا لم نجد إلاّ أخانا. فهم سيقومون بالغزو لا محالة حتى لو كانت الغزوة ضد الأخ القريب. ومنذ أن نزل الاحتلال الأجنبي في ديار المسلمين حتى تحول البعض منّا إلى هذه الصورة البائسة. فتقسمت البلاد وتفسخت إلى أحزاب وفئات متناحرة فأصبح الأخ القريب أشد على أخيه من العدو. بل إن العدو كان يجلس أحياناً ويتفرج على القتال المستحر بين الاخوة وأبناء العمومة وهو في أمان مطمئن إلى أن الحرب التي كانت يجب أن توجه إليه أصبحت بين أبن...

الإسلام وتعلم اللغات الأجنبية

                             يردد الناس دائما الأثر المشهور :(من تعلّمَ لغةَ قوم أمن مكرهم أو أمن شرَّهُم) ويجعلونها مبرراً للدعوة إلى تعلم اللغات الأجنبية أو اللغة الإنجليزية بصفة خاصة. فهل هم على حق في هذه الدعوة؟ نبدأ أولاً بالحديث عن هذا الأثر هل هو حديث صحيح أو لا أصل له؟ فإن كان لا أصل له فهل يعني هذا أن الإسلام لا يشجع على دراسة اللغات الأجنبية وإتقانها؟ وإن كان صحيحاً فهل الإسلام يحث ويشجع على دراسة اللغات الأجنبية وإتقانها؟         لنعرف موقف الإسلام من اللغات الأخرى لا بد أن ندرك أن الإسلام دين عالمي جاء لهداية البشرية جمعاء وهذا ما نصت عليه الآيات الكريمة {وما أرسلناك إلاّ كافة للناس بشيراً ونذيراً } (سبأ آية 28) وقوله تعالى { وما أرسلناك إلاّ رحمة للعالمين } (الأنبياء آية 107) وجاء في الحديث الشريف (أوتيت خمساً لم يؤتهن نبي من قبلي، وذكر منها وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة). فهل على العالم كـله أن يعرف اللغة العربية؟ وهل يمكن أن نطالب كلَّ...