التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مركز التفاهم الإسلامي –المسيحي -جامعة جورج تاون

 

.

Center for Muslim-Christian Understanding: History and International Affairs.(*) 

تأسيس المركز وأهدافه

تأسس المركز عام 1993م(1413هـ) من قبل كل من جامعة جورج تاون ومؤسسة الحوار بين النصارى والمسلمين التي تتخذ من جنيف مقراً لها،  بهدف التركيز على دراسة العلاقات الإسلامية المسيحية ولتشجيع الحوار بين الدينين الكبيرين ، ويركز المركز على العلاقات التاريخية والعقدية والسياسية والثقافية بين الإسلام والنصرانية أو بين العالم الإسلامي والغرب.ويتبع المركز كلية إدموند إى والش Edmund A. Walsh للخدمة الخارجية في جامعة جورجتاون،  مما يجعله يجمع بين نشاطات التدريس في المرحلة الجامعية وفي الدراسات العليا والبحث والعلاقات العامة.

ويستند تأسيس المركز على أهمية دور الدين في النظام الدولي المعاصر كما يؤيد ذلك تراث جامعة جورجتاون الكاثوليكي اليسوعي وموقعها في واشنطن العاصمة قد شكلا اهتمامها في دراسة الدين والعلاقات الدولية. كما أن حضور الإسلام وأثره عالمياً حقيقة في الحياة الدولية. ولذلك فإن فهم هذه الحقيقة وارتباطاتها بالجوانب الأخرى للشؤون العالمية ودور النصرانية في العالم هما الاهتمام الأساسي لبرامج المركز.

وفي ختام هذا التعريف الموجز نذكر أعضاء اللجنة التنفيذية للمركز وتتكون من الأشخاص الآتية أسماؤهم:

 د.باتريك أى هيلان Patrick A. Heelan نائب الرئيس التنفيذي لجامعة جورجتاون.

·     ed by John Ruedy. 1994

·    د.برايان هيهر Dr. J. Bryan Hehir من جامعة هارفارد رئيس المجلس الأكاديمي.

·    د. وليد الخالدي من جامعة هارفارد نائب رئيس المجلس الأكاديمي.

·   السيد باسل عقل من مؤسسة الحوار بين النصارى والمسلمين في جنبف.

وللمركز مجلس أكاديمي يضم إحدى عشرة شخصية علمية كلهم من الولايات المتحدة الأميركية عدا روبرت حداد من الجامعة الأمريكية ببيروت ( (مكتب نيويورك) وهناك أيضاً لجنة القيادة (Steering Committee) . أما رعاة المركز فهم مؤسسة الحوار بين النصارى والمسلمين بجنيف وسناء صبّاغ من جناح حسيب صباغ.([1]) وقد اهتم المركز منذ السنة الأولى لتأسيسه بزيادة أفق المواد الدراسية المقدمة في المستوى الجامعي وكذلك المواد المقدمة لطلاب الدراسات العليا.

 

وأود الإشارة إلى أن معهد هارتفورد اللاهوتي في كنيديكت الذي أسسه صموئيل زويمر كان يضم مركزاً باسم " مركز العلاقات الإسلامية النصرانية" عام 1990 ثم تحول اسم هذا المركز إلى "مركز الاهتمامات النصرانية الإسلامية. وليس هناك إشارة إلى العلاقة بين المركزين مع أن الأهداف متشابهة وكل هذه المراكز كان قريباً من وقت انهيار الأنظمة الشيوعية في أوروبا الشرقية وانهيار الاتحاد السوفيتي نفسه وتقسمه إلى عدة دول.

 نشاطات المركز: الندوات والمحاضرات

أولاً: الندوات والمؤتمرات:

يسعى المركز لتحقيق أهدافه من خلال عدد من النشاطات منها عقد المؤتمرات والندوات وحلقات البحث والمحاضرات العامة ونشر الكتب. فقد عقد المؤتمر الأول بعنوان (العلاقات الإسلامية النصرانية: تطلعات للقرن الواحد والعشرين) يومي 4و5أبريل 1995 حضره حوالي مائتين وخمسين إلى ثلاثمائة باحث وعالم دين ورؤساء مراكز ومسؤولين حكوميين من أوروبا والشرق الأوسط. ومن موضوعات حلقات البحث والمحاضرات التي عقدت في المركز ما يأتي:

·   الدين والسياسة والعلاقات الدولية بالاشتراك مع المؤتمر القومي للقساوسة الكاثوليك 17-18أكتوبر 1993

·    الديموقراطية والتعددية والإسلام ،25 أكتوبر 1993 وكان من المتحدثين خورشيد أحمد وكامل الشريف ويوفان حداد وعزام سلطان تميمي .

·   الإسلام السياسي في الشرق الأوسط: آثاره المحلية والعالمية: مارس 2و3/1994. بالتعـاون مع معهد الولايات المتحدة للسلام.

·    موقف المسلمين من السياسة والسلطة في فترة ما بعد الحرب. 22أبريل 1994 بالتعاون

مع مؤسسة كارينجي للسلام الدولي وكانت المتحدثة الضيف هي الدكتورة غاندرا مظفر من ماليزيا.

·     إدارة الأزمات الإقليمية: بالتعاون مع وكالة إعلام الولايات المتحدة يوم 25مارس 1994.

·     الندوة السنوية لمجلس الدراسات الاجتماعية بالتعاون مع مصادر العالم العربي والخدمات الاجتماعية في واشنطن العاصمة Arab World and the Islamic Resuorce and Social Services, Washington DC.  عقدت في الفترة بين 22-25نوفمبر 1996 وكان مكونة من ثلاثة محاور هي:

-       المحور الأول بعنوان : "فهم النظرة الإسلامية العالمية من خلال النصوص المقدسة والمصادر الأولية" وتحدث في هذا المحور كل من إودري شباز Audrey Shabbas  وأمينة ودود محسن وألن جودلاس Alan Godlas.

-       المحور الثاني:" ماذا يكشف الفن : فهم الإسلام من خلال الفنون المرئية." وتحدث في هذا المحور أودري شباز وسيلفيا جودلاس .

-       المحور الثالث ." ماذا تخبرنا القصص: فهم الإسلام من خلال القصص المحكية . وكان المتحدث في هذا المحور بنيامين فان هاتم Benyameen van Hattum.

·    ندوة مستقبل النصارى العرب والنصارى في القدس والأرض المقدسة، عقدت الندوة في 5يونيه 1997 وتحدث فيها كارين أرمسترونج Karen Armstrongمن لندن والقس ديفيد جاجر David Jaeger  من تكساس والقس نعيم عاتق مدير مركز سبيل للحرية العقدية بالقدس وممتاز أحمد من جامعة هامبتون بولاية فيرجينيا وجوناثان كتّاب من القدس.

·                   القدس: الأشياء التي تصنع السلام ، ندوة عقدت في 6يونيه 1997بمشاركة من أصدقاء سبيل في أمريكا الشمالية.والكنيسة البريسبيترية القومية National Presbyterian Church.


·  ندوة نظرة الغربيين للمسلمين ونظرة المسلمين للغربيين. عقدت الندوة 4-6أكتوبر 1997م بالاشتراك مع معهد البحوث الإسلامي بالجامعة الإسلامية العالمية بإسلام أباد باكستان وحصلت الندوة على تمويل من وكالة إعلام الولايات المتحدة. وكانت محاور الندوة كما يأتي :

-       "المسلمون والغرب في التاريخ" شارك في هذا المحور إسماعيل نواب وعبد الله الأحسن وجين سميث Jane I. Smith وميشال بويفن Michel Boivin

-       "موضع الآخر في عالم الأنا" قدم أوراق هذا المحور صالحه محمود وكازي عبد القادر وأميلو لوم ومحمد خالد مسعود.وكانت عناوين المحاور الأخرى هي: "دور الدين في الدولة والمجتمع" والنظرة الدينية والروح العلمية"، و "التحديث والتغريب والمجتمع " و"  النظرة الغربية للتهديد الإسلامي والنظرة الإسلامية للتهديد الغربي"

·     المشاركة السياسية في الإسلام ( الحلقة الثانية) 4عقدت في الفترة ما بين  4إلى 6 أكتوبر 1997م. وكان موضوع هذه الحلقة :" القوة وفقدانها: نظرات إسلامية." عقدت بالاشتراك مع مركز دراسة الديموقراطية بجامعة ويستمنيستر Westminster وتضمنت هذه الندوة أربعة عشر محاضرة شارك فيها باحثون مسلمون وغربيون تناولوا النظرية الإسلامية السياسية وتطبيقاتها في الدول المعاصرة ومن الناحية النظرية كذلك.

·   الشتات الإسلامي في الغرب: من الرحالة إلى المواطنين. عقدت الندوة في 17 أبريل 1998م. وكانت من محاورها:

أ‌-               " المسلمون ووسائل الإعلام والحقائق" شارك فيه نيار زايدي وبيتر ستاينفيلسPeter Steinfels  وأميرة الزين وسيلفي ديرميلات Sylvie Durmelat 

ب‌-       " الشتات الإسلامي في النظرة الكونية" وشارك في هذا المحور باربرا ستوواسر وباتريك لود Patrick Laudeوجون فول John O. Vollوتمارا صن  Tamara Sonn .

ج-" المسلمون والعملية السياسية الأمريكية " وتحدث في هذا المحور ممتاز أحمد ومأمون فندي وكاثلين مور وشبلي طلحمي .

ثانياً : المحاضرات وحلقات البحث:

أما المحاضرات فعددها كبير فقد بدأ المركز منذ تأسيسه بدعوة العلماء والباحثين من أنحاء العالم لإلقاء محاضرات فيه كما حصل على تمويل من كثير من الجهات لدعم هذا النشاط. وسنقدم نماذج من المحاضرات التي ألقيت في العامين الدراسيين 1996/1997و 1997/1998م. أما أعضاء المركز وبخاصة رئيسه البروفيسور جون اسبوزيتو والأستاذة يوفان حداد فقد كان لهما عدد كبير من المحاضرات ففي عام 1993/1994 ألقى رئيس المركز أكثر من خمسين محاضرة في أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية وفي الدول الأخرى، وكان للأستاذة يوفان حداد عدد قريب من ذلك من المحاضرات كذلك ، بالإضافة إلى أعضاء المركز الآخرين.

       وفيا يأتي بيان موجز ببعض المحاضرات وحلقات البحث التي قدمت عامي 96/97و 97/98

1- جون دونهيو John J. Donohue (من جامعة القديس يوسف بيروت) "الاستشهاد في النصرانية واليهودية والإسلام" 18سبتمبر 1996م

2-          والي رضا نصر (جامعة ساندياقو University of San Diego) "المودودي والجماعة الإسلامية) 18 سبتمبر 1996م.

3-          سيد حسين نصر (جامعة جورج واشنطن بواشنطن العاصمة) " العلم الحديث والإسلام: نحو اندماج أصيل بين العلم والدين" شارك في رعاية المحاضرة (مركز دراسة العلم والدين )

4-          عبد العزيز ساشيدنا (جامعة فيرجينيا) " مفهوم الجهاد في الإسلام" هذه المحاضرة برعاية مشتركة من رابطة الطلاب المسلمين وألقيت في أسبوع فهم الإسلام، 13نوفمبر 1996م.

5-          ندوة عن المملكة العربية السعودية شارك فيها كل من : عبد العزيز الفايز وسعد الحراكي وعبد الرحمن البراق وإبراهيم الجوير وأبو بكر باقادر ومجيد منيف، محمد الصالح وعبد الواحد الحميد. 25نوفمبر 1996م.([2])

6-    عبد الكريم سوروش (معهد الدراسات الثقافية طهران) " الإسلام والتحديث" 25مارس 1997.

7-   أندريه ريموند Andre Raymond (معهد البحوث والدراسات حول العالم العربي والإسلامي فرنسا) " مجتمع مزدهر: النصارى في حلب في العهد العثماني." 18نوفمبر 1996.

ترمذي طاهر (وزير الشؤون الدينية الإندونيسي)،" السلام والرفاهية والانسجام الديني في القرن الواحد والعشرين: وجهة النظر الإندونيسية"21 أكتوبر 1997م.

 



* -عنوان المركز هو Georgetown University, 260 Intercultural Center, 37th&O Streets, N. W. ,Washington DC 20057, USA

[1] - Report on Activities Fall1993/ Spring 1994 and Report on Activities  Fall 194/ Spring 1995:  Center for Muslim- Christian Understanding: History and International Affairs. Edmund A. Walsh School of Foreign Service. Georgetown University.

[2] -Report On Activities 1997-1998.(Washington DC.: Center for Muslim-Christian Understanding 1997)

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تلخيص كتاب منهج البحث التاريخي للدكتور د. حسن عثمان

الطبعة: الرابعة. الناشر: دار المعارف بالقاهرة (تاريخ بدون). عدد صفحات الكتاب: 219 صفحة من القطع المتوسط. إعداد: مازن صلاح المطبقاني في 6 ذو القعدة 1407هـ 2 يوليه 1987م بسم الله الرحمن الرحيم المقدمة : يتحدث فيها المؤلف عن معنى التاريخ، وهل هو علم أم فن، ثم يوضح أهمية دراسة التاريخ وبعض صفات المؤرخ وملامح منهج البحث التاريخي. معنى التاريخ: يرى بعض الكتاب أن التاريخ يشمل على المعلومات التي يمكن معرفتها عن نشأة الكون بما يحويه من أجرام وكواكب ومنها الأرض، وما جرى على سطحها من حوادث الإنسان. ومثال على هذا ما فعله ويلز في كتابه "موجز تاريخ العالم". وهناك رأي آخر وهو أن التاريخ يقتصر على بحث واستقصاء حوادث الماضي، أي كل ما يتعلق بالإنسان منذ بدأ يترك آثاره على الصخر والأرض.       وكلمة تاريخ أو تأريخ وتوريخ تعنى في اللغة العربية الإعلام بالوقت، وقد يدل تاريخ الشيء على غايته ودقته الذي ينتهي إليه زمنه، ويلتحق به ما يتفق من الحوادث والوقائع الجليلة. وهو فن يبحث عن وقائع الزمن من ناحية التعيين والتوقيت، وموضوعه الإنسان والزمان، ومسائله أحواله الم...

وأحياناً على بكر أخينا إذا لم نجد.. وما أشبه الليلة بالبارحة

                                      بسم الله الرحمن الرحيم                                  ما أصدق بعض الشعر الجاهلي فهذا الشاعر يصف حال بعض القبائل العربية في الغزو والكر والفر وعشقها للقتال حيث يقول البيت:   وأحياناً على بكر أخينا إذا لم نجد إلاّ أخانا. فهم سيقومون بالغزو لا محالة حتى لو كانت الغزوة ضد الأخ القريب. ومنذ أن نزل الاحتلال الأجنبي في ديار المسلمين حتى تحول البعض منّا إلى هذه الصورة البائسة. فتقسمت البلاد وتفسخت إلى أحزاب وفئات متناحرة فأصبح الأخ القريب أشد على أخيه من العدو. بل إن العدو كان يجلس أحياناً ويتفرج على القتال المستحر بين الاخوة وأبناء العمومة وهو في أمان مطمئن إلى أن الحرب التي كانت يجب أن توجه إليه أصبحت بين أبن...

الإسلام وتعلم اللغات الأجنبية

                             يردد الناس دائما الأثر المشهور :(من تعلّمَ لغةَ قوم أمن مكرهم أو أمن شرَّهُم) ويجعلونها مبرراً للدعوة إلى تعلم اللغات الأجنبية أو اللغة الإنجليزية بصفة خاصة. فهل هم على حق في هذه الدعوة؟ نبدأ أولاً بالحديث عن هذا الأثر هل هو حديث صحيح أو لا أصل له؟ فإن كان لا أصل له فهل يعني هذا أن الإسلام لا يشجع على دراسة اللغات الأجنبية وإتقانها؟ وإن كان صحيحاً فهل الإسلام يحث ويشجع على دراسة اللغات الأجنبية وإتقانها؟         لنعرف موقف الإسلام من اللغات الأخرى لا بد أن ندرك أن الإسلام دين عالمي جاء لهداية البشرية جمعاء وهذا ما نصت عليه الآيات الكريمة {وما أرسلناك إلاّ كافة للناس بشيراً ونذيراً } (سبأ آية 28) وقوله تعالى { وما أرسلناك إلاّ رحمة للعالمين } (الأنبياء آية 107) وجاء في الحديث الشريف (أوتيت خمساً لم يؤتهن نبي من قبلي، وذكر منها وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة). فهل على العالم كـله أن يعرف اللغة العربية؟ وهل يمكن أن نطالب كلَّ...