التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, 2023

من الحياة الجنسية في الغرب

  الاغتصاب كما عانى الشباب والأطفال من توجه الجريمة ضدهم فقد نالت المرأة نصيبها من الجريمة ضدها، لاسيما جريمة الاغتصاب، فقد نشر «مركز الضحايا الوطني» و«مركز الأبحاث ومعالجة ضحايا الاغتصـاب» أن ثماني وسبعين امرأة يتعرضن للاغتصاب كل ساعة، أي 683 ألف امرأة سنويّاً ( [1] ) . أما التعرض للمضايقات الجسدية أو التحرش الجنسي فحدث ولا حرج، فإذا كان الاغتصاب يصعب تحديد حالاته بدقة، لأن نسبة كبيرة من النساء لا يبلغن عن حدوثه وذلك لصعوبة إثباته أو للمضايقات التي يتعرضن لها إذا ما أقدمن على الشكوى ( [2] ) ، فإن تعرض المرأة للمضايقات الجنسية بلغ حدّاً كبيراً، ومما يلفت الانتباه أن ثلثي الشرطيات البريطانيات يتعرضن للمضايقات الجنسية من زملائهـن في العمل، مما أدى إلى قيام إدارة الشرطة بتكليف عالمة نفس بدراسة الوضع واقتراح الحلول المناسبة ( [3] ) . لكن هل ستقدم عالمة النفس من المقترحات ما يمنع التحرش الجنسي في إدارة الشرطة؟ أعتقد أن المجتمعات الغربية عموماً بلغت ما يسمونه نقطة      اللا رجوع إلا أن يكتب الله لهم الهداية، فقد بدأ الاختلاط بالزعم أنه «يخفف التوتر الجنسي لدى ...

التطور بالرطانة الفرنسية أو الإنجليزية

       كتب الدكتور عبد الملك مرتاض رحمه الله ( عكاظ العدد 11546 في 5 ذي الحجة 1418هـ):     " كلا يا عرب! فلا أولئك الذين يودون أن يتطوروا بمجرد ترطينهم اللغة الفرنسية في بلاد المغرب، ولا أولئك الذين يريدون أن يتقدموا بمجرد ترطينهم اللغة الإنجليزية وإحلالها محل العربية في مؤسسات التعليم، يمكن أن يضربوا في التطور بسهم وافر لمجرد ذلك... التطور السليم إنما ينطلق أساساً من داخل النفس ومن باطن الذات، ومن الاقتناع بالانتماء الحضاري         أما بدون ذلك فلو نتعلم ألف لغة ولغة سنظل حيث نحن لا نتقدم في سبيل التطور شبراً واحداً. والمسألة -لو ننصف العربية ونصدق أنفسنا- ليست لغوية ولكن حضارية.. نحن أمة نعادي العمل، ونوامق الكسل.      وعوض أن نتطور عن طريق تطوير لغتنا التي يكفيها شرفاً وفخراً أنها لغة القرآن العظيم، ولغة محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولغة الخوارزمي وابن سينا وابن الهيثم وابن رشد...ونقبل على شراء التكنولوجيا فنتعامل معها بسطحية وبقلق وربما بدون وعي حض...

الإعـــلام و قضـــايا الأمة في الفكر والثقافة والسياسة والاجتماع الطبعة الأولى 1424هـ/2003م

  المقدمة في أثناء حرب الخليج الثانية (احتلال العراق للكويت) استطاعت قيادة القوات الأمريكية أن تكسب معركة الإعلام بأن تجمع الإعلاميين في مكان ما وتقدم لهم ما تريد أن ينقلوه إلى العالم. ولكن معركة الخليج الثالثة أو غزو العراق من قبل القوات الأمريكية والبريطانية كانت كفة الإعلام في الطرف الأخر لمدة عشرين يوماً تقريباً حيث كانت فرق القنوات الفضائية العربية تجوب العراق شمالاً وجنوباً تبعث بالأخبار من ساحة المعارك لا سيطرة على ما ينقله المراسلون إلاّ ضمائرهم أو ما يمكن أن تسمح به القنوات الفضائية التي ينتمون إليها. ولقد رابط الجمهور العربي وغيره أمام شاشات التلفاز ساعات طويلة كما أن الصحف استغلت المسألة في نشر التقارير والتحليلات، ولا بد أن عدداً من الكتب قد صدر الآن حول هذه الحرب. وأما الإنترنت فإن ساحاتها ومواقعها احتشدت بآلاف الصفحات والمقالات والنقاشات. ولمّا كان للإعلام هذه المكانة الكبيرة في توجيه الآراء وتثقيف الجماهير فإنه لا بد لمن حمل رسالة القلم أن يهتم بالإعلام ووسائله المختلفة. ولذلك جاءت هذه المجموعة من المقالات حول الإعلام العربي والإعلام الغربي في شتى القضايا. ففي ...

قهوة أو قهيوة كحلا في حي سقراط بالدار البيضاء

           من عاداتي في السفر أن أذهب إلى المقاهي الشعبية صباحاً لتناول فنجان من القهوة، أواجه إدماناً قديماً على القهوة منذ البعثة إلى الولايات المتحدة الأمريكية حين كنت في الثامنة عشرة وتعلمت هناك شرب القهوة الأمريكية مرة بلا سكر، وأقول للطرافة أشربها مرة لتعادل طمع الحياة الحلو، والمسألة قابلة للنقاش هل هي فقط للطعم فقط أو إن الحياة حلوة فعلاً. ومسألة جمال الحياة والتفاؤل فيها فسيد الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كان يحب الفأل ويكره الطيرة. ولِمً   لا أكون متفائلاً فنعم الله بالفعل كثيرة ويقول الحق سبحانه وتعالى (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها، إن الإنسان لظلوم كفّار) وقد قال إيليا أبو ماضي ينعي على المتشائمين بقوله:    والذي نفسه بغير جمال              لا يرى في الوجود شيئاً جميلاً       ودلفت إلى المقهى ولكن على الرصيف حيث إن الجلوس داخل المقهى مزعج فربما كان التلفاز يعمل وفيه الأغاني أو غير ذلك من البرامج، وما أن جلست حتى جاء الن...