تقدم أحدهم (في مركز محمد علي رحمه الله بأوكلاهوما)
للحديث عن المرأة في بلادنا وأنها مضطهدة. فطلبت الرد عليه فبدأت قائلاً إن
المملكة العربية السعودية أشبه بقارة فوضع المرأة يختلف من منطقة إلى منطقة بل
يختلف من مدينة إلى مدينة، ويختلف من بيت إلى بيت، ونحن كلما تمسكنا بالإسلام
وكنّا أقرب إلى تطبيقه كانت المرأة في أحسن حال وتكرم وتقدر، وإن ابتعدنا عن تطبيق
الإسلام أو ضعف هذا التطبيق نال المرأة والرجل معاملة سيئة.
ولكن ما بال المرأة عندكم هل هي أحسن حال؟
لقد بحثت في موقع مجلة "علم النفس اليوم" Psychology
Today التي
بدأت تصدر قبل أكثر من أربعين سنة فوجدت مئات الآلاف من الصفحات تتناول معاملة
المرأة السيئة في بلادكم، وبحثت في قوقل فوجدت مواقع وصفحات أكثر بل وصل الأمر أن
يحاول البعض أن يصدر تشريعات من الكونجرس للحد من العنف ضد المرأة ووجدت أن كلية
دنفر بولاية كولورادو فيها مادة اسمها (العنف ضد المرأة) وللمادة كتاب
منهجي ضخم اشتريت نسخة مستعملة منه بخمسين دولاراً. وكما يقولون إذا كان بيتك من
زجاج فلا تقذف الناس بالحجارة. فعندنا تقصير في شأن المرأة والرجل ولكن الدين برئ
من كل ذلك.
ومن صور اضطهاد المرأة واحتقارها
واستغلالها ما رأيته قبل أعوام في إحدى الصحف المجانية في كولورادو صورة امرأة
موضوع في عنقها القيد وتسير كالكلب الحقير، وإعلان آخر نساء غير مقيدات (unleashed) فتعجبت حضارة تعامل المرأة كالحيوان الأليف
ولو بحثت في الإعلانات المبوبة في البحث عن
امرأة أو نساء يبحثن عن رجال لرأيت العجب العجاب من سخف ودناءة وحقارة.
تعليقات
إرسال تعليق