كلما خرجت صباحاً لتوصيل ابني هاشم إلى
المدرسة رأيت أعداداً من العمال بفؤوسهم ومساحيهم وسطولهم وعددهم ينتظرون زبوناً
للعمل، فتمنيت أن أكون واقفاً بينهم لعل أحداً يلتقطني لأعمل عنده يوماً أو بعض
يوم ولكني أرجع إلى البيت لأكمل ايامي الفارغة (لا تصدقوا) فأقوم بسقي البخشة
(باللهجة الحجازية حديقة صغيرة) ثم أعود لأتصفح تويتر ولتحميل بعض أشرطة المحاضرات
والبرامج وأخربش.
فأنا عاطل والحمد لله لأن مجموعة صغيرة في
قسم الثقافة الإسلامية رأت الاستغناء عني، ونظراً لقلة خبرة رئيس القسم قبل
التصويت الذي لم يكن نصاب الجلسة كاملاً أو قانونياً ولكن ربما لشيء في نفسه أو
فوقه وفوق العميد قرروا أن أخرج وهم في حاجتي فكنت أتحدث مع أحد الزملاء وأعرض
عليه أن يكون للقسم علاقات علمية أكاديمية بأقسام الدراسات الإسلامية في الجامعات
الأوروبية والأمريكية ودول العالم الأخرى قال ما عندك أحد فلان وكيل عميد وفلان لم
يرجع ولا يوجد أحد يتقن أي لغة أجنبية.
المهم الخلاصة من كل هذا الكلام أنا الآن
باحث مستقل أو على الرصيف أعمل بالقطعة، ولكن لا تزال رسائل العميد تصلني (عميد
كلية التربية) ورسائل من إدارة الجامعة تدعوني لأحضر حفل المعايدة وما حضرته وأنا
على رأس العمل، أوقفوا الرسائل فقد أزعجتني وعندما أكون مسافراً أدفع تكاليف رسائل
لا تخصني
فيا أيتها الجامعة الراقية حدثوا دفاتركم أو
سجلاتكم فلا أنا بالذي سيحضر ولا تهمني تلك النشاطات فقد رفضتم نشاطاتي وأنا بينكم
فلا أرغب في نشاطاتكم بعد أن استغنيتم عنّي واستغنيت عنكم
.
تعليقات
إرسال تعليق