وصلتني
رسالة من طالبة تطلب معلومات ولكن بطريقة جافة جداً فبدأت: دكتور مازن أرجو إفادتي
بمصادر عن ….. فكتبت لها بيتين من الشعر
إن
المعلم والطبيب كلاهما لا ينصحان إذا هما لم يكرما
فاصبر
لدائك إن جفوت طبيبه واصبر لجهلك إن جفوت معلماً
فردت علي أنها كانت مهذبة فقد خاطبتني
بدكتور مازن وقالت أرجوك وشكراً، فكان هذا في رأيي لا يكفي فكتب إليها ما يأتي:
لم أقصد أن أكون واعظاً ولكني جربت الكتابة
إلى الأساتذة والعلماء منذ بحث الماجستير قبل ثلاثين سنة، وكنت أبدأ بالتعريف بنفسي
والجهة التي أنتسب إليها وطبيعة البحث الذي أقوم به، ثم أتحدث عن السبب الذي دعاني
للكتابة إليه أو إليها وبرقة متناهية، - ولا مانع من بعض المجاملة-
أنت يا بنيتي في بداية الطريق وما فعلت ما
فعلت تقليلاً من شأنك ولكن فقط هو من الباب التواصي بالمعروف، فإن قبلت فأهلاً
وسهلاً وإن لم تقبلي فأنت وشأنك، وأرجوك أن تعرضي الرسالة الأولى وحتى الثانية على
أحد أساتذتك ليقول لك رأيه.
وأنا حتى الآن لا أعرف طبيعة البحث الذي
تقومين به، وما الكتب التي توصلت إليها أو لم تتوصلين إليها حتى أقدم لك المعلومة.
وإياك والجفاء والجفاوة والجلافة، وحتى لو كانت البيئة صحراوية قاسية فالرفق مع
الأساتذة مطلوب وإلا لماذا سموه جثواً على الركب؟
تعليقات
إرسال تعليق