النوادي الأدبية والاحتكار غير المنطقي

         بعد أن حصلت على الدكتوراة بمدة قمت بكتابة رسالة إلى رؤساء الأندية الأدبية في جدة ومكة المكرمة والرياض الطائف وجيزان أعرض عليهم رغبتي في إلقاء محاضرات عامة لديهم لأسد يداً لبلادي عليّ التي وفرت لي فرصة التعليم والبحث

اختار النادي الأدبي بالرياض ونادي جيزان الموضوع نفسه، ولكن كان نادي جيزان أسبق فذهبت لجيزان وألقيت المحاضرة البحث (الأدب العربي الحديث في كتابات المستشرقين) ولو كانت العقول أكثر تفتحاً فما الذي يمنع أن تلقى المحاضرة ذاتها في المكانين
وقد عرفت أن المحاضر الغربي يزور الولايات المتحدة الأمريكية ينتقل من مكان إلى مكان لإلقاء محاضرة واحدة، فهل نحن أذكى منهم إو إن عقولنا متحجرة فعلاً؟ فالمستشرق راينهارد شولتز قد محاضرة في جامعة برنستون وانتقل بعدها إلى عدة جامعات قدم المحاضرة نفسها، وبرنارد لويس قدم محاضرة في مكتبة الكونجرس ثم نشرها في مجلة النيوريببلكان أو غيرها وقد المحاضرة نفسها في عدة أماكن وتقاضى الأجرة عدة مرات.
ومن ذكرياتي في المحاضرات العامة أنني دعيت لحضور ندوة الإعلام في الحج في مكة المكرمة فلقيت الدكتور إسماعيل البشري فسألته هل لك علاقة بالنادي الأدبي في أبها، فقال نعم إنه عضو فيه فاتفقنا على موضوع المحاضرة وقال سوف يتصل بك رئيس النادي لترتيب الموعد وتمت المحاضرة ثم أصبحت كتاباً بعنوان (الغرب من الداخل دراسة للظواهر الاجتماعية)
ولو كنا أعقل وأبعد إدراكاً وأوسع أفقاً فما المانع أن تقدم المحاضرة نفسها في الناديين فالجمهوران مختلفان. ثم إن مكافأة المحاضرة لا تزيد عن ألف وخمسمائة بالإضافة إلى التذكرة وبيات ليلة وأما العشاء فهو لجذب الجمهور ولإشباع بطون بعض الناس ولا أريد أن أسميهم

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تلخيص كتاب منهج البحث التاريخي للدكتور د. حسن عثمان

الكلمات النورانية: وتحمل الكل

الإسلام وتعلم اللغات الأجنبية