وقد لفت اهتمامي برنامج حول كتاب عن
الأدوية. فهذا الكتاب يتحدث عن الأدوية التي تصنع من مواد طبيعية ويقارنها
بالأدوية المصنّعة من مواد كيميائية من حيث المفعول والثمن والأعراض الجانبية.
فيرى المؤلف أن الأدوية ذات الأصل الطبيعي وهي لا تحتاج إلى براءة اكتشاف أو
اختراع مما يجعل تصنيعها مفتوحاً أمام أي شركة هي أقل كلفة من الدواء الكيميائي
وأفضل في المفعول وتكاد تخلو من الأعراض الجانبية. أضاف بأن شركات الأدوية تحقق
أرباحا خيالية من الأدوية الكيميائية.
والسؤال الذي يفرض نفسه لماذا يصر الأطباء على
كتابة الدواء الكيميائي بالرغم من سعره المرتفع ونتائجه. فيقول المؤلف إن شركات
الأدوية تملك نفوذا كبيراً في كليات الطب وفي مراكز البحوث الطبية لما تقدمه من
تمويل للمؤتمرات ومنح للطلاب. وقد استضاف البرنامج بعض المسؤولين السابقين في
مؤسسات طبية أمريكية فأكدوا صحة ما جاء في الكتاب بل أشار بعضهم إلى رشاوي وفساد
في هذا المجال.
وما دمنا نستورد كثيراً من الدواء فهل تقوم
الجهات الطبية لدينا بدراسة هذا الأمر والنظر في الإكثار من صناعة الدواء ذي الأصل
الطبيعي، وليس هناك ما يجبرنا على الخضوع لشركات الأدوية. فإن كان الأمر صحيحاً
كما ذكر البرنامج فإن أمامنا فرصة لتوفير مبالغ طائلة ننفقها حالياً في الأدوية
ذات الأصل الكيميائي.
تعليقات
إرسال تعليق