التخطي إلى المحتوى الرئيسي

قضايا اجتماعية في الولايات المتحدة الأمريكية ([1])

 

      تقديم

       هذه مقالة تتناول القضايا الاجتماعية التي تواجهها أمريكا وهي ليست مكتوبة بطريقة أكاديمية تقدم الأرقام والإحصائيات والدلائل والبراهين وإنما هي تستعرضها وكدت أتوقف عن ترجمتها لأن معظم الدول في العالم تعاني من مشكلات شبيهة وبدرجات مختلفة لكن أمريكا التي تزعم أنها تحتل الصدارة في العالم في الثروة والسعادة ليست كما يظن كثيرون. وها هي المقالة كما نقلتها من الإنترنت.

       المقالة:

      تزداد قائمة القضايا الاجتماعية في أمريكا يوماً بعد يوم، وهذه المقالة تلقي الضوء على بعض القضايا البارزة التي تؤثر في العالم بطريقة غير مباشرة.

لا شك أن الولايات المتحدة دولة قوية في العالم اليوم. لقد تركت بصمتها على التاريخ ببناء اقتصاد قوي تحسدها عليه الأمم الأخرى ويعدونه نموذجاً كذلك. ولكن ليس كل ما يلمع ذهباً. وكل دولة لها إيجابياتها وسلبياتها. وهناك قضايا اجتماعية جدية في الولايات المتحدة تحتاج إلى أن تعالج للمحافظة على مكانة أمريكا من حيث القوة والوجاهة وبالفعل تقديم نموذجاً لمجتمع يحتذى.

قائمة القضايا:

التوزيع غير العادل للثروة:

       تزداد الخصيصة في أمريكا والتي توفر الفرص فقط لأولئك القادرين عليها. إن جهود علماء الاجتماع لتوزيع الثروة بالتساوي تواجه بمعارضة من الطبقة الحاكمة. وبسبب هذا فالأغنياء يزدادون غني والفقراء يصبحون أفقر.

الفقر

       هذه الحقيقة صادمة، ولكنها صادقة فهناك حوالي 13-17% من الأمريكيين يعيشون تحتد خط الفقر الفيدرالي. وليس لدى الحكومة تعريف مجرد للفقر فهي تصف الظاهرة نفسها على أنها فقر نسبي وهذه هي الكيفية التي يربط بمتوسط الدخل. فعدد من يعيش في مستوى الفقر يزداد بوتيرة مذهلة.

عدم المساواة في تمويل التعليم

       تقدم الحكومة الأمريكية التمويل للتعليم الإجباري للسنوات الاثني عشر الأولى. وهذا النظام تتحكم في حكومات الولايات وبنسبة محدودة منه تحت سلطة الحكومات المحلية التي تحدد التمويل للنظام الدراسي من كل بلدية. وهناك عدد كبير من الأسر ذات الأبناء يحصلون على تمويل كبير مقارنة من أسر في مناطق أقل ثراء وإمكانات. ومشكلة ترك الدراسة تزداد بسبب حالات الفقر في المدارس والخدمات.

الجريمة والسجن

       وكذلك ترتفع نسبة الجريمة بسبب ازدياد الفرص غير المتساوية في الولايات المتحدة حيث عدد المساجين في أمريكا يزداد يومياً. ومعظم المساجين هم من مدمني المخدرات الذين يستخدمون أو يبيعون العقاقير المخدرة. وأدى سجن المجرمين لمدد طويلة إلى ثلاثة قوانين وبالتالي جعل السجن مدى الحياة لمن يرتكب ثلاث جرائم.

قضايا الصحة:

       لا تقدم الولايات المتحدة الرعاية الصحية لكل المواطنين فليس لديها رعاية صحية اشتراكية أو نظام صحة عامة. والذين يحصلون على الرعاية الصحية هم العاملون الذين لديهم هذه المزايا، ولكن العاطلين أو الموظفين جزئياً عليهم أن يدفعوا مقابل التأمين على الصحة والتي هي باهظة الثمن. وقد أظهرت بعض الدراسات أن تكاليف العلاج هي أحد أسباب إشهار الإفلاس في الولايات المتحدة.

زيادة تكاليف المعيشة:

       تزداد تكاليف الحياة في أمريكا بصورة واضحة بنمو التضخم. ولكن الحد الأدنى للأجور لا يرتفع بنسبة التضخم نفسها ولذلك يجد كثير من الناس صعوبة في مواجهة متطلبات الحياة اليومية. فالطبقات العاملة تكسب أكثر، ولكنها تنفق أكثر على معيشتها والذي عادة لا يترك لها الكثير للتوفير. وأمريكا لديها أدنى مستوي من التوفير مقارنة بالدول المتطورة الأخرى.

       وبالإضافة إلى هذه المشكلات التي ذكرت سابقاً فهناك قضايا اجتماعية تستحق اهتماما سريعاً. وفيما يأتي بعض هذه المشكلات:

-      الإفراط في الكحول

-      فرص العمل المتساوية لجميع فئات الشعب

-      التقدم في العمر

-       أمراض نقص المناعة المكتسب

-      مشكلات الطيران

-      التمييز ضد المسلمين والعنف

-      الأمن في السير على الطرقات والبنية التحتية

-      عقوبة الإعدام

-      سوء التعامل في الأطفال ومضايقتهم وانتهاك حرماتهم

-      الفصل بين الدولة والدين

-      الحقوق والعدالة الجنائية

-      الطلاق ورعاية الأطفال

-      حروب المافيا

-       القمار

-      غسيل الأموال

-      السمنة المفرطة

-      الإعلام والإساءة للمتابعين

-      تكاليف السكن

-      الأمراض العقلية

وهناك قائمة طويلة بالقضايا الاجتماعية، ولكني اكتفيت بما سبق

 

      



[1] -

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تلخيص كتاب منهج البحث التاريخي للدكتور د. حسن عثمان

الطبعة: الرابعة. الناشر: دار المعارف بالقاهرة (تاريخ بدون). عدد صفحات الكتاب: 219 صفحة من القطع المتوسط. إعداد: مازن صلاح المطبقاني في 6 ذو القعدة 1407هـ 2 يوليه 1987م بسم الله الرحمن الرحيم المقدمة : يتحدث فيها المؤلف عن معنى التاريخ، وهل هو علم أم فن، ثم يوضح أهمية دراسة التاريخ وبعض صفات المؤرخ وملامح منهج البحث التاريخي. معنى التاريخ: يرى بعض الكتاب أن التاريخ يشمل على المعلومات التي يمكن معرفتها عن نشأة الكون بما يحويه من أجرام وكواكب ومنها الأرض، وما جرى على سطحها من حوادث الإنسان. ومثال على هذا ما فعله ويلز في كتابه "موجز تاريخ العالم". وهناك رأي آخر وهو أن التاريخ يقتصر على بحث واستقصاء حوادث الماضي، أي كل ما يتعلق بالإنسان منذ بدأ يترك آثاره على الصخر والأرض.       وكلمة تاريخ أو تأريخ وتوريخ تعنى في اللغة العربية الإعلام بالوقت، وقد يدل تاريخ الشيء على غايته ودقته الذي ينتهي إليه زمنه، ويلتحق به ما يتفق من الحوادث والوقائع الجليلة. وهو فن يبحث عن وقائع الزمن من ناحية التعيين والتوقيت، وموضوعه الإنسان والزمان، ومسائله أحواله الم...

وأحياناً على بكر أخينا إذا لم نجد.. وما أشبه الليلة بالبارحة

                                      بسم الله الرحمن الرحيم                                  ما أصدق بعض الشعر الجاهلي فهذا الشاعر يصف حال بعض القبائل العربية في الغزو والكر والفر وعشقها للقتال حيث يقول البيت:   وأحياناً على بكر أخينا إذا لم نجد إلاّ أخانا. فهم سيقومون بالغزو لا محالة حتى لو كانت الغزوة ضد الأخ القريب. ومنذ أن نزل الاحتلال الأجنبي في ديار المسلمين حتى تحول البعض منّا إلى هذه الصورة البائسة. فتقسمت البلاد وتفسخت إلى أحزاب وفئات متناحرة فأصبح الأخ القريب أشد على أخيه من العدو. بل إن العدو كان يجلس أحياناً ويتفرج على القتال المستحر بين الاخوة وأبناء العمومة وهو في أمان مطمئن إلى أن الحرب التي كانت يجب أن توجه إليه أصبحت بين أبن...

الإسلام وتعلم اللغات الأجنبية

                             يردد الناس دائما الأثر المشهور :(من تعلّمَ لغةَ قوم أمن مكرهم أو أمن شرَّهُم) ويجعلونها مبرراً للدعوة إلى تعلم اللغات الأجنبية أو اللغة الإنجليزية بصفة خاصة. فهل هم على حق في هذه الدعوة؟ نبدأ أولاً بالحديث عن هذا الأثر هل هو حديث صحيح أو لا أصل له؟ فإن كان لا أصل له فهل يعني هذا أن الإسلام لا يشجع على دراسة اللغات الأجنبية وإتقانها؟ وإن كان صحيحاً فهل الإسلام يحث ويشجع على دراسة اللغات الأجنبية وإتقانها؟         لنعرف موقف الإسلام من اللغات الأخرى لا بد أن ندرك أن الإسلام دين عالمي جاء لهداية البشرية جمعاء وهذا ما نصت عليه الآيات الكريمة {وما أرسلناك إلاّ كافة للناس بشيراً ونذيراً } (سبأ آية 28) وقوله تعالى { وما أرسلناك إلاّ رحمة للعالمين } (الأنبياء آية 107) وجاء في الحديث الشريف (أوتيت خمساً لم يؤتهن نبي من قبلي، وذكر منها وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة). فهل على العالم كـله أن يعرف اللغة العربية؟ وهل يمكن أن نطالب كلَّ...