موهبة الإلقاء
يتعلمها الإنسان بالمغامرة ويعتقد أنه قادر على أن يتقنها، إن أول مرة قدمت فيها
محاضرة كانت تجربة مضحكة، كنت أمسك بالملف وكانت يدي أجمد من الملف، وكان ريقي
جافاً من أول لحظة ولعلي شربت كل الماء الذي كان أمامي، وقرأت المحاضرة كلمة كلمه،
وربما لم أنظر في وجوه الحضور الذين كنت أعرف معظمهم أكثر من خمسة وتسعين في
المائة أو أقل. والمرة الأولى التي شاركت فيها في برنامج تلفزيوني كنت أجلس على
كرسي ويدي تمسكان بأيدي الكرسي وكنت أجمد من الخشب، وأحمد الله أنه ليس لدي نسخة
من تلك الحلقة، والعجيب أنني تدربت على الموضوع، ولكني كنت فاشلاً.
ولكن مع كل هذا
الفشل لم أتوقف فكانت محاضرتي التالية في النادي الأدبي بالشرقية وجمعت بين
القراءة والارتجال حتى كانت المحاضرة الثالثة في نادي أبها الأدبي فارتجلت
المحاضرة كلها عدا قراءة اقتباس أو اقتباسين لأداري اضطرابي، ومن شاهد المحاضرة
قال إنني كنت مستعجلاً. ولكن مقدم المحاضرة قال كان الجمهور واعياً جداً طوال
إلقاء المحاضرة.
ليس
هناك وصفة سحرية، ولكن المحاولة والمحاولة والمحاولة
تعليقات
إرسال تعليق