عن
جابر بن عبد الله قال أخبرني عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى
الله عليه وسلم يقول: (لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب حتى لا أدع فيها
إلّا مسلما) (رواه مسلم) وقال: (لا يجتمع في جزيرة العرب دينان) (الموطأ عن ابن
شهاب مرسلاً)
· ولا شك أن وصيته النبوية الحكيمة لا تقتصر
على إخراج غير المسلمين أجساماً ظاهرة، بل إنها تشمل إخراج نفوذهم وتوجيههم
وحضارتهم ودعوتهم كما يفهم كل عاقل.
قرأت للشيخ أبي الحسن الندوي رحمه الله كلاماً الذي يقول فيه: "وعدم اجتماع دينين وإخراج اليهود والنصارى من هذه الجزيرة الذي أمر به الرسول صلى الله عليه وسلم يحمل أبعاداً ومعاني أوسع مما يبدو ظاهراً من اللفظ، فهو يشمل إبعاد أثرهم وتغلغل حضارتهم وقيمهم في هذه الجزيرة وخطر نشوء جيل ليس بينه وبين الحرم ومسجد الرسول ورسالتهما تجاوب وانسجام وتفاهم واتفاق، بل بينهما بالعكس تباعد وتجاف خطر لا يوجد له نظير في التاريخ الماضي.." (كيف ينظر المسلمون إلى الحجاز وجزيرة العرب: مشاعر وأحاسيس ودراسات وملاحظات) (القاهرة دار الاعتصام، 1399هـ/1979م) ط2 ص 58 ويقول في موضع آخر: "ونهى أن يجتمع دينان فيها (جزيرة العرب) ولا شك أن وصيته النبوية الحكيمة لا تقتصر على إخراج غير المسلمين أجساماً ظاهرة، بل إنها تشمل نفوذهم وتوجيههم وحضارتهم ودعوتهم كما يفهم كل عاقل"(ص 81)
تعليقات
إرسال تعليق