المكرم رئيس تحرير مجلة اقرأ الموقر
السلام
عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
قرأت
في محلتكم الصادرة في٢٨ جمادى الاول ١٣96سؤالأ عن الصعوبات التي ستواجه مصر فيما
إذا حاولت تطبيق الشريعة الإسلامية
ساءني أن تكون الاجابة ناقصة ومتسمة بالجهل بالحكم الاسلامي ودولة الاسلام وتاريخه ولو أنها حوّلت الى أحد العلماء لكان أفضل صر وانا هنا لا أدعى العلم ولكن ابسط قواعد منطق الدين الإسلامي ترفض رفضاً باتاً ان يكون وجود الأقلية عائقاً في وجه تطبيق شريعة الأغلبية والاسلام هو المنهج الربّاني الذى أُمر المسلمون بالدعوة اليه وتنفيذه ولم تجد الأقليات (ولن تجد) منذ جاء الإسلام حكماً أفضل منه، وما كتب عن سماحة الإسلام وعدله أكثر من أن يُحصى واقرأ القرآن الكريم تجد مصداق هذا الكلام
أما
حديث المجيب عن الخمر فيا لها تفاهة تثير السخرية والاشمئزاز أن تضع هذه الأهمية
على هذا الموضوع وكأنّ الإسلام سيحكم لأول مرة، فكان الأولى الرجوع إلى كتب
التاريخ لمعرفة كيف عالج الإسلام هذه المسائل، والسوّاح ما هم السواح هل هذا ضروري
لاقتصاد المجتمع، إن السياحة في مصر والكل يعرف لا تقوم على الفساد والإفساد
والحرام.
ونقطة 4 التي تتحدث عن عدم وجود الكفاية اقرأ
قوله تعالى (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَىٰ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا
عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، وَلَٰكِن كَذَّبُوا
فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) فلو حكم الإسلام فلن تسمع بالقول
الشهير (بحار تشكو الري وصحارى تشكو الظمأ
فلو طبق نظام الاسلام فإن مصر لن تكون سياحية
كماهي اليوم لن يكون للأهرامات احترامها كالآن فنظرة الاسلام الى آثار الامم البائدة
أنها حادت عن منهج الحق فأبادها وترك آثارها لنتعظ نحن بما يمكن أن يحصل لنا إن
نحن حدنا عن المنهج الرباني، وكذلك لنعلم كيف بنيت قبور ضخمة للملوك وعمل فيها
الشعب كله أو معظمه ان السياحة في مصر تقوم على تعظيم الأهرامات ولسنا بحاجة إلى نقود
السياح اذا عرفنا كيف نستغل الطاقات المعطلة واقرأ إن شئت كتاب الطاقات المعطلة
لمحمد الغزالي
أما الفقر أفلا تذكر معي الانقلاب العظيم
الذي أحدثه الإسلام في أيام عمر بن عبد العزيز حيث لم يبق فقير وقيل إن عمر أغنى
الناس، وهل مصر فقيرة؟ إنّ سبب فقرها معروف وهو سوء الإدارة الحالية لا أكثر ولا
أقل.
ألا وإن أهم شيء هو تربية النفوس على الإسلام
هو أن يوضع الحكم في أيدي أناس مسلمين مخلصين أمناء يعرفون الله حق معرفته ويقولون
(أطيعوني ما أطعت الله فيكم) وتجعل الحكام يتقبلون بكل رحابة صدر (لو رأينا فيك
اعوجاجاً لقومناه بسيوفنا)
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل
تعليقات
إرسال تعليق