التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مافيا الأدوية في الغرب ونحن لهم تبع

 


كنت قبل سنوات في الولايات المتحدة الأمريكية وشاهدت برنامجاً مدته ساعة كان كأنه الكابوس وكان عن شركات الأدوية وكيف أنها تأتي في القوة بعد شركات السلاح وربما تتفوق على تجارة السلاح أحياناً وكان الحديث عن هذه الشركات من عدة نواح

1-            استغلال مسألة براءة الاختراع لتفرض السعر الذي تراه وتحقق مكاسب ضخمة جداً حيث إن براءة الاختراع تستمر فيما أذكر سبع عشرة سنة وقبل انتهاء مدة البراءة يضيفون شيئاً للدواء ويغيرون قليلاً في اسمه وتستمر البراءة ليستمر الاحتكار

2-            العلاقة بين شركات الأدوية والأطباء علاقة مشبوهة حيث تنفق هذه الشركات أموالاً ضخمة على الأطباء في صورة ندوات ومؤتمرات وابتعاث

3-            نعرف أن الأطباء في وصفاتهم التي تنتهي في الصيدليات فهناك من يحسب كم كتب الطبيب من الدواء فلذلك تأتي الوصفة في عالمنا المتخلف فيها أربعة أدوية أو خمسة أو ستة وإن كان المريض لا يحتاج سوى دواء واحد أو اثنين (كان لي بعض الخبرة وشاهدت زيارات مندوبي شركات الدواء للأطباء والعينات التي تعطى للأطباء)

4-            التوسع في كتابة المضادات الحيوية وهي في الغالب مرتفعة الثمن دون الحاجة.

5- تتحدى بعض الدول في تقليد الدواء الأوروبي والأمريكي وإدخال تعديلات طفيفة عليه للتهرب من مسألة براءة الاختراع. 

       وقرأت في صحف بريطانية العام الماضي أو الذي قبله عمّا تجنيه شركات الأدوية من أرباح وأن ميزانياتها غير معلنة وأنها تنفق على الدعاية والتسويق أضعاف ما تنفقه على البحث العلمي.

       ومن آخر ما قرأت تواطئ منظمة الصحة العالمية مع شركات صناعة لقاحات إنفلونزا الخنازير وإغراق المستشفيات باللقاح دون حاجة حقيقية له وقد كتب هذا في إحدى الصحف الأمريكية مع توثيق اسم الأشخاص من منظمة الصحة العالمية المتورطين في الأمر

    ولعل ما حدث مع الفيروس الأخير (الكورونا) يكون من هذا القبيل والله أعلم 

 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تلخيص كتاب منهج البحث التاريخي للدكتور د. حسن عثمان

الطبعة: الرابعة. الناشر: دار المعارف بالقاهرة (تاريخ بدون). عدد صفحات الكتاب: 219 صفحة من القطع المتوسط. إعداد: مازن صلاح المطبقاني في 6 ذو القعدة 1407هـ 2 يوليه 1987م بسم الله الرحمن الرحيم المقدمة : يتحدث فيها المؤلف عن معنى التاريخ، وهل هو علم أم فن، ثم يوضح أهمية دراسة التاريخ وبعض صفات المؤرخ وملامح منهج البحث التاريخي. معنى التاريخ: يرى بعض الكتاب أن التاريخ يشمل على المعلومات التي يمكن معرفتها عن نشأة الكون بما يحويه من أجرام وكواكب ومنها الأرض، وما جرى على سطحها من حوادث الإنسان. ومثال على هذا ما فعله ويلز في كتابه "موجز تاريخ العالم". وهناك رأي آخر وهو أن التاريخ يقتصر على بحث واستقصاء حوادث الماضي، أي كل ما يتعلق بالإنسان منذ بدأ يترك آثاره على الصخر والأرض.       وكلمة تاريخ أو تأريخ وتوريخ تعنى في اللغة العربية الإعلام بالوقت، وقد يدل تاريخ الشيء على غايته ودقته الذي ينتهي إليه زمنه، ويلتحق به ما يتفق من الحوادث والوقائع الجليلة. وهو فن يبحث عن وقائع الزمن من ناحية التعيين والتوقيت، وموضوعه الإنسان والزمان، ومسائله أحواله الم...

وأحياناً على بكر أخينا إذا لم نجد.. وما أشبه الليلة بالبارحة

                                      بسم الله الرحمن الرحيم                                  ما أصدق بعض الشعر الجاهلي فهذا الشاعر يصف حال بعض القبائل العربية في الغزو والكر والفر وعشقها للقتال حيث يقول البيت:   وأحياناً على بكر أخينا إذا لم نجد إلاّ أخانا. فهم سيقومون بالغزو لا محالة حتى لو كانت الغزوة ضد الأخ القريب. ومنذ أن نزل الاحتلال الأجنبي في ديار المسلمين حتى تحول البعض منّا إلى هذه الصورة البائسة. فتقسمت البلاد وتفسخت إلى أحزاب وفئات متناحرة فأصبح الأخ القريب أشد على أخيه من العدو. بل إن العدو كان يجلس أحياناً ويتفرج على القتال المستحر بين الاخوة وأبناء العمومة وهو في أمان مطمئن إلى أن الحرب التي كانت يجب أن توجه إليه أصبحت بين أبن...

الإسلام وتعلم اللغات الأجنبية

                             يردد الناس دائما الأثر المشهور :(من تعلّمَ لغةَ قوم أمن مكرهم أو أمن شرَّهُم) ويجعلونها مبرراً للدعوة إلى تعلم اللغات الأجنبية أو اللغة الإنجليزية بصفة خاصة. فهل هم على حق في هذه الدعوة؟ نبدأ أولاً بالحديث عن هذا الأثر هل هو حديث صحيح أو لا أصل له؟ فإن كان لا أصل له فهل يعني هذا أن الإسلام لا يشجع على دراسة اللغات الأجنبية وإتقانها؟ وإن كان صحيحاً فهل الإسلام يحث ويشجع على دراسة اللغات الأجنبية وإتقانها؟         لنعرف موقف الإسلام من اللغات الأخرى لا بد أن ندرك أن الإسلام دين عالمي جاء لهداية البشرية جمعاء وهذا ما نصت عليه الآيات الكريمة {وما أرسلناك إلاّ كافة للناس بشيراً ونذيراً } (سبأ آية 28) وقوله تعالى { وما أرسلناك إلاّ رحمة للعالمين } (الأنبياء آية 107) وجاء في الحديث الشريف (أوتيت خمساً لم يؤتهن نبي من قبلي، وذكر منها وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة). فهل على العالم كـله أن يعرف اللغة العربية؟ وهل يمكن أن نطالب كلَّ...