التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من مايو, 2023

رحلة الزائر الدولي (التعليم الديني والتعليم العام) الجزء الثاني

وكانت لي ملاحظات على هذا البرنامج أرسلتها للأستاذ أحمد المصري الذي يعمل في العلاقات العامة بالسفارة الأمريكية في الرياض وها هو الخطاب الذي لم يردوا عليه مطلقاً      الأخ الأستاذ أحمد المصري             المحترم     السلام عليكم ورحمة الله أشكركم على إرسال برنامج الزيارةّ. لقد قمت بترجمته في شكل مسودة، لكنها مع ذلك تعطي فكرة عن النشاطات. أما بالنسبة لملاحظاتي وآرائي حول البرنامج فها هي: أولاً: طالما أعجبت بالجهود الكبيرة التي يبذلها مسؤولو برنامج الزوار الدوليين والخيارات جيدة جدا. أتوقع أننا سوف نتعلم الكثير عن التعليم العام والديني. ثانيًا: أود أن أطرح الأسئلة التالية التي أود أن أعرفها عن التعليم العام: · ما هي المتطلبات اللازمة للعمل كمدرس في التعليم العام أو الخاص؟ هل هناك رخص لأداء المهنة؟ (على سبيل المثال، امتحانات نقابة المحامين). ما هي البرامج الموضوعة لتحسين أداء المعلمين؟ هل يحضر المعلمون المؤتمرات والندوات الخاصة لتعزيز معرفتهم؟ ما هي السمات الرئيسية ال...

مقدمة الكتاب الثاني (مقالات في الاستشراق والاستغراب)

  المقدمة        زار المستشرق إنجليزي فريد هاليداي (Fred Haliday) مكتبات بلد عربي فوجد بعض رفوف مكتبة تجارية تزخر بكتب عن الاستشراق حيث يقول بالحرف الواحد "وهناك موضة من الإقبال على كتب "الاستشراق" الذي يُفهم على أنه دراسة العالم العربي في إطار مؤامرة إمبريالية. وفي المكتبات العامرة يجاور قسم "الاستشراق" قسم الجاسوسية والمؤامرات"[1] ولست في معرض الرد على هذه الادعاءات ولكني أتساءل هل كلّف المستشرق نفسه (تلميذ برنارد لويس) أن يطلع على الرسائل الجامعية التي أنجزت في المملكة أو في الجامعات العربية الأخرى حول قضية الاستشراق؟       ولأن الاستشراق أو الدراسات العربية والإسلامية أو ما يطلق عليه دراسات الشرق الأوسط لا تزال قائمة ومستمرة في نشاطاتها وفي استقطاب العشرات أو المئات أو الآلاف من أبناء المسلمين للدراسة على أيدي الأساتذة الغربيين، ولأن الموضوعات التي تُدرس وتُبحث في تلك الجامعات ومراكز البحوث هي نفسها التي درسها المستشرقون الذين يعدون العمدة والأساس فيها فلا بد أن يتواصل اهتمامنا بهم وبدراساتهم وبمراكزهم جامعاتهم ومؤتمراتهم وندواتهم .   ...

أبنائي طلاب كلية العلوم الإنسانية والحضارية بجامعة وهران

  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد بدأت أكتب إليكم بأن أيام وهران كانت أياماً لا تنسى، وأنها أياماً رائعة ثم وجدت أن مثل هذا الكلام يقوله أي أحد وإنه أسهل ما يرد إلى الذهن ولذلك قررت ألّا أبدأ البداية التقليدية فأقول إنني أغبطكم على هذا الاجتهاد والاهتمام بالعلم، وكم تمنيت أن تطول أيامي الدراسية وأن أكون أكثر اجتهاداً مما كنت لربما حصّلت من العلم الشيء الكثير الذي فاتني بسبب حرصي على الشهادة العلمية أكثر من التحصيل العلمي وكان حظي سيئاً في أن وجدت أساتذة لا يهمهم أن نتعلم بقدر اهتمامهم بأداء الواجب. الرحلة كانت صعبة من الناحية البدنية ولكن الإنجاز العلمي والثقافي والاجتماعي قد هوّن علي كثيراً ما لقيت من صعوبات وكنت أود أن أحكي لكم عن التجربة الطريفة التي عشتها حتى وصلت مدينة وهران. انطلقت الرحلة من المدينة المنورة إلى جدة يوم الخميس على الساعة الحادية عشرة والنصف ليلاً ووصلت الساعة الثانية عشرة والنصف ليلاً. وذهبت إلى بيت ابني غيث وسهرنا قليلاً حتى الساعة الواحدة والنصف وعلى الساعة الخامسة والنصف صباحاً استيقظت وبدأت الاستعداد للسفر من جدة إلى تونس فالجزائر فارتديت ملاب...

الخط يبقى زمانا بعد كاتبه

       منذ أن التحقت بجامعة الملك عبدالعزيز عام1394هـ(1974م) منتسباً لقسم التاريخ وانطلقت للكتابة الصحافية مبتدئاً في صحيفة المدينة المنورة ثم في مجلة المجتمع أصبح لدي ثروة ضخمة من الكتابات بخط اليد لأننا كنّا إن لم نستعمل القلم فالآلة الكاتبة وهذه لم تكن متوفرة للجميع ومن طبيعة دارس التاريخ أن يعنى بالوثائق والآثار فكان من أول هذه الآثار مسودات ما كتبت.       وشاء الله بعد ثلاث سنوات ونصف أن أتخرج بدرجة البكالوريوس وفتح برنامج الماجستير في الجامعة وبحث من بعض أساتذتي وكذلك حصولي على تقدير جيد جداً التحقت بالبرنامج الذي كان يعاني الصراعات بين المدرسة الأمريكية والمدرسة الإنجليزية وأما الأساتذة المتخرجون في الجامعات العربية فهم كانوا يميلون إلى أحد الاتجاهين، فاستمرت الدراسة ثماني سنوات ولكنها توجت بكتابة رسالة ماجستير أو البحث المكمل للحصول على الماجستير برسالة كاملة تتجاوز المائتي صفحة.     وكان موضوع رسالتي حول جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ودورها في الحركة الوطنية الجزائرية وكان المطلوب أن أسافر إلى الجزائ...