التخطي إلى المحتوى الرئيسي

جاك واردنبيرج Jacques Waardenburg

 ملحوظة قال لي شخصيا قد أكون أنا آخر المستشرقين (لتقدمه في السن ونشاطاته الاستشراقية)


معلومات عامة :

       ولد جاك واردنبيرج في هارلم Haarlem بهولندا في 15مارس 1930م فهو الابن الأكبر لكل من جورج جونز واردنبيرجGeorge Johannes Waardenburg (قسيس في الكنيسة الهولندية الإصلاحية) ومارقاريتا ليندير Margaretha Lindeyer (حاصلة على شهادة جامعية في الهندسة).

       درس المراحل الابتدائية والثانوية في مدينة هارلم ثم التحق بجامعة أمستردام لدراسة القانون بين سنتي 1984-1949ثم التحق بدراسة اللاهوت في الفترة من 1949-1954م.

الدراسة الجامعية:

درس اللغة العربية في الفترة من 1953 –1956 في جامعة أمستردام وفي جامعة ليدن كما درس في مدرسة اللغات الشرقية الحية بباريس في الفترة من يناير حتى مارس عام 1956 كما زار تونس بمنحة من الحكومة الفرنسية.

       أمضى زمناً في التحضير للحصول على الدكتوراه قضى منها بعض الوقت في باريس وفي هارلم وفي أمستردام، كما حصل على منحة من الحكومة الفرنسية (المركز القومي للبحوث العلمية). حصل على منحة من اليونسكو (1959-1960م) للبحث في العلاقات بين الشرق والغرب زار خلالها كل من إيران ولبنان ومصر، ولبنان، وإسرائيل، والأردن.

       كانت رسالته للدكتوراه بعنوان (الإسلام في مرآة الغرب (

) L’Islam dans Le Mirror de l’Occident)

المناصب العلمية والبحث العلمي:

تولى البروفيسور واردنبيرج العديد من المناصب والمهمات العلمية من أبرزها ما يأتي:

1-                     1961-1962 بحث حول الدوافع لمساعدات التطوير المقدمة من الدول الغربية إلى الدول الأفريقية الأسيوية وبخاصة الدول الإسلامية. وهو بحث قدم في إطار التبادل الثقافي لبرنامج حلف شمال الأطلسي.

2-                     1962-1963م مساعد باحث في معهد الدراسات الإسلامية بجامعة ماقيل McGill بمدينة مونتريال بكندا

3-                     1963-1964 بحث ميداني حول الجامعات في العالم العربي بتمويل من المعهد القومي للبحوث العلمية في باريس، وقد قام الباحث بدراسة الجامعات في كل من تونس وليبيا ومصر ولبنان وسوريا والعراق والأردن.

4-                     1964-1968م باحث زائر في مركز دراسات الشرق الأدنى بجامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس، قام خلال هذه المدة بتدريس التاريخ الإسلامي وتاريخ الشرق الأوسط.

5-                     1968-1987م العمل في دراسات الإسلام وفقه اللغة بكلية اللاهوت بجامعة يوترخت بهولندا Utrecht

6-                     1973-1980م رئيس الرابطة الهولندية لدراسة الشرق الأوسط والإسلام.

7-                     1974-1975م عضو المعهد الهولندي للدراسات المتقدمة

8-                     1975-1976-1981 محرر سلسلة (الدين والمجتمع) لدار موتون للنشر Mouton Publishers.

9-                     يوليو- ديسمبر 1982م رئيس مجموعة العمل الرسمية لدراسات احتياجات الأقليات الدينية في هولندا (وزارة الرعاية والصحة والثقافة الهولندية) وقدم التقرير في 31ديسمبر 1982

10-              سبتمبر 1987-أغسطس 1995م أستاذ العلوم الدينية في جامعة لوزان بسويسرا.

الإنتاج العلمي:

   يحتاج الإنتاج العلمي للبروفيسور واردنبيرج إلى عشرات الصفحات ولكن يمكننا أن نقتطف من هذا الإنتاج بعضه في هذا التعريف الموجز وأرجو أن أتمكن من نشر التعريف الكامل في موسوعة المستشرقين التي من المؤمل أن تجد من يتبناها في القريب العاجل بإذن الله.

·      “The institutionalization of Islam in the Netherlands, 1961-1986” in: Thomas Erholm and Yngve Lithman( eds) The Islamic Presence in Western Europe.London-New York:Mansell. 1988, pp.8-31.

·      “Puritans in Arabia. The Wahhabi movements (18th-19th century) in Walter E.A. van Beek (ed) The quest for Purity, Dynamics of Puritan Movements. (religion and Society 26) Berlin etc. Mouton de Gruyter, 1988,pp.129-148.

·      “The persistence of Islam in Central Asia.” In Temenos, 26(1990) pp.139-157.

·      “Social sciences and the study of Islam.” In Studies on Religion in the context of Social Sciences. Methodological and theoretical. Conference Warso 5-7 September 1989.Warso: Polish Society for The Sciences of Religion, 1990.pp 186-204.

·      “The concept of Peace and Justice in the Bible and the Qura’an.” In Peace and Justice. The 5th Muslim-Christian Consultation, Chambesy, Centre Orhtodoxe du Patriarcat Oeceumenqu. 1990, pp. 56-68.

·      “Islam in China. Western Studies.” In Shirin Akiner(ed)Cultural and Continuity in Central Asia. London-New York: Kegan PaulInternational, in association with the Central Asia Research Forum (SOAS, London) 1991. pp.306-343.

·      “Mustashrikun” The Encyclopedia of Islam, New Edition, Vol.7. Leiden: E.J.Brill 1992.  pp.735-753.

·      “Muslim Studies of other religions: The medieval period.” In Geer Jan van Gelder and Ed de Moor (Eds.) The middle East and Europe: Encounters and Exchanges (Orientations1) Amsterdam &Atlanta: Rodopi, 1992,pp.10-38.

·      “Islam et Democratie” Actes de l’Institut National Genevois. Livrasion No 39 (1995) pp.35-49Version raccourcie in : Bulletin de la Societe Sussie Moyen Orient de Civilisation Islamique, No.1 Novembere 1995, pp. 4-8.

·      “Mosque: The Mosque in Education” The Oxford Encyclopedia of the Modern Islamic World (Ed. John Esposito) New York-Oxford university Press. 1995, Vol. 3. pp.147-151.

 

         هذه نماذج قليلة جداً من كتابات البروفيسور واردنبريج وتدل على غزارة في الإنتاج ولعل سبب هذه الغزارة أن الباحث الغربي يعتقد أنه يحمل رسالة يجب عليه أن يؤديها كما اتضح لنا من بعض سيرته الذاتية تعاون الدول الأوروبية بين بعضها البعض في دعم الباحثين وكذلك الإعداد العلمي المتميز للباحث الغربي فهو لم يعد رسالته للدكتوراه في بلد واحد، بل انتقل في عدة بلدان وحصل على العديد من المنح.

    ولعلنا نلاحظ استعانة الدول الأوروبية المختلفة بمثل هذا الباحث في العديد من القضايا حيث استعانت به الحكومة الهولندية كما استعان به حلف شمال الأطلسي. فمتى يحصل الباحثون والعلماء العرب والمسلمون بعض هذا التقدير وهذه الإمكانيات الهائلة؟

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تلخيص كتاب منهج البحث التاريخي للدكتور د. حسن عثمان

الطبعة: الرابعة. الناشر: دار المعارف بالقاهرة (تاريخ بدون). عدد صفحات الكتاب: 219 صفحة من القطع المتوسط. إعداد: مازن صلاح المطبقاني في 6 ذو القعدة 1407هـ 2 يوليه 1987م بسم الله الرحمن الرحيم المقدمة : يتحدث فيها المؤلف عن معنى التاريخ، وهل هو علم أم فن، ثم يوضح أهمية دراسة التاريخ وبعض صفات المؤرخ وملامح منهج البحث التاريخي. معنى التاريخ: يرى بعض الكتاب أن التاريخ يشمل على المعلومات التي يمكن معرفتها عن نشأة الكون بما يحويه من أجرام وكواكب ومنها الأرض، وما جرى على سطحها من حوادث الإنسان. ومثال على هذا ما فعله ويلز في كتابه "موجز تاريخ العالم". وهناك رأي آخر وهو أن التاريخ يقتصر على بحث واستقصاء حوادث الماضي، أي كل ما يتعلق بالإنسان منذ بدأ يترك آثاره على الصخر والأرض.       وكلمة تاريخ أو تأريخ وتوريخ تعنى في اللغة العربية الإعلام بالوقت، وقد يدل تاريخ الشيء على غايته ودقته الذي ينتهي إليه زمنه، ويلتحق به ما يتفق من الحوادث والوقائع الجليلة. وهو فن يبحث عن وقائع الزمن من ناحية التعيين والتوقيت، وموضوعه الإنسان والزمان، ومسائله أحواله الم...

وأحياناً على بكر أخينا إذا لم نجد.. وما أشبه الليلة بالبارحة

                                      بسم الله الرحمن الرحيم                                  ما أصدق بعض الشعر الجاهلي فهذا الشاعر يصف حال بعض القبائل العربية في الغزو والكر والفر وعشقها للقتال حيث يقول البيت:   وأحياناً على بكر أخينا إذا لم نجد إلاّ أخانا. فهم سيقومون بالغزو لا محالة حتى لو كانت الغزوة ضد الأخ القريب. ومنذ أن نزل الاحتلال الأجنبي في ديار المسلمين حتى تحول البعض منّا إلى هذه الصورة البائسة. فتقسمت البلاد وتفسخت إلى أحزاب وفئات متناحرة فأصبح الأخ القريب أشد على أخيه من العدو. بل إن العدو كان يجلس أحياناً ويتفرج على القتال المستحر بين الاخوة وأبناء العمومة وهو في أمان مطمئن إلى أن الحرب التي كانت يجب أن توجه إليه أصبحت بين أبن...

الإسلام وتعلم اللغات الأجنبية

                             يردد الناس دائما الأثر المشهور :(من تعلّمَ لغةَ قوم أمن مكرهم أو أمن شرَّهُم) ويجعلونها مبرراً للدعوة إلى تعلم اللغات الأجنبية أو اللغة الإنجليزية بصفة خاصة. فهل هم على حق في هذه الدعوة؟ نبدأ أولاً بالحديث عن هذا الأثر هل هو حديث صحيح أو لا أصل له؟ فإن كان لا أصل له فهل يعني هذا أن الإسلام لا يشجع على دراسة اللغات الأجنبية وإتقانها؟ وإن كان صحيحاً فهل الإسلام يحث ويشجع على دراسة اللغات الأجنبية وإتقانها؟         لنعرف موقف الإسلام من اللغات الأخرى لا بد أن ندرك أن الإسلام دين عالمي جاء لهداية البشرية جمعاء وهذا ما نصت عليه الآيات الكريمة {وما أرسلناك إلاّ كافة للناس بشيراً ونذيراً } (سبأ آية 28) وقوله تعالى { وما أرسلناك إلاّ رحمة للعالمين } (الأنبياء آية 107) وجاء في الحديث الشريف (أوتيت خمساً لم يؤتهن نبي من قبلي، وذكر منها وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة). فهل على العالم كـله أن يعرف اللغة العربية؟ وهل يمكن أن نطالب كلَّ...