تيارات فكرية ومذاهب في بريطانيا
ذكرت لكم في العام
الماضي أنني لم أجد سكناً إلاً حجرة في بيت عجوز إنجليزية تنتمي إلى الماسونية
وكان زوجها ينتمي إلى محفل اكستر. وعلى الرغم من صغر مدينة اكستر فإن الماسونية
اهتمت بها وأنشأت فيها محفلاً كبيراً، ولكني لم أبحث عن مقره فقط من باب حب
الاستطلاع أن يعرف من يدخل إلى المحفل ومن يخرج منه، وربما وجدت مطبوعات عندهم
وربما .....
وقبل أسابيع وجدت خبراً عن إعلان الجمعية
الماسونية رغبتها أن تزيد عدد أعضائها من طلاب الجامعات وممن هم أقل من الواحد
والعشرين وحتى بداية من سن الثامنة عشرة. والماسونية أصبحت علنية منذ عدة سنوات،
ولكنها مع علنيتها تبقى سرية.
وكان الإعلان يتضمن أنها ترغب في زيادة
عدد الأساتذة الملتحقين بها، وقد صرّح بعض مسؤولي الجامعات أنه لا مانع لديه من
التحاق الشباب بالجمعية مادام ذلك لا يتعارض مع التزاماتهم الدراسية.
فقد ورد الخبر في صحيفة التايمز
ليوم الجمعة الثامن من يونيه 2007م بقلم الكساندرا فريان Alexandera
Frean المراسلة التعليمية، وتبدأ تقريرها بالحديث عن
الطريقة التي يعرف الماسون بعضهم بعضاً فتقول إنه إذا كشف الرجل ثديه الأيسر وثنى
رجل بنطاله فإن ذلك لا يعني أنه خارج من حفلة شرب وسُكْر وإنما تعني الإشارة إلى
التحاقه بالماسونية.
والمحافل الماسونية موجودة في كل من
أكسفورد، وكمبريدج، وبرستول، ودرم، واكستر، ومانشستر، وبيرمنجهام ومدن بريطانيا
الأخرى. والهدف من استقطاب الشباب هو السعي لتطوير صلاة الماسونية بالتعليم العالي
من خلال تخفيض رسوم الاشتراك إلى النصف للأعضاء تحت سن الخامسة والعشرين. ويبلغ عدد
أعضاء المحافل الماسونية في بريطانيا مائتين وخمسين ألفاً (250,000) لا تزيد نسبة
الذين دون الخامسة والعشرين عن الواحد في المائة.
أما أسباب حرص الماسونية على جذب الطلاب أن
هؤلاء الذين سئموا من البارات وشرب الخمور والذهاب إلى المباريات سيجدون البديل في
الاحتكاك بأعضاء المحافل ممن هم أكبر منهم سنّا ونضجاً وتجربة.
ومن المعروف عن الماسونية أن الرابطة بين
الأعضاء تسمى (الإخوة) والذين يعرفون الماسونية من الداخل كتبوا عنها أنها توفر
المصالح المادية لأعضائها، ولكن مسؤول العلاقات العامة في الجمعية أنكر أن تكون
الماسونية فرصة لدخول الطامحين في الوظيفة أو المكاسب المادية الشخصية. وادعى أن
من القواعد الأساسية للماسونية أنها تؤكد على أعضائها أن لا يستخدموا العضوية
لتحقيق مكاسب شخصية أو مالية. (ولكن الحقيقة أنهم يسمون علاقتهم بالأخوة ، ولا شك يفيدون من تلك
العلاقة أيما إفادة)
تعليقات
إرسال تعليق