محمد عمر توفيق رحمه الله
طُلب
إلي أن أكتب كلمات عن الأستاذ محمد عمر توفيق رحمه الله تعالى فحاولت الاعتذار لأن
ما أعرفه عن الأستاذ لا يؤهلني للكتابة، ولكنى تذكرت لماذا تكون معلوماتي قليلة؟ هل
أتحمل وحدي مسؤولية هذا الجهل؟ إن في بلادنا والحمد لله من الرجال الرجال كثير، ولكننا
ننساهم وهم بيننا حتى إذا غييهم الموت بحثنا في تاريخهم وجهادهم فوجدنا أن لهم مكانة
عالية لكنهم لم ينالوا حقهم من التكريم
والأستاذ محمد عمر توفيق مثال واضح. لقد درس
رحمه الله في المسجد النبوي الشريف حتى كان بإمكانه أن يكون له حلقة علم، ولكنه اختار
أن ينتقل بهذا العلم إلى العمل الوظيفي حتى أصح وزيراً. وقد ذكر لي هذه المعلومة الشيخ
محمد الحافظ. ونعم ما فعل الأستاذ رحمه الله حيث وجد ان بلاده بحاجة إليه في موقع العمل
الإداري فلم يتأخر، أما لماذا نجهل سيرة أمثاله فراجع إلى أسباب عديدة. أين الصحف التي
كتب فيها لماذا لم تخرج إلينا مختارات من كتاباته أو كتاباته جميعاً. لقد انتبهت صحيفة
الرياض ومثلها المدينة المنورة في تكريم كتابها بنشر انتاجهم لكن أين
كتاب ما قبل عشر ين سنة؟ لقد كانوا لا يكتبون الّا بعد أن تسلحوا بالعلم والمعرفة فكانت
كتاباتهم تحمل قيمة لا تبلى مع الأيام.
وأين أقسام الإعلام والأدب والتاريخ والاجتماع
في جامعاتنا من إبراز هؤلاء الرواد الأفذاذ في رسائل علمية للماجستير والدكتوراه؟
لقد ناقش الشيخ محمد عمر توفيق كتابات طه حسين
وفندها فلماذا لم تصبح من مقررات الدراسات التاريخية والأدبية أو القراءات الاختيارية؟
أين الجامعات واستضافة هؤلاء الرواد لتقديم المحاضرات. (ألا يصلح للمحاضرة إلّا من
حمل حرف (الدال؟)
إنني
إذ أعترف بقلة معلوماتي لكنى أطالب أن ننظر في حياة من بقي من الرواد فنعطيهم حقتهم
من التكريم والريادة.
تعليقات
إرسال تعليق