التخطي إلى المحتوى الرئيسي

استضافة سلسلة محاضرات الدراسات الأمريكية-- إنشاء معهد الدراسات الأمريكية

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

سعادة وكيل جامعة الملك سعود

الأستاذ الدكتور عبد الله السلمان                             حفظه الله ورعاه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أتيحت لي الفرصة أن أكون أول محاضر في برنامج (تواصل) الذي تقيمه كلية الآداب بالجامعة وكانت محاضرتي بعنوان (الاستغراب ومعرفة الآخر) يوم 3 ذي القعدة 1431هـ الموافق 11أكتوبر 2010م،  وكم كان بودي أن أوضح دعوتي لتكون جامعة الملك سعود رائدة في إنشاء الدراسات الأمريكية بخاصة والدراسات الإقليمية بعامة حيث تشمل الدراسات الأوروبية ودراسات الشعوب والأمم الأخرى وذلك تحقيقاً لقوله تعالى (لتعارفوا) ونظراً لما لجامعة الملك سعود من مكانة بين جامعات المملكة بل العالم الإسلامي بعامة فإن مثل هذه الدراسة ستحقق لجامعتنا تحقيق السبق في دراسة الغرب دراسة حقيقية مستفيدين من تجارب الأمم الأخرى في النهوض والتقدم وكذلك لمواجهة متطلبات سوق العمل الملحة لمثل هؤلاء المتخصصين.

والمشروع الذي أتقدم به بين يدي سعادتكم من شقين:

الأول: استضافة سلسلة محاضرات الدراسات الأمريكية حيث يقوم عدد من الخبراء بإلقاء محاضرة شهرياً حول جانب من الولايات المتحدة يحضرها أساتذة العلوم الاجتماعية والعلوم السياسية وطلاب الدراسات العليا وغيرهم.

ثانياً: إنشاء معهد الدراسات الأمريكية ليمنح درجتي الماجستير والدكتوراه في الدراسات الأمريكية.

وقد دعاني إلى تقديم هذا الاقتراح ما أتيح لي من فرصة طويلة في دراسة الاستشراق نبهتني إلى دراسة الغرب والاطلاع على المعاهد والمؤسسات المتخصصة في الدراسات الأوروبية والأمريكية في مختلف أنحاء العالم من اليابان إلى الصين إلى بريطانيا وألمانيا وغيرها.

هذا وأرفق لسعادتكم أهداف الدراسات الأمريكية.

كما آمل من سعادتكم التفضل بالنظر في هذا المشروع وإن سمحتم أن أقترح بعقد لقاء بين عمداء كلية اللغات والترجمة، وكلية الأنظمة والعلوم السياسية وكلية الآداب في أقرب وقت.

وإن هذا المشروع يمكن أن يكون مجالاً لإنشاء كرس للدراسات الأمريكية وربما كرس ثان وثالث حول الدراسات الأوروبية والدراسات الصينية وغيرها، وأترك لمعالي المدير ولسعادتكم اختيار الشخصيات التي من الممكن أن تتبني مثل هذه الكراسي لمخاطبتها في هذا الشأن وإني على استعداد لشرح فكرة هذه الكراسي لأي شخصية ترغبون الاتصال بها.

  

                                 د. مازن صلاح مطبقاني

                                     الأستاذ المشارك المتخصص في الدراسات الاستشراقية والاستغراب.

 

 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تلخيص كتاب منهج البحث التاريخي للدكتور د. حسن عثمان

الطبعة: الرابعة. الناشر: دار المعارف بالقاهرة (تاريخ بدون). عدد صفحات الكتاب: 219 صفحة من القطع المتوسط. إعداد: مازن صلاح المطبقاني في 6 ذو القعدة 1407هـ 2 يوليه 1987م بسم الله الرحمن الرحيم المقدمة : يتحدث فيها المؤلف عن معنى التاريخ، وهل هو علم أم فن، ثم يوضح أهمية دراسة التاريخ وبعض صفات المؤرخ وملامح منهج البحث التاريخي. معنى التاريخ: يرى بعض الكتاب أن التاريخ يشمل على المعلومات التي يمكن معرفتها عن نشأة الكون بما يحويه من أجرام وكواكب ومنها الأرض، وما جرى على سطحها من حوادث الإنسان. ومثال على هذا ما فعله ويلز في كتابه "موجز تاريخ العالم". وهناك رأي آخر وهو أن التاريخ يقتصر على بحث واستقصاء حوادث الماضي، أي كل ما يتعلق بالإنسان منذ بدأ يترك آثاره على الصخر والأرض.       وكلمة تاريخ أو تأريخ وتوريخ تعنى في اللغة العربية الإعلام بالوقت، وقد يدل تاريخ الشيء على غايته ودقته الذي ينتهي إليه زمنه، ويلتحق به ما يتفق من الحوادث والوقائع الجليلة. وهو فن يبحث عن وقائع الزمن من ناحية التعيين والتوقيت، وموضوعه الإنسان والزمان، ومسائله أحواله الم...

وأحياناً على بكر أخينا إذا لم نجد.. وما أشبه الليلة بالبارحة

                                      بسم الله الرحمن الرحيم                                  ما أصدق بعض الشعر الجاهلي فهذا الشاعر يصف حال بعض القبائل العربية في الغزو والكر والفر وعشقها للقتال حيث يقول البيت:   وأحياناً على بكر أخينا إذا لم نجد إلاّ أخانا. فهم سيقومون بالغزو لا محالة حتى لو كانت الغزوة ضد الأخ القريب. ومنذ أن نزل الاحتلال الأجنبي في ديار المسلمين حتى تحول البعض منّا إلى هذه الصورة البائسة. فتقسمت البلاد وتفسخت إلى أحزاب وفئات متناحرة فأصبح الأخ القريب أشد على أخيه من العدو. بل إن العدو كان يجلس أحياناً ويتفرج على القتال المستحر بين الاخوة وأبناء العمومة وهو في أمان مطمئن إلى أن الحرب التي كانت يجب أن توجه إليه أصبحت بين أبن...

الإسلام وتعلم اللغات الأجنبية

                             يردد الناس دائما الأثر المشهور :(من تعلّمَ لغةَ قوم أمن مكرهم أو أمن شرَّهُم) ويجعلونها مبرراً للدعوة إلى تعلم اللغات الأجنبية أو اللغة الإنجليزية بصفة خاصة. فهل هم على حق في هذه الدعوة؟ نبدأ أولاً بالحديث عن هذا الأثر هل هو حديث صحيح أو لا أصل له؟ فإن كان لا أصل له فهل يعني هذا أن الإسلام لا يشجع على دراسة اللغات الأجنبية وإتقانها؟ وإن كان صحيحاً فهل الإسلام يحث ويشجع على دراسة اللغات الأجنبية وإتقانها؟         لنعرف موقف الإسلام من اللغات الأخرى لا بد أن ندرك أن الإسلام دين عالمي جاء لهداية البشرية جمعاء وهذا ما نصت عليه الآيات الكريمة {وما أرسلناك إلاّ كافة للناس بشيراً ونذيراً } (سبأ آية 28) وقوله تعالى { وما أرسلناك إلاّ رحمة للعالمين } (الأنبياء آية 107) وجاء في الحديث الشريف (أوتيت خمساً لم يؤتهن نبي من قبلي، وذكر منها وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة). فهل على العالم كـله أن يعرف اللغة العربية؟ وهل يمكن أن نطالب كلَّ...