التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المدخل إلى الاستشراق

 

              


المحتويات.. 1

مقدمة 4

الباب الأول: أساسيات الاستشراق. 6

الفصل الأول: تعريف الاستشراق ونشأته ومراحله 7

المبحث الأول: تعريف الاستشراق. 7

المبحث الثاني: نشأة الاستشراق ومراحله 10

الفصل الثاني: أهداف الاستشراق  13

المبحث الأول: الهدف الديني. 13

المبحث الثاني: الهدف العلمي. 14

المبحث الثالث: الهدف الاقتصادي التجاري. 14

المبحث الرابع: الهدف السياسي الاستعماري. 15

المبحث الخامس: الهدف الثقافي. 16

الفصل الثالث:وسائل الاستشراق وأساليبه ومناهجه 18

المبحث الأول: وسائل المستشرقين. 18

المبحث الثاني: أساليب المستشرقين. 25

المبحث الثالث: مناهج المستشرقين. 26

الفصل الرابع: المدارس الاستشراقية وأعلامها 30

المبحث الأول: إيطاليا 30

المبحث الثاني: هولندا 31

المبحث الثالث: فرنسا 34

المبحث الرابع: بريطانيا 39

المبحث الخامس: أمريكا 43

المبحث السادس: ألمانيا 57

المبحث السابع: إسبانيا 59

المبحث الثامن: روسيا 61

الباب الثاني: الاستشراق وقضايا العالم الإسلامي. 64

الفصل الأول: الاستشراق والعلوم الإسلامية 65

المبحث الأول: القرآن الكريم. 66

المبحث الثاني: الاستشراق والحديث.. 69

المبحث الثالث: المستشرقون والفقه 72

المبحث الرابع: السيرة النبوية 73

المبحث الخامس: التاريخ الإسلامي. 75

الفصل الثاني: الاستشراق والقضايا المعاصرة 77

المبحث الأول: دراسة المجتمعات الإسلامية المعاصرة 77

المبحث الثاني: دراسة الصحوة الإسلامية 78

الفصل الثالث: أثر الاستشراق في العالم الإسلامي  83

المبحث الأول: الآثار العقدية 83

المبحث الثاني: الآثار الاجتماعية 84

المبحث الثالث: الآثار السياسية والاقتصادية 86

المبحث الرابع: الآثار الثقافية والفكرية 88

الباب الثالث: واقع الاستشراق وموقفنا منه 90

الفصل الأول: هل انتهى الاستشراق حقا؟ 91

المبحث الأول: نهاية الاستشراق كما يراها الغربيون. 92

المبحث الثاني: نهاية الاستشراق كما يراها العرب والمسلمون. 96

المبحث الثالث: استمرار الاستشراق من خلال رصد نشاطاته 100

الفصل الثاني: الموقف الإسلامي من الاستشراق  105

المبحث الأول: التيار الرافض للاستشراق. 105

المبحث الثاني: موقف القبول والرضا بالاستشراق. 109

المبحث الثالث: الموقف المعتدل المنصف للاستشراق. 112

الفصل الثالث: دراسة الشعوب الأخرى والاستغراب   116

المبحث الأول: أهمية دراسة الغرب. 116

المبحث الثاني: نماذج من دراستنا للغرب. 117

المبحث الثالث: كيف ندرس الغرب؟ 119

الباب الرابع: المؤسسات والهيئات الغربية المهتمة بالدراسات العربية والإسلامية 123

الفصل الأول: أوروبا  124

المبحث الأول: رابطة دراسات الشرق الأوسط. 124

المبحث الثاني: الجمعية البريطانية لدراسات الشرق الأوسط. 125

المبحث الثالث: المعهد الألماني للأبحاث الشرقية - بيروت. 126

المبحث الرابع: المعهد الدولي لدراسة الإسلام في العالم الحديث - هولندا 127

المبحث الخامس: مركز الثقافة العربية والإسلامية والمتوسطية، جامعة ألقريف، البرتغال  130

الفصل الثاني: أمريكا 132

المبحث الأول: معهد دراسات الشرق الأوسط. 132

المبحث الثاني: معهد بروكنجز 134

المبحث الثالث: المؤسسة الأمريكية المؤسسة الأمريكية التعليمية 135

المبحث الرابع: مركز التفاهم الإسلامي –المسيحي -جامعة جورج تاون. 136

المبحث الخامس: مركز الدراسات العربية المعاصرة –جامعة جورجتاون. 137

المبحث السادس: مؤسسة راند 139

مبحث إضافي: بعض المراكز الاستشراقية في العالم الإسلامي. 142

خاتمة وتوصيات.. 144

المصادر والمراجع. 145

 

مقدمة

عَرَّف علماؤنا كتابة مقدمات العلوم والمداخل لها، وقال أحدهم أبياتاً يوضح ما يجب أن يتضمنه مدخل أي علم أو مبادؤه

مبــادئ كـل علم عشـرة ... الحـد والموضوع ثم الثمرة

ونسبـة وفضلـه والـواضع ... اسم والاستمداد حكم الشارع

مسائل والبعض بالبعض اكتفى ... ومن درى الجميع حاز الشرفا

ولما كان الاستشراق قد كتب فيه الكثير منذ عقود من الزمن، ولكن معظم هذه الكتابات لا تواكب التطورات في مجال الاستشراق كما أن من كتبها عرف بعض الاستشراق وغابت عنه تفاصيل كثيرة. بالإضافة إلى بعض من كتب عن الاستشراق لم يخبر الاستشراق عن قرب بل قرأ بعض المصنفات المترجمة عن الاستشراق والمستشرقين وكان الآخر ناقلاً عن السابق فتكررت الكتابات. ومن عيوب بعض هذه الكتابات أن التخصص في دراسة الاستشراق مازال حديثاً حيث أنشئ قسم الاستشراق بكلية الدعوة بالمدينة المنورة منذ حوالي ثلاثين عاما (1403هـ)، وهو القسم الوحيد في العالم العربي الإسلامي حتى الآن وقد عطلت الدراسة فيه منذ سنوات بعيدة، كما أن معايير القبول فيه لم تلتزم بالشروط التي وضعت في الأساس من إتقان لغة أجنبية (الإنجليزية أو الفرنسية أو غيرهما)، ولذلك فإن الذين تخرجوا فيه لم يخدموا التخصص كما ينبغي أو لم يخدموا التخصص البتة، وها هو يوشك أن يفتح من جديد فكلي أمل أن يلتزم القسم بالشروط الأصلية وأن يزيدوا عليها أن يكون الطالب في هذا التخصص صاحب مقدرة علمية وعقلية وأن تكون لديه الإمكانات على السفر والانتقال والشعور بالتحدي للخوض في هذا العلم بقوة واقتدار.

وقد لاحظت أهمية التخصص في الاستشراق من خلال الاطلاع على عدد من الكتب التي تناولت الاستشراق بعامة من حيث النشأة والأهداف والتطور وكذلك في أثناء حضوري بعض المؤتمرات الدولية سواء في البلاد العربية الإسلامية أو في الغرب حيث يكون المتحدثون في الاستشراق قد تخصصوا في أحد فروع المعرفة الإسلامية وعرفوا كتابات المستشرقين في ذلك المجال فتأتي كتاباتهم وآراؤهم متأثرة بالجزء اليسير الذي عرفوه من علم الاستشراق وميادينه الواسعة.

أما هذا الكتاب الذي بين يديك فهو محاضرات كنت ألقيتها على طلابي في كلية الدعوة بالمدينة المنورة، ولا شك أن دراسة الاستشراق أمر يتطور لأن مراكز البحوث والأقسام العلمية والمعاهد ما تزال تعمل في مجال دراسة العالم العربي والإسلامي وتعقد المؤتمرات والندوات وتصدر الكتب والدوريات وغيرها.

ورب سائل يتساءل وما الفائدة من دراسة الاستشراق، هل ينبغي علينا أن نعرف ما يقولونه عنّا؟ والجواب دائماً هو أننا نعيش في عالم تقاربت فيه الثقافات بسبب وسائل الاتصال الحديثة التي جعلت العالم أشبه بقرية كونية كبرى، ولكن في هذه القرية أصبحت السيادة والسيطرة والانتشار للفكر الغربي. فهل نقبل أن يعرف العالم كله الإسلام من خلال ما كتبه الغربيون عنّا. ذلك أن ما كتبه الغربيون من أوروبيين وأمريكيين عن الإسلام والمسلمين قد كتب في غالبه بوجهة نظر إن لم تكن معادية فإنها لن تكون كمن كتب عن الإسلام من أبنائه والمؤمنين به. وقد قدم أحد الباحثين الكوريين دراسة عن صورة الإسلام والمسلمين في كوريا الجنوبية وأكد فيها أن هذه الصورة إنما هي ناتجة عمّا تبثه وسائل الإعلام الغربية في المقام الأول وما كتبه ويكتبه المستشرقون في المقام الثاني، وأضيف حتى وسائل الإعلام الغربية تعتمد أساساً على كتابات المستشرقين.

وحاجتنا لمعرفة ما يقوله الغرب عنّا نابعة من أن هذا الدين الذي ارتضاه الله عز وجل للبشرية أجمع وجعل أمة الإسلام الأمة الشهيدة والأمة الوسط فمن واجبها أن تعرف مكانتها لدى الآخرين حتى تستطيع أن تخاطبهم بما يفهمون. وعلينا أن نكون على علم عميق بالغرب من الداخل لأن الإسلام وهو الدين الذي بعث به الله عز وجل الرسل أجمعين يجب علينا أن نبذل كل ما نستطيع لنقله إلى العالم كله. فكيف نعرف مخاطبتهم إن لم نكن على معرفة بهم وبما يقولونه عن هذا الدين؟

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تلخيص كتاب منهج البحث التاريخي للدكتور د. حسن عثمان

الطبعة: الرابعة. الناشر: دار المعارف بالقاهرة (تاريخ بدون). عدد صفحات الكتاب: 219 صفحة من القطع المتوسط. إعداد: مازن صلاح المطبقاني في 6 ذو القعدة 1407هـ 2 يوليه 1987م بسم الله الرحمن الرحيم المقدمة : يتحدث فيها المؤلف عن معنى التاريخ، وهل هو علم أم فن، ثم يوضح أهمية دراسة التاريخ وبعض صفات المؤرخ وملامح منهج البحث التاريخي. معنى التاريخ: يرى بعض الكتاب أن التاريخ يشمل على المعلومات التي يمكن معرفتها عن نشأة الكون بما يحويه من أجرام وكواكب ومنها الأرض، وما جرى على سطحها من حوادث الإنسان. ومثال على هذا ما فعله ويلز في كتابه "موجز تاريخ العالم". وهناك رأي آخر وهو أن التاريخ يقتصر على بحث واستقصاء حوادث الماضي، أي كل ما يتعلق بالإنسان منذ بدأ يترك آثاره على الصخر والأرض.       وكلمة تاريخ أو تأريخ وتوريخ تعنى في اللغة العربية الإعلام بالوقت، وقد يدل تاريخ الشيء على غايته ودقته الذي ينتهي إليه زمنه، ويلتحق به ما يتفق من الحوادث والوقائع الجليلة. وهو فن يبحث عن وقائع الزمن من ناحية التعيين والتوقيت، وموضوعه الإنسان والزمان، ومسائله أحواله الم...

وأحياناً على بكر أخينا إذا لم نجد.. وما أشبه الليلة بالبارحة

                                      بسم الله الرحمن الرحيم                                  ما أصدق بعض الشعر الجاهلي فهذا الشاعر يصف حال بعض القبائل العربية في الغزو والكر والفر وعشقها للقتال حيث يقول البيت:   وأحياناً على بكر أخينا إذا لم نجد إلاّ أخانا. فهم سيقومون بالغزو لا محالة حتى لو كانت الغزوة ضد الأخ القريب. ومنذ أن نزل الاحتلال الأجنبي في ديار المسلمين حتى تحول البعض منّا إلى هذه الصورة البائسة. فتقسمت البلاد وتفسخت إلى أحزاب وفئات متناحرة فأصبح الأخ القريب أشد على أخيه من العدو. بل إن العدو كان يجلس أحياناً ويتفرج على القتال المستحر بين الاخوة وأبناء العمومة وهو في أمان مطمئن إلى أن الحرب التي كانت يجب أن توجه إليه أصبحت بين أبن...

الإسلام وتعلم اللغات الأجنبية

                             يردد الناس دائما الأثر المشهور :(من تعلّمَ لغةَ قوم أمن مكرهم أو أمن شرَّهُم) ويجعلونها مبرراً للدعوة إلى تعلم اللغات الأجنبية أو اللغة الإنجليزية بصفة خاصة. فهل هم على حق في هذه الدعوة؟ نبدأ أولاً بالحديث عن هذا الأثر هل هو حديث صحيح أو لا أصل له؟ فإن كان لا أصل له فهل يعني هذا أن الإسلام لا يشجع على دراسة اللغات الأجنبية وإتقانها؟ وإن كان صحيحاً فهل الإسلام يحث ويشجع على دراسة اللغات الأجنبية وإتقانها؟         لنعرف موقف الإسلام من اللغات الأخرى لا بد أن ندرك أن الإسلام دين عالمي جاء لهداية البشرية جمعاء وهذا ما نصت عليه الآيات الكريمة {وما أرسلناك إلاّ كافة للناس بشيراً ونذيراً } (سبأ آية 28) وقوله تعالى { وما أرسلناك إلاّ رحمة للعالمين } (الأنبياء آية 107) وجاء في الحديث الشريف (أوتيت خمساً لم يؤتهن نبي من قبلي، وذكر منها وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة). فهل على العالم كـله أن يعرف اللغة العربية؟ وهل يمكن أن نطالب كلَّ...